عندما جاءت ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م و الـ 14 من أكتوبر 1967م أخرجت اليمنيين من ظلم العباد لبعضهم واخرجت المستعمر من ارض الايمان، بالتأكيد كانت فوائد الثورتين في العدد وفي المضمون واحدة انتجت نقلة نوعية مردودها الايجابي كان جلياً على الأرض والانسان اليمني ونحمد الله على ذلك.وتفسيراً لعنوان موضوعي فقد كانت الثورة .. وكما أسلفنا وعلمنا وأعلمنا بما جنيناه من خيراتها ولكن لو أعقب هذا الانجاز التاريخي بثورة!!.. نعم بثورة ليس في أي شيء بالتحديد ولكن ثورة في القيم والمبادئ الحسنة، ثورة في الأخلاق الحميدة، ثورة إدارية لإدارة أحوال العباد والبلاد من كل الناس والأهم ثورة ضمائر حية.. فلكي نثور بالضمير الحي تجاه وطننا ولأجله فعليا أن نراقب الله في كل أعمالنا ونخشى الله ونخشى كذلك الناس ليكن الضمير الحي الايجابي هو أساس لاندلاع ثورة إدارية ومسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة في هذا الوطن ولا نقول إنه لا يوجد مخلصون وأننا فقراء في هذا الجانب لا بل يوجد الكثير من أبناء الوطن الشرفاء الأخيار الذين بصمات إخلاصهم واضحة وحققوا لنا الكثير واهم إنجازات الثورة وخير ما انجزه المخلصون في حدث مايو التاريخي عام 1990م وهي وحدة اليمن السعيد فشكراً جزيلاً من الأعماق منا نحن الأحفاد نزفها إليكم أيها الأجداد.لكن ما أقصد تماماً انه لو انبعثت هذه الضمائر الحية الايجابية لدى كل الناس الرئيس والمرؤوس القائد والفرد المدير والموظف الصغير والكبير وقدس كل انسان مهنته وأخذ في الحسبان بكل قناعة وموضوعية ان مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاحتمالات وأنه لا أرض تحتضنه سوى ارض وطنه فلماذا لا يعمر هذه الارض ويحميها من أعداء الوطن في الداخل وفي الخارج ولو ادى كل فرد سواء أكان مدرسا أم طبيباً أم مهندسا ًوغيرهم - عمله على أكمل وجه لوجدنا الخير يعم البلاد بأكملها، بالعلم والمعرفة والقيم والأخلاق الكريمة حينها الطالب في المدرسة يجد له قدوة حسنة هو المعلم الصالح الذي لايعلمه أن يكون غشاشاً فمن هنا تكون البداية فالصغير اليوم سيكون في الغد كبيراً ويكون طبيباً او مهندساً او جندياً او موظفاً جديراً بمهنته لا يعرف الغش ولا يقبل بالرشوة ولا يدفعها لأحد، يؤدي المهنة بإخلاص لأجل وطنه ويرتقي في الحياة ويرقى به الوطن الى مراتب عليا وهنا سيدرك الفرد ما مفهوم الحياة ومضمونها العام ويكون اميناً على ما ؤتمن عليه حيث يرى الخير فيكون اهله ويرى الشر ويكون ضده وبكل ما تحمل الكلمة من معنى فنحن اليوم في أمس الحاجة الى ثورة ضمائر حية.ليس ثورة تجوب البلاد بالخراب والفتنة والدعوة المدروسة لتمزيق الوطن بل نحن بحاجة الى عمران بخلاف فكر التخريب بهدف التغيير ووأد أي فكر وعقل ومنطق ينجر وراء دعوة الهدم.خلاصة الكلام والمنطق أقول لكل اليمنيين حكموا العقل والمنطق وادركوا الواقع ولا تنجروا وراء ترهات الأعداء فنحن اخوة من الأصل والنسب ونحن جماعة تجمعنا الأرض وتحتوينا العقيدة الواحدة ونهتف بلغة واحدة .
أخبار متعلقة