* تصوير وتعليق : عصام البحري: الإنسان عرف بذكائه الفطري ولا يقبل الاستسلام للتحديات وإرادته تأبى إلا قهر الصعاب مهما كانت، ولأن الحاجة أم الاختراع فلم يقف الإنسان اليمني عاجزا أمام أزمة الغاز المنزلي نتيجة التقطع لقاطرات نقله في طريق مأرب، فبدأ بالعودة إلى المواقد القديمة (الطبون) المعتمدة على الحطب مع اللجوء إلى استخدام البرموسات (الدوافير) المعتمدة على السولار (الجاز).. إلا أن ارتفاع أسعارها جراء الطلب المتزايد عليها، افقدها جدواها في مواجهة الأزمة ما دفع بمبتكرين يمنيين في ورش الحديد إلى إيجاد حلول تبلورت مؤخرا في ابتكار عجيب وبديع تمثل في تصميم برموسات محلية بالاعتماد على مجموعة من المكونات الموجودة في السوق المحلية مع تطويره بتوسيع خزان الوقود وبأحجام مختلفة وإضافة صمام خاص يتيح تعبئة الهواء لدفع (الجاز) عبر آلة ضخ الهواء اليدوية (البم)، فضلا عن إضافة محبس للتحكم بفتح وغلق الهواء وآخر لتنظيم خروج الوقود وزيادة الاشتعال أو خفضه وأصبح هذا الابتكار ينافس المستورد ويستقطب كل يوم زبائن جدداً.. كل ذلك بإمكانات بسيطة وتقليدية لكنه استطاع أن يمثل حلا بديلا وابتكارا مذهلا .
أخبار متعلقة