[c1]مصير في أيدي الغير [/c]كثيرون يكدسون المواد الاستهلاكية تحت إرهاب الإعلام تحسباً لحرب قادمة وقد يكونون في بعض ما يطرحون محقين لأنه لم يمر يوم ينبئ عن انفراجه أو يبشر بخير .. بل إن الأمور تزداد احتقاناً بفعل الصبيانية المراهقة وتصديق أحلام اليقظة. وفي تقديري إن قرارات السلم والحرب أو الوفاق أو المصالحة وغيرها من التسميات والمصطلحات ليست في أيدي اليمنيين. مصيرهم مرهون بأيدي غيرهم، ولذا.. يلعبون بهم كما يشتهون ، يقدمون ويؤخرون ويحلقون لمن تنبت في رأسه قرون ، ولله في خلقه شؤون. [c1]معادلة مقلوبة [/c]في المشهد الليبي أمر مثير للغرابة .. ثوار ضد الجمهورية أو الجماهيرية يخوضون معارك ضارية بغطاء جوي صليبي لإرجاع الملكية وقد رفعوا أعلام المملكة السنوسية التي أطاحت بها ثورة الفاتح من سبتمبر 1969م التي قادها معمر القدافي و أزاح إدريس السنوسي عن الحكم ونحن تعلمنا لثلاثين عاماً خلت أن الثورات تقام ـ ولابد أن تقام ـ ضد عروش الممالك الفردية لتبنى على أنقاضها الجمهوريات، هنا انعكست الآية .. ثوار من اجل الملكية ويحاربون الجمهورية .. اختلطت الأمور، تشابه البقر علينا .. عشنا وشفنا، والمؤكد أننا ما شفنا من الجمل إلا أذونه ويا أيها المصدومون بالنيوز (دعاية الفيلم) .. الفيلم المأساوي لم يعرض بعد. [c1]مناورات مكشوفة [/c]أدركت منذ البداية أن المشترك المختلف مع نفسه سيوافق على المبادرة الخليجية رغم إظهار حركات التشنجات ، وجادلت البعض ونحن نشاهد في التلفزة مسيرات وتصريحات الرفض القاطع ، المانع وذلك لسبب بسيط هو أن المبادرة في صالحه وتلبي متطلباته المشروعة وغير المشروعة وعندما سألوني : لماذا أصر على موافقته وهو رافض ومتشدد ومتشنج في تصريحاته ولقاءاته: أجبتهم بقول الشاعر : (يتمنعن وهن راغبات). والمسألة .. مثل حركات ( سفن أب ) .. محاولات لانتزاع تنازلات أكثر وتحسين شروط التفاوض باعتبار أن حشود جمعة الحوار أصابتهم بالانهيار وكادت تفقدهم صوابهم... ( وترى القوم سكارى وما هم بسكارى. )ومرحى لمشاعر الأشقاء ومن الرياض يأتيك الخبر اليقين. [c1]ارجموا الشيطان![/c]صرخات مزعجة وتنهدات أليمة في كل بيت وابتهالات صادقة ممزوجة بحرارة المشاعر وصدق الإيمان ، وصفاء النفس ، أن تنتهي تداعيات هذه الأزمة الخانقة بسلام ، وأن يحضر منطق العقل ليلجم التهور ويكتبح جماح القوى الشيطانية الراسبة في قيعان النفوس ، ويكفي ما خرج من متاهاتها المظلمة وحصد ارواحاً ، وخلف جرحى ودمر منشآت و أوقف المواصلات وطرد الاستثمارات.
أخبار متعلقة