غضون
* هل نحن أمام “ ثورة شباب “ حقيقية أم مهرجان عام لتدمير الذات الفردية والجمعية ..؟لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس .. هذا ما يقولونه، فهل من الضروري أن يترك المعلمون مدارسهم ويحرم الطلاب من التعليم وتذهب من أعمارهم سنة سدى لكي يسقط الرئيس؟.. أهذه طريقة جيدة يا ناس؟ الفترة التي يقضيها المعلمون والطلاب في المدارس والجامعات يومياً لا تزيد على أربع ساعات، ومن الرشد الثوري أن يتمسك الجميع بالحق في التعليم ، ولديهم الوقت الأطول وهو عشرون ساعة نهار وليل كل يوم ليذهبوا إلى أي مكان يسقطون فيه الرئيس.يقاومون استئناف الدراسة للفصل الثاني في جامعة عدن ويطالبون بإلغاء هذا الفصل.. لماذا يا أولادي؟ يردون علينا بالقول إن هناك طلاباً مشغولين بالاعتصام والتظاهر في هذا الوقت ولو استمرت الدراسة في الجامعة في غيابهم فمعنى هذا ذهاب فصل دراسي أو (ترم).. طيب يا شباب هل هذا مبرر معقول ؟ عشرة متفرغون للاعتصام يكونون سبباً في حرمان مئة يرغبون في مواصلة الدارسة ؟ ثم ما الذي يمنع من الجمع بين الحسنيين .. بين أن تذهب إلى الجامعة من اجل مستقبلك ، وأن تخصص وقتاً من اليوم الطويل للتفرع لمهمة إسقاط النظام؟دكاترة (مسبعين مربعين) في بعض الجامعات ينادون بتعليق الدراسة .. طيب “ ليش” ؟ يقول لك : تضامناً مع ثورة الشباب ! أي تفكير هذا وهل يعلم الشباب الجامعيون في الجامعات الحكومية أن “ التكاترة” الذين ينادون بتعليق الدراسة في جامعاتهم الحكومية ينصرفون للعمل بدأب في الجامعات الخاصة ؟ هم يكسبون وأنتم تخسرون!اجمعوا «حسكم» يا ناس وفكروا.. الأداء في جامعة الإيمان وفي الجامعات التي يملكها الاصلاحيون وغيرها من الجامعات غير الحكومية مستمر.. الدراسة في المدارس الخاصة مستمرة فإذا كانوا صادقين معكم في هذا التدمير فلماذا يقصرونه عليكم .. لماذا لم يغلقوا مدارسهم الخاصة وجامعاتهم الخاصة .. لماذا فقط الحكومية ؟ هل سألتم أنفسكم أو سألتموهم مثل هذه الأسئلة؟لماذا عليكم أنتم أن تستخدموا هذا الاستخدام المضر بحاضركم ومستقبلكم بينما هم وأولادهم في أمان ورفاه وجالسون يحصون خسائركم؟.