انتبهوا.. (13) يناير جديدة
رسالتي هذه الى الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والأخ اللواء علي محسن الأحمر.. أحذرهم من واقع الحال اليوم.. وأوجههم إلى سبيل الخلاص والنجاة في الدنيا والآخرة!في 13 يناير من عام 1986م اقتتل الإخوة الأعداء رفاق لينين وماركس الكذابين في عدن.. طمعاً في السلطة.. نهشوا لحم بعضهم بعضاً.. خربوا بيوتهم بأيديهم.. تمزقوا شر ممزق.. ومات الحزب الاشتراكي.. وما بقي منه ليس سوى خيال مآته !.ما حدث في ذلك اليوم المشهود في عدن لم يكن سوى عقاب الله أنزله على الظالمين الذين اعتدوا على مجتمع كان آمناً ومؤمناً في عدن.. وعلى جموع من أبناء مناطق في جنوب اليمن.. ولأن الناس في عدن كانوا مجتمعاً حضرياً مدنياً مسالماً ولم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.. دافع الله عنهم.. وفي ليلة وضحاها كان الإخوة الأعداء يأكلون لحم بعضهم بعضاً.. وأبناء وأهالي عدن على الأرائك ينظرون.. إلى عدالة السماء!.[c1]السيد الرئيسالسيد اللواء[/c]اليمن اليوم أمانة معلقة في أعناقكم.. انقسامكم اليوم سيهدم المعبد على رؤوسكم.. انقسامكم اليوم هو خراب سد مأرب الجديد.. وطوفان القرن الـ 21 الذي سيغرق اليمن السعيد.. هذا إذا لم ينقذه ايمانكم وحكمتكم اليمانية![c1]السيد الرئيسالسيد اللواء[/c]لن تفيد المبادرات.. ولن تجدي الحوارات.. حوارات مع من؟.. الكلاب الضالة خرجت الى الشوارع.. اندست بين الناس.. وخرجت الثعالب من أوكارها.. ورؤوس الثعابين أطلت من جحورها.. وفي السماء شرعت النسور اجنحتها.. الكل ينتظر لحظة سقوط الفريسة.. فتنقض الوحوش الكاسرة بالمخلب والناب لتحيل اليمن.. أرضاً وشعباً.. الى عظام وأشلاء![c1]السيد الرئيسالسيد اللواء[/c]عودوا الى رشدكم.. واعترفوا بأن لكم أخطاء بل خطايا في حق أهل اليمن.. حيث الفساد قد عم البلاد.. وإن كنتم اليوم لا تسعون الى مغفرة من الله.. فإنكم حتماً ستتمنونها في يوم المعاد.. يوم الحساب.. فلماذا إذن تضيعون الفرصة وهي أمامكم اليوم إن أنتم أنقذتم اليمن وأهله من مصير مجهول ومخيف ينتظره.. ولن تنقذوه إلا إذا تسامحتم أنتم أولاً.. وارتفعتم فوق مستوى الضغائن والجراح وكل الخلافات.. عندها فقط سيرفعكم الله بالمغفرة وبالعمل الصالح الذي ستقومون به من أجل إنقاذ اليمن وأهله.. بالغالي والنفيس.. وبالروح وبالدم!