طوكيو / فيينا/ 14أكتوبر/ تشيزو نومياما وشينيتشي ساوشيرو: أوضحت الوكالة الخاصة بالأمان النووي في اليابان أمس أن مستوى النشاط الإشعاعي يزداد في مياه البحر قرب مفاعل فوكوشيما دايتشي بعد أسبوعين من تضرر محطة الطاقة النووية من الزلزال الضخم وأمواج المد الذي تلته.ورغم محاولة المهندسين ضخ كميات كبيرة من المياه المشعة من المحطة التي تبعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو أكدت وكالة الأمان النووي أن الاختبارات التي أجريت أمس الأول الجمعة أظهرت أن اليود المشع زاد بمعدل 1250 مرة عن المستوى الطبيعي في مياه البحر قبالة المحطة مباشرة.وقال هيديهيكو نيشياما وهو مسؤول كبير بوكالة الأمان النووي والصناعي اليابانية: إن التلوث لا يشكل خطراً يذكر على الحياة المائية.وأضاف: تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الاسماك والأعشاب البحرية.وبرغم التطمينات ربما يزيد هذا الكشف من القلق الدولي بدرجة كبيرة بخصوص صادرات المأكولات البحرية اليابانية. وكانت عدة دول قد حظرت بالفعل الألبان ومنتجات المناطق المحيطة بالمفاعل في حين تراقب دول أخرى المأكولات البحرية اليابانية.في غضون ذلك أشار الأمين العام لمجلس الوزراء يوكيو ايدانو أمس إلى أن الوضع في المفاعل المعطوب لا يتفاقم لكن الحذر مطلوب.وتسعى الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما منذ زلزال 11 مارس المدمر جاهدة لمنع حدوث انصهار يمكن أن يحدث كارثة.ويعمل أكثر من 700 مهندس بالتناوب لإعادة الاستقرار إلى المنشأة وهناك تقدم في العمل لاستئناف ضخ المياه لتبريد قضبان الوقود.ويعتبر اثنان من المفاعلات الستة آمنين الآن لكن الأربعة الأخرى تعبث بين الحين والآخر الأبخرة والدخان. غير أن وكالة الأمان النووي أكدت أمس أن درجة الحرارة والضغط في جميع المفاعلات قد استقرت. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضحت أن علماء يابانيين اكتشفوا مستويات “ملحوظة” من الايودين-131 والسيزيوم-137 المشعين في عينات من مياه البحر على بعد 30 كيلومترا من البر.وأضافت الوكالة “تركيزات الايودين كانت عند أو أعلى من الحدود التنظيمية اليابانية (المسموح بها) في حين كانت مستويات السيزيوم أقل بكثير من تلك الحدود”.وتابعت تقول في بيان لها: إن السلطات اليابانية سلمت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها بيانات بشأن عينات جمعت في 23-22 مارس بعد اكتشاف الايودين والسيزيوم في المياه القريبة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية التي تضررت من الزلزال وموجات مد عاتية.وأكدت الوكالة تلقي المعمل البيئي البحري التابع للوكالة في موناكو البيانات لمراجعتها.
تلوث مياه البحر بالإشعاعات بسبب المفاعل الياباني المعطوب
أخبار متعلقة