غضون
* اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة العسكرية الشمالية يعلن تأييد ثورة الشباب وانزال الجنود والضباط والآليات لحماية ثورة شباب صنعاء .. كذلك انضم اليها الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد .. كذلك محمد علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشرقية .. وزاد شيخ مشايخ قبيلة حاشد ينادي أبناء القبيلة وضباطها في الجيش أن يسارعوا إلى مساندة ثورة الشباب .. وقبل ذلك التقى قادة اصلاحيون بشيوخ وقادة عسكريين ينتمون إلى حاشد ليقرروا الانضمام إلى ثورة الشباب .. وإلى جانب هذا التحالف القبلي والاخواني أو الاصلاحي قدم وزراء وسفراء ونواب استقالاتهم من مناصبهم ومن المؤتمر الشعبي واعلنوا انضمامهم إلى ثورة الشباب رغم انهم من اكثر الذين استفادوا من النظام القائم .. وقد رحب الشباب بالجميع أمس بينما كانوا قبل ذلك يصفونهم بالفاسدين وناهبي الاراضي.. ويبقى أن ينضم إلى ثورة الشباب الرئيس ونائبه ورئيس حكومة تصريف الاعمال ومن بقي من الوزراء وكذلك يحيى الراعي وسلطان البركاني وعبدالعزيز عبدالغني واصحابه، وبذلك تكون ثورة شباب وتغيير بحق وحقيقة، كما قال أحد المواطنين الساخرين!* أما إذا دخلنا في الجد.. فنحن أمام مشهد تحالف حاشدي اخواني لإعادة ما خسره هذا التحالف من نفوذ في حكم البلاد، رغم انهم لم يخسروا سوى قليل من هذا النفوذ في السنين القليلة الأخيرة، كما يدل هذا التحشيد الحاشدي على صدق من كان يقول إن الحكم في اليمن هو بيد قبيلة حاشد.. وأن هؤلاء الذين ينضمون إليها هم مجرد (خدم) يسعون إلى الاستفادة من سلطة حاشد التي يعتقدون أنها ستكون صاحبة الكلمة الوحيدة والأخيرة.لسنا في الحقيقة بصدد ثورة شبابية، وهذا ما تأكد ابتداء من أمس، وما الشباب سوى مضحوك عليهم أو مستغلين.. فالذين قرروا انزال المعسكرات التي يقودونها إلى الشارع بدعوى حماية ثورة الشباب، وشيخ مشايخ حاشد الذي يدعو قبيلته للانضمام إلى ثورة الشباب، وحزب الاصلاح المتحالف معهم هم جميعاً يلعبون لعبة خطرة وسيعرضون البلد لخطر ماحق، إذا استمروا في هذه المغامرة دون ان يحسبوا حسابها.* إن ما يحضر له التحالف القبلي الاخواني سوف يؤدي إلى تكرار الحالة الليبية المفجعة لا محالة .. ومن ذا الذي سيقبل بذلك؟على أن ما يقومون به يدل دلالة واضحة على أن حديثهم عن (السلمية) مجرد كلام وخداع للشباب، فهم بصدد انقلاب عسكري قبلي وسيكون إن حدث ـ لا سمح الله ـ دموياً، ولن نعرف بعد ذلك شيئاً اسمه اليمن الذي نعرفه والنظام الديمقراطي الذي جربنا حلاوته رغم ما فيه من ضعف وقصور.لقد كانت دعواتهم في البداية إن الجيش هو ضمان لسلامة البلاد والشعب وحماية (ثورة الشباب)، فإذا الأمر يظهر خلاف ذلك .. يحاولون استخدام جزء من الجيش في مهمة انقلابية ومواجهة الجزء الآخر منه، وبالتالي حرب تأكل الأخضر واليابس، وتقود إلى دمار وخراب .. إني لا استطيع فهم المشهد إلا على هذا النحو.إن عجلة التغيير في اليمن قد دارت ولا رجعة في ذلك، وهذا التغيير سوف يتحقق بطريقة سلمية وديمقراطية، أما الانقلاب والحرب فلن يصنعا تغييراً بل دماراً وفناء .. فهل من معتبر؟!.