لم يحقق أي إنجاز يذكر
برلين / متابعات :ليس أمام مدرب بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم الهولندي لويس فان غال سوى التحسر على موسم فاشل بدرجة امتياز، وقد أكدت مصادر النادي البافاري أن فان غال سيغادر بكل تأكيد بعد نهاية الموسم، إلى جهة لا يهم معرفتها وإلى غير رجعة. وإذا تساءل كائن من كان عن سبب هذا “الطلاق البشع”، رغم أن نفس المدرب حقق في موسمه الألماني الأول العام الماضي ثنائية الدوري والكأس وبلغ المباراة النهائية على لقب الشامبيونزليغ في ستاد بيرنابيو المدريدي الشهير أمام انتر ميلان الإيطالي والتي خسرها المدرب الهولندي ورجاله صفر- 2. الجواب سيكون بكل بساطة أنه ومنذ تلك المباراة، بدأ الخط البياني للفريق البافاري بالتراجع حتى بلغ نقطة الصفر، مما يؤكد أن فان غال تسلم فريقا يملك كل مقومات البطل، وحقق معه بقوة الدفع إنجازات تعودت عليها جماهير الفريق، وعندما جاء الدور على قدرات المدرب لتحقيق ما يفوق المعتاد، انهارت المنظومة التدريبية بأكملها، وأصبح البافاري بلا هوية فنية حقيقية. ومع خسارة لقاء الرد الأوروبي أمام انتر ميلان الثلاثاء 3-2 في ميونيخ بعد الفوز في ميلان 1 -صفر، يكون بايرن ميونيخ قد خرج خالي الوفاض هذا الموسم مبكرا لأنه يتخلف بفارق كبير عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري المحلي، كما خرج على أرضه أمام شالكه في نصف نهائي كأس ألمانيا. ولم يكن أمام فان غال سوى التحسر على الفوز الذي أهدره فريقه والذي مكن انتر ميلان من الإطاحة بأحلام الجماهير التي كانت تمني النفس بالثأر من صاحب الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي. وقال فان غال: “أردنا الكثير، لقد أهدرنا الفوز أربع أو خمس مرات حتى الآن هذا الموسم”. ومن المرجح أن يجلس المدرب الهولندي بعد انتهاء الموسم في المنزل لفترة طويلة بعدما تنقل في السنوات الأخيرة بين عدة دول وعلى طريقة “ابن بطوطة”، حيث فشل التأهل مع منتخب هولندا إلى كاس العالم 2002 وعاد إلى برشلونة الإسباني لكنه مكث في كاتالونيا لفترة قصيرة، وتوجه إلى أياكس امستردام الهولندي في العام 2004 واستقال في وقت لاحق.. وفي عام 2005 درب نادي أي زد الكمار وحقق له لقب الدوري الهولندي موسم 2008، وتوجه بعدها إلى ألمانيا التي سيعود لتوديعها قريبا. وذاع صيت فان غال في العام 1997 الذي انتقل فيه لتدريب نادي برشلونة، وساعد الفريق على الفوز بلقبين للدوري الإسباني، وقد ترك الفريق بعد ثلاثة مواسم، بعدما تم اتهامه بتحويل الفريق الكاتالوني إلى ما يشبه المنتخب الهولندي.