فيما سقط ( الصقر ) أمام ( شورتان ) بسبعة أهداف لهدفين
عدن / حســـن عيـــاش:تصوير/ عبدالقادر بن عبدالقادر:فرط فريق التلال في ورقة الأرض والجماهير وسقط بثلاثة أهداف لهدفين أمام ضيفه ناساف كارشي الأوزباكستاني في المباراة التي جرت بين الفريقين أمس الثلاثاء في إطار الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لموسم 2011 .المباراة التي شهد أطوارها ملعب حقات الخاص بنادي التلال بعدن لم ترتق إلى المستوى المتميز فنيا ولكنها شهدت فصولا من الإثارة التي تجسدت بشكل خاص في الأهداف الخمسة التي تناوب لاعبو الفريقين على تسجيلها خلال الشوطين ولاسيما الشوط الثاني الذي سجلت فيه أربعة أهداف بالتساوي بين الفريقين.[c1]بداية حذرة وهدف مباغت[/c]الشوط الأول تشابه فيه أداء الفريقين من خلال الاعتماد على الكرات القصيرة ومحاولة بناء الهجوم على الطريقة ( الكلاسيكية ) معتمدين في ذلك على تكثيف منطقة الوسط التي « اشتكت « من الزحام غير المبرر في كثير من الأوقات.وعلى الرغم من أن اللعب كان سجالا خلال هذا الشوط إلا أن الأفضلية البدنية وقوة البنيان لدى لاعبي الفريق الضيف لعبت دورا في منح هذا الأخير الأسبقية على مستوى الخطورة ، ومن ثم الوصول إلى مرمى الحارس التلالي عمروس بهدف كان هو الحدث الأبرز خلال النصف الأول من المباراة.ففي الدقيقة ( 15 ) تحصل لاعب ناساف لاتفولا تاروف على فرصة التسجيل ولم يتوان في الإمضاء على الهدف الأول واضعا التلال أمام خيار وحيد هو خيار التقدم إلى المناطق الأمامية في ما تبقى من زمن المباراة بغية الفوز، أو تفادي الخسارة في أسوا الأحوال.وعلى الرغم من أن فريق ناساف كان الأجرأ هجوميا ـ إن جاز القول ـ إلا أن التلال كان بإمكانه الخروج بالتعادل وخصوصا في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط اللتين كانتا شاهدتين على اخطر الألعاب الهجومية للفريق المضيف بعد أن انبرى انتوني وموتشمبا لمحاولتين ( أفزعتا ) حارس المرمى الأوزبكي من دون أن تحدثا الأثر المطلوب من الناحية الرقمية التي آلت لمصلحة الضيوف بهدف من دون رد مع إطلاق الحكم لصافرة نهاية الشوط الأول.[c1]إثارة .. أخطاء وأربعة أهداف[/c]ومع نزول الفريقين إلى أرضية الملعب من جديد إيذانا بانطلاق الشوط الثاني بدا واضحا أن مدرب التلال سيوم كبدي قد أدرك أهمية اللعب الايجابي على مرمى المنافس باعتباره ممرا قد يفضي إلى تحقيق الفوز.المدرب كبدي دفع بأهم لاعبين في وسط الملعب وهما اليساري خالد بلعيد ولاعب المحور محمد فريد ليظهر اثر هذا التغيير المزدوج جليا على ( وجه ) التلال ولاسيما من الناحية الهجومية التي بدت مثالية تقريبا في بعض الدقائق ، في ظل نشاط هذا الثنائي وايجابية تافيز تسفاي أهم لاعبي التلال في المباراة عموما.ومع بقاء الدفاع التلالي في حالة توهان غير مبررة كان الوسط يبدع في نقل الكرات إلى ملعب الفريق المنافس منذ وقت مبكر من عمر هذا الشوط ، و في ابرز ملامح الأداء الهجومي للتلال في الدقائق الأولى للشوط تصل الكرة إلى أقدام خالد بلعيد الذي مررها بدوره إلى عمق منطقة الجزاء الأوزبكية تعامل معها موتشمبا من دون أن يلمسها وتركها لزميله انتوني ألمي الذي لم يجد صعوبة في خدش شباك الحارس زيكاروف محرزا هدف التعادل في وقت مثالي للغاية.وحاول الفريق الضيف الامتداد نحو مرمى التلال من جديد في سعي لاستعادة التفوق الرقمي إلا أن التلال لم يتراجع وحافظ على أفضليته الميدانية وحاول لاعبوه أكثر من مرة عن طريق تافيز الذي سدد بالقدم وبالرأس وكاد أن يبلغ غايته لولا براعة زيكاروف في المرتين.ولم تكد الدقيقة 62 من عمر اللقاء تمر حتى جاءت ( بشارة ) تلالية أخرى أعطت الانطباع بأن الفريق الأحمر صار الأخطر والأجدر ، وذلك حين اصطاد موتشمبا الكرة اثر خطأ مزدوج من القائد الأوزبكي بيتر كاريف والحارس زيكاروف لينفرد ويرسل الكرة إلى الشباك هدفا ثانيا بعث الفرحة في المدرجات.[c1]يا فرحة ما تمت![/c]وفيما انتظر الجميع زيادة ( الغلة ) من قبل التلال جاءت أخطاء الدفاع المضيف لتضع الضيوف في خانة التساوي الرقمي من جديد ، إذ كانت الدقيقة ( 65 ) موعدا لتكافؤ الفرص من جديد اثر هدف التعادل الذي أحرزه اركين بيدلوف ، بل وكاد زميله ارتيم جيروكين أن يضاعف النتيجة مباشرة لولا أن كرته اصطدمت بعمروس.وفيما مرت دقائق الوقت المتبقي واعتقد الكثيرون أن التعادل سيكون حلا مقبولا لدى الطرفين كان الدفاع التلالي يخرج عن النص من جديد ويسمح لحكم المباراة ( المهزوز ) باحتساب ركلة جزاء نتيجة العرقلة التي تعرض لها ارتيم جيفركين وتولى ( جيفريكين ) تنفيذها بنفسه لتعود في المرة الأولى من الحارس عمروس قبل أن يتابعها برأسه أمام أنظار عمروس ومدافعيه.هدف كان كفيلا بترجيح كفة الضيوف وتعميد فوزهم بالمباراة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.بالفوز رفع فريق ناساف رصيده إلى ( 6 ) نقاط في صدارة المجموعة الأولى فيما بقي التلال بلا نقاط.[c1]ماذا قال المدربان[/c]وعقب المباراة عقد المدربان المؤتمر الصحفي المعتاد الذي أداره المنسق الإعلامي للتلال الزميل هاشم الوحصي وفيه قال انتاتولي ديمنينكو مدرب الفريق الأوزبكي إن المباراة كانت صعبة وخصوصا في بدايتها ، واعترف أن فريقه عانى قبل أن يجد شخصيته في الملعب.وأبدى المدرب رضاه عما آلت إليه المباراة على مستوى النتيجة ، مؤكدا انه سيبذل جهدا لتحسين الأداء في المباريات القادمة.وفي رده على سؤال لـ ( 14 أكتوبر ) بخصوص مستوى التلال قال :» فريق التلال قدم مباراة كبيرة وهو فريق متجانس على مستوى الأفراد ويجيد التحكم بالكرة».ووصف المدرب الأوزبكي المحترف التلالي تافيز بأنه الأفضل والأكثر خطورة في صفوف الفريق المضيف.من جانبه أبدى مدرب التلال سيوم كبدي رضاه عن الأداء وليس النتيجة ، مشيرا إلى أن لاعبيه لم ينفذوا التوجيهات الفنية بشكل جيد.وألقى باللوم على لاعبي الدفاع معتبرا انه الخط الأكثر أخطاء ، واعتبر أن حارس المرمى عمروس قدم أداء لافتا.وحمل كبدي حكم اللقاء قسطاً من المسئولية قائلا انه أثر على نفسيات اللاعبين باحتسابه ركلة جزاء غير صحيحة.[c1]خسارة ثقيلة لفريق الصقر[/c]وكان فريق الصقر الممثل الثاني لليمن في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد خسر بهدفين مقابل سبعة أهداف في اللقاء الذي خاضه أمس أمام مضيفه شورتان الأوزبكي ضمن مباريات المجموعة الثانية للبطولة.وهي الخسارة الثانية للصقر في البطولة كما هو الحال لدى التلال.