غضون
* الشيخ القرضاوي الذي يدس أنفه في كل شأن يقول إن على الجيش اليمني أن لا يقتل المتظاهرين ، وإن ذلك محرم حرمة مطلقة ، هكذا وكأن الجيش اليمني متفرغ هذه الأيام لقتل المتظاهرين ، وقد أوحى إليه بذلك الشائعات التي يطلقها حزب الإصلاح حول قيام قوات من الجيش والقوات الخاصة والأمن بالاعتداء على سكان الخيام قرب جامعة صنعاء ولأن الناس لا يرون ذلك على الأرض ولا في التلفزة يحرص الإصلاحيون دائماً على القول إنهم “ يرتدون الزي المدني”.. والمؤكد أنه لا وجود لأفراد من الجيش ولا للقوات الخاصة ولا لأي وحدة عسكرية في محيط الاعتصام، ومؤكد أيضاً أن أفراد، الشرطة الموجودين لحماية المعتصمين ومكافحة الشغب لا يحملون أي أسلحة نارية، فهذا محظور عليهم من قبل وزارة الداخلية ، ولكن من المؤكد أيضاً أن لديهم وسائل أو أدوات مثل الهراوات والقنابل المسيلة للدموع وسيارات المياه المزودة بخراطيم الرش ، وهي تستخدم عند حدوث اشتباكات أو شغب.لقد كان الأولى بالشيخ القرضاوي وكذلك الشيخ الزنداني وغيرهما من الذين يخاطبون الجيش استناداً إلى شائعات كاذبة أن يخاطبوا تنظيم القاعدة وهم مسموعو الكلمة لديه .. أن يقولوا له : إن قتل المواطنين والضباط والجنود محرم حرمة مطلقة.* إن مواطنين قد قتلوا وجرحوا في صنعاء وعدن خاصة أثناء الاعتصامات والمظاهرات وقتل وجرح أيضاً رجال أمن غير مسلحين بل مزودون بأدوات مكافحة الشغب وفك الاشتباك ، وقتل أيضاً أكثر من مواطن في عدن والعاصمة وهم في شرفات منازلهم أو مكاتبهم واستولى مسلحون على أقسام الشرطة وأحرقوا سياراتها واستولوا على ما فيها بما في ذلك الأسلحة .. وإذا كان رجال الشرطة في هذه الظروف غير مسلحين وكان المعتصمون والمتظاهرون أصحاب القضايا العادلة غير مسلحين .. فمن هو مصدر تلك النيران التي تقتل وتجرح وتحرق وتدمر ومن هي الجهة التي تستولي على الأسلحة؟منذ بدأت التظاهرات والاعتصامات زاد نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي ، وهذا واضح لأي متابع ، فخلال هذه الفترة أغتال ضباطاً وجنوداً أكثر عدداً من الذين اغتالهم خلال العام الماضي بطوله .لماذ لا نفكر في هذا الاحتمال الذي هو عندي اقرب إلى الحدوث .. إن تنظيم القاعدة ومطلوبين أمنيين قد انخرطوا في المظاهرات وموجودون في ساحات الاعتصام والشغب .. وهم وراء الذين يقتلون ويجرحون لرفع مستوى الغضب والفوضى ، فهم أكبر المستفيدين مما يحدث ولا شك يسعون إلى المزيد انتقاماً من النظام ، وهم أول من طالب بإسقاطه لأنه عميل وكافر كما يقولون .. إني أرجح وجودهم في ساحة الاعتصام الذي ينظمه (المشترك) قرب جامعة صنعاء .. وهذا ليس ضرباً من التكهن، بل استناداً إلى وقائع وشواهد ومن يزور ذلك المكان سوف يرى ذلك.. ففي تلك الساحة ترتفع أصوات مطالبة بإطلاق سراح إرهابيين موجودين في السجون بعد أن أدانهم القضاء بالانتماء لتنظيم القاعدة وارتكاب جرائم جسيمة.. في تلك الساحة ينشط شيوخ أعضاء في حزب الإصلاح معروفون بارتباطهم مع تنظيم القاعدة مثل الزنداني والمؤيد وصعتر .. وفي تلك الساحة هناك أشخاص من القاعدة مطلوبون أمنياً كما تؤكد المعلومات الاستخبارية وأنهم موضوع مراقبة لكن الظروف لا تتيح الإمساك بهم.