اعذروني
بالعلم والفكر والثقافة يعمل الشخص المعاق كل ما في وسعه حتى يكون فرداً مثقفاً وواعيا ويصل إلى بعض المراتب التي وصل إليها الكثير من الناس ويحقق حلمه بأن يكون كاتبا أو مدرسا أو موظفا أو عالما.. فنحن كمعاقين قادرون على صنع قدرنا بأيدينا إذا أتيحت لنا الفرصة وتحصلنا على الدعم الكافي لإثبات أنفسنا وتحقيق التنمية للمجتمع..فالمعاق جزء من المجتمع إذا شعر بالاهتمام من محيطه فإنه سوف يخرج ما بداخله من موهبة وسيسعى لتطويرها لصالحه أولاً ويكون خدم مجتمعه ثانياً ولا يشعر بأنه كان عالة على أحد..وقد وجه رئيس الجمهورية سابقا بتحديد نسبة 5 بالمائة في التوظيف للمعاق ونحن نأمل ونتمنى أكثر من الخمسة بالمائة حتى نقلل من بطالة المعاقين و نتمنى تحقيق ذلك خلال الفترة القادمة..وبرغم أن استغلال ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الإعاقات الخاصة أصبح واضحا كثيراً فنرى من يبني ويعمر ولا يلتفت نحو هذه الفئة ولكننا نؤكد هذا الشيء الذي رأيناه الأمر فقد ذهبت إلى أحدى الندوات ولم أجد فيها مسؤولاً بالمكاتب المختصة بذوي الإعاقات الخاصة لأنها كانت تطوعية وإنسانية ولا يوجد فيها مال ، وهو ما يدل أن المعاق أصبحت إعاقته مصدرا لجلب المال وليس كجانب إنساني ولايحضر أحد إلى هذه الندوات لأنها كانت تطوعية وإنسانية.فنحن نناشد منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد أن تقف بجوارنا نحن كمعاقين لمكافحة الفساد في مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأن تركز أكثر على ما يخص الجانب الإنساني لذوي الاحتياجات الخاصة, فكيف لا تريدون منا أن نرفع شعارا يقول أين هو حق المعاق الذي أصبح مفقوداً منذ أن أصبح هناك إدارات تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة بالكلام فقط بينما في الحقيقة هناك جانب استغلالي لفئة المعاقين الذين يعانون من قلة وعي المجتمع وعدم القدرة على استيعابهم واستيعاب مطالبهم.أملنا أن نلقى الاهتمام من الجهات المختصة ومن الإعلام الذي أصبح يلعب الدور الكبير في نشر التوعية للمثقفين الذين لا يعرفون المعاقين وأن ينشروا التوعية بأسلوب مختلف يناسب الإنسان غير المتعلم الذي لا يستطيع التعامل مع المعاق.وليس عدلا من المجتمع أن لا يعطي فرصة للمعاق بان يشارك بأفكاره ويتيح له الفرصة بأن يكون منتجا في المجتمع ولا يجب الاستهزاء به حتى يحاول أن يثبت وجوده ويؤسس أسرة مثله مثل باقي الأسوياء ولا نريد منكم إلا أن تمدوا لنا أيديكم فنحن فعلاً قادرون على صنع مستقبلنا بأيدينا..