عبدالعالم الحميدي ليس من اجل علي عبدالله صالح شخصيا خرجت الآلاف تجوب الشوارع..ان خروجنا هدفه الاول ان ننصر اخواننا المغرربهم عملا بما امرنا به ديننا الاسلامي من نصر المسلم لاخيه المسلم ضالما ومظلوماً..خرجنا لنمسك ايديهم وقد راينا تصميمهم على خرق ظهر السفينة في لجة بحر متلاطم تسكنه امواج عاتية وغسق يلف الامكنة ببارود التآمر فيما الاكف الغريبة قد تركت مقاعد التصفيق والدعم عن بعد، وحجزت لها هذه المرة مكان خلف الزناد ..وما اوجع وامر ان اموت انا وانت برصاصة من خلف الحدود لو كنتم تعقلون.سنمنعكم بكل ما اوتينا من عقل وحكمة وقوة ان تطلب الامر عن المضي في طريقكم الوعر..لن نسمح لكم بان تغرقوا السفينة.. وانتم تتوهمون وتجارون شباب تونس ومصر..متناسين ومتجاهلين عددا من الحقائق والفوارق بين اليمن وبين مصر وتونس..وتجدوني اذكركم ببعضا منها واولها ان تونس ومصر ليس فيهما 60 مليون قطعة سلاح بيد الشعب...وليس هناك قبائل ومشائخ وثارات..ليس هناك احزاب ولاؤها لافكار كهنوتية تحصر الحكم في البطنيين..واخرى يتسكع قادتها في ابواب السفارات..ليس هناك حوثي يؤسس لدولة حسينية شعارها ورايتها كتبت خلف البحار البعيدة..وكذلك هو سلاحها وافكارها ومقاتلوها..ليس في تونس ولا مصر حراك جنوبي يلقي بالشباب في اتون الجحيم سعيا وراء حلم الجنوب العربي..يقتلون بالبطاقة الشخصية وينهبون المسافرين برقم السيارة،، ليس بينهم من يطمح بدولة حضرموت الكبرى..ولا قاعدة تهاجم المعسكرات في ابين وشبوة..ولا معارضون خارج الوطن تتشابك ايديهم مع الحاقدين في الدول اياها..بين محمد ابوعزيزي وثوار تونس مسافات لاتلتقي مع ثورة الشيخ ..صاحب السجل الملطخ بالفساد والانتهاكات والبلطجة..ليس بين ثوار تونس ومصر من يسيرون بمواكب سلاطين...ليس بينهم من يمتلك الشركات والمؤسسات والبنوك والثروات والقصور ولو كان في تونس او مصر لكان الآن متهما بالاثراء غير المشروع...ولكان الشباب يسألونه الان من اين لك هذا؟ وصعب ان تجده في الشارع مرتديا ثوب جيفارا..ليس في تونس او مصر قادة احزاب وثوار وردت اسماؤهم في كشوفات لجان برلمانية ضمن نهابي الارض..ليس بين ثوار التحرير من يمتلك رصيداً في سويسرا ولا يعرفون الطريق الى منتجعات وفنادق اوروبا..كما ان هناك فرقاً كبيراً بين حاكم خنق الناس حتى في دينهم..اغلق المساجد وبنى بين المساجد والمصلين حواجز المرور عبرها يتم بالبطاقة..وبين حاكم يبني المساجد وبيوت الله من حسابه الشخصي.والفرق ايضا كبير بين من يصافح شارون ويتحالف مع نتنياهو لقتل اطفال غزة..وبين حاكم تمنى ذات يوم لو ان لبلده حدوداً مع الكيان الصهيوني كي يكون اول المقاتلين في صفوف المجاهدين لتحرير فلسطين.لم تجد المعارضة هناك من يقول لها تعالي نشكل حكومة وحدة وطنية..نشكلها معا تضم كل القوى الوطنية وليس حكومة سمع بها الشارع من التلفزيون وزراؤها جميعهم من الحزب الحاكم..والفرق كبير ايضا بين حاكم ينتظر شعبه ماسيقرره عبر شاشة التلفزيون وبين علي عبدالله صالح الذي يلتحف مع شعبه قاعة البساطة تحفهم حميمية الالفة والمحبة والانسجام..او ان اعينكم قد عميت عن رؤيته مع شعبه على مستوى المديريات والمناطق يتناقشون ويتحاورن..يسمع همومهم ومشاكلهم ويشرف بنفسه على توفيرها باسرع وقت ممكن.الذي لاتعرفونه اننا جميعنا مع التغيير وما اروع شعب يساعد رئيسه على اجتثاث الفاسدين وتقديمهم للعدالة..وربنا يهدي من يضيفون عليه اعباء اخرى ويحبطون عملية تفرغه لمحاسبة الفاسدين..بما يقومون به من اعمال تخريب وفوضى تهدد السلم الاجتماعي وتقود الوطن نحو هاوية خطيرة ومنزلق سحيق.تحنون لقادم ايامه فوضى تمتلك 60 مليون قطعة سلاح وتقوده اصوات عميلة غير مسؤولة ستشطره الى دويلات شتى..ان لم يقف لهم المخلصون بالمرصاد..امنعوهم من اجلكم انتم ومن اجل وطنكم... اما علي عبدالله صالح فهو يمتلك سجل انجاز واعجاز ويصعب ان تسقطه من كتاب التاريخ اصوات غوغائية تدار بالريموت من مسافات بعيدة ، وهو الذي عاش بيننا كل هذه السنوات يمدد حدود الدولة ويوسع خارطة نفوذها وتنميتها ونهضتها الشاملة من كيلومترات محدودة تبدأ وتنتهي في قصر الرئاسة ومحيطه المسكون بثعابين التآمر والاغتيالات المعشعش بعناكب الجهل والفقر والتخلف والافتقار لابسط المشاريع الخدمية والتنموية..الى دولة واسعة مساحات غير معدودة الا بما عمر من شواهق البنيان وبما ترصع من مشاريع عملاقة تنموية وخدمية شاملة باينة للعيان..تراها في سفر ايام ناحية المهرة..وتلمسها في خطوط السير من صنعاء الى صعدة وحجة والحديدة وحيثما كانت وجهتك من ذمار الى اب وتعز وعدن ولحج وابين تدهشك حقيقة ماعاد بامكان احد انكارها..تسلبك الاعتراف مهما حاولت الجحود..فكل من حولك يحكي ان اليمن قد صارت سجادة مرصعة بدرر الانجازات العظيمة..لو كان الامر يتعلق بعلي عبدالله صالح لوجدتني اول من يقول لة استرح ويكفيك التالي.اتيت بالميثاق الذي جمع وحوشاً كانوا يتسابقون على طريدة في غابة..فلملمتهم في قاعة حوار ونقاش..تلقوا فيه الدرس الاول لمفهوم ادارة الخلاف عبر الورقة والقلم والطاولة وليس بالبنادق..وتلك الخطوة الاولى نحو تاسيس دولة المؤسسات..ومضيت في طريق التنمية ودولة السد والبترول ، حققت الوحدة اليمنية وجمعت العصي في حزمة القوة ورسمت لليمن خارطة جديدة في حغرافيا الغد المشرق..وخلال عشرون عاما صارت الطريق غير الطريق ، وقد صار الصندوق هو من يحدد الاقدام التي تسير الى كراسي السلطات مجتمعة..ابتداء بكراسي السلطة المحلية والسلطة التشريعية وصولا إلى كرسي الرئاسة..الشعب يحكم نفسه ..اظن ان هذا المجد حسبك ويكفيك.
لن نسمح بأن تخرقوا ظهر السفينة
أخبار متعلقة