مراكز في الخليج العربي قدمت عروضاً لاحتضان مهندسي الابتكار..
عدن/ نصر باغريب:احتضن مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن المهندسين الشابين محمد شفيق أنور وأحمد سالم بن سلم من محافظة عدن اللذين ابتكرا مشروعاً تعليمياً بعنوان (آفاق) خاصاً بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات فئة الصم بلغة الإشارة، وذلك من خلال الحاضنة الإلكترونية ودائرة تسجيل براءة الاختراع بمركز جامعة عدن.وأوضحت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن أنه تم تسجيل هذا الابتكار العلمي الجديد في وزارة الثقافة في الجمهورية اليمنية.. موضحة أن هذا المشروع التعليمي للشابين يهدف إلى تعريف المجتمع بهذه الفئة وتمكينه من تعلم لغتهم بسهولة من خلال إزالة الحاجز اللغوي المتمثل بمشكلة الإعاقة السمعية، وكذلك المساهمة في دمجهم في ميادين الحياة المختلفة ومواكبة التطورات العالمية في مجال تقنية المعلومات.وأفادت أن المشروع يحتوي على مجموعة من البرامج في تكنولوجيا المعلومات تسهم في توفير المتطلبات المختلفة التي يحتاجها الطالب في البحث العلمي والولوج إلى العالم للتغلب على الحواجز والصعوبات التي يعاني منها الصم والتعايش والتواصل مع الغير من أجل التطوير الذاتي وتعزيز القدرات والمهارات في مجال تبادل وتقنية المعلومات. وأشارت مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن إلى أن مشروع المهندسين اليمنيين لقي رواجاً كبيراً في دول الخليج التي قدمت بعض المراكز العلمية فيها عروضاً لاحتضان هذين الشابين بقدراتهما العلمية الفائقة، لكن الجمهورية اليمنية وبكل مؤسساتها التربوية والأكاديمية ومنها جامعة عدن أولى باحتضان هذين الشابين وتبني ابتكارهما وترجمته إلى الواقع العملي. ونوهت الدكتورة رخصانه محمد إسماعيل إلى أن الحاضنة الإلكترونية افتتحت في مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن لدعم نمو وتطور الشركات اليمنية الناشئة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف الحاضنة إلى دعم ورعاية الشركات اليمنية القابلة للنمو في القطاع التكنولوجي لتصبح شركات قائمة ورابحة ورائدة في مجالها. وأضافت أن الحاضنة توفر البيئة الملائمة لنمو الشركات وإتاحة المجال للرواد والمبدعين الذين يملكون أفكاراً إبداعية واختراعات لتطبيقها، إيماناً من المركز (جامعة عدن) بتسخير العلوم والتكنولوجيا من أجل حياة أفضل وتنمية شاملة.. مؤكدة أن الحاضنة ستكون عاملا مساعداً للأخذ بيد المبدعين وترجمة أفكارهم وتحويلها إلى أعمال رابحة.وقالت مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن ان خدمات الحاضنة الإلكترونية لمركز العلوم والتكنولوجيا تتضمن تقديم الاستشارات الإستراتيجية والتسويقية واستشارات تتعلق بالبنية التحتية والعلاقات العامة والتدريب.. موضحة أن خبراء في الحاضنة سيقومون بإرشاد المستثمرين لتطوير أفكارهم لتصبح شركات قائمة وتدعو الحاضنة المبدعين من الشباب إلى التقدم للاستفادة من خدمات الحاضنة آملين أن تكون هذه المشاريع نواة حقيقية لمشاريع عملاقة سيكون لها دور فاعل في التنمية الاقتصادية. وأوضحت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل بالقول: “إن الحاضنة سوف تقدم خبرات فنية للمبدعين وتزويدهم بمستلزمات يحتاجونها مثل المكان اللازم والوصول إلى الشبكة واستخدامها وتوفير المعدات اللازمة والاستشارات والبحث مع الشركات العملاقة عن التمويل اللازم لدعم هذه الإمكانات لتجريب المنتج الجديد للمبدعين وإدماجه في العملية التنموية للبلد، كما ستسعى الحاضنة إلى تنظيم مسابقات في مجال تقنيات المعلومات لتشجيع الطلاب من السنوات المتقدمة لتقديم مشاريع طلابية جديدة قابلة للتطبيق والتسويق”.