عبد الرحمن العطية
الكويت / متابعات :أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية ان مجلس التعاون الخليجي يشكل قوة اقتصادية بارزة على مستوى العالم للثروات الطبيعية والامكانيات المتميزة التي تتمتع بها مختلف دول المنطقة.وقال العطية إن هذه الثروات جعلت المجلس قادرا على التحكم ببعض أبرز الأسواق العالمية وعلى رأسها النفط الا أن القوة الاقتصادية لهذه المنطقة لا تتوقف عند ذلك اذ ان مجالات الاستثمار فيها تتعدى مجالات الطاقة والثروات الطبيعية لتتوسع باتجاه التطوير العمراني ومجالات التجارة المتنوعة.وذكر أنه على الرغم من الخصوصية التي تمتاز بها كل دولة من دول الخليج العربي الا انها تمتلك تاريخا مشتركا وعلاقات اجتماعية وثقافية متينة تجعل التلاقي في ما بينها نتيجة حتمية ما يسهم بفاعلية مجلس التعاون الخليجي كقوة اقتصادية وسياسية.وبين انه خلال أقل من 30 عاما استطاع مجلس التعاون أن يكون احد أقوى التكتلات الاقتصادية في المنطقة والعالم ويعود ذلك الى أسباب عدة فالارادة السياسية تشكل السبب الرئيس لنجاح تجربة مجلس التعاون اضافة الى الأسلوب الواقعي المتدرج الذي يعتمد على التوافق وعدم حرق المراحل.وأكد العطية أن السوق الخليجية المشتركة دخلت حيز التنفيذ كمرحلة متقدمة تحولت بموجبها دول المجلس الى منطقة اقتصادية واحدة حيث يستطيع المواطن الانتقال والعمل والاستثمار في أي دولة من دول المجلس دون قيود ؛ واشار الى وجود تعاون منظم وفاعل في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية بين دول المجلس اذ ان هناك العديد من النشاطات والفعاليات التي تنفذ بشكل مستمر في مختلف المجالات.وقال ان الاتحاد الجمركي الخليجي يعد من أبرز انجازات مجلس التعاون وهو خطوة رائدة على طريق تسهيل الاجراءات والتبادلات التجارية بين دول المجلس ما أسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين دول المجلس.واضاف أن التكامل الصناعي بين دول المنطقة يشكل محطة كبرى على طريق التنمية الاقتصادية حيث أن التكامل الصناعي الخليجي من خلال التعاون والتنسيق القائم بين دول مجلس التعاون قطع شوطا لا بأس به حتى الآن.واكد ان دول المجلس تعد من أكبر 20 اقتصادا عالميا ولها أهميتها ليس في مجال الطاقة فحسب بل كوجهة للاستثمار المجزي.وحول المبادرات والأنشطة التي يقدمها مجلس التعاون لتوفير فرص استثمار ناجحة للمواطن الخليجي بين العطية أن دول المجلس تبنت خططا طموحة لاستثمار عوائد النفط في مشاريع تعود بالرفاه للمواطن وتؤسس لاقتصاد قوي للفترة المقبلة وهناك أنواع عدة من المشاريع التي يجرى التخطيط لها وتشكل فرصا استثمارية ناجحة لصغار وكبار المستثمرين على حد سواء.