في الوقت الذي تشهد فيه المحافظات نشاطات مختلفة وتحركات لقيادات السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية فيها لإثبات ذاتها ومتابعة أمور ومتطلبات المواطنين تبقى أبين هي الاستثناء .. لا جديد، لا حركة، لا نشاط، وغياب رهيب للغالبية العظمى من القيادات في السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية، وكذا المختصون في مكاتب الوزارات، بالرغم من الهدوء والسكينة والحياة الطبيعية التي تعيشها المحافظة وعاصمتها زنجبار، وكم كتب الكاتبون، وعلق المعلقون على الأوضاع العامة في أبين ولكن “ لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي”، فهل من صحوة ضمير، والتزام بدوام العمل وحل مشكلات الناس في ظل نعمة الأوضاع الهادئة، أم أن الأمور ستتحرك مع حركات أخرى ينتظر ظهورها؟!.هناك التزامات قانونية وأدبية وإنسانية يجب مراعاتها تجاه المواطنين وعلى الجهات المعنية في المحافظة الإيفاء بها، أو على أقل تقدير التحدث مع الناس المتابعين لقضاياهم، وإقناعهم بما تراه مناسباً ووضعهم أمام صورة واضحة من متطلباتهم، وتخفيف معاناتهم.أما هذه الوضعية الحالية، ففي الحقيقة أنها لا تسر ولا ترضي أحداً وعلى المعنيين تحمل نتائجها، وعلى قيادة المحافظة والحكومة والدولة أن ترمي حجراً في المياه الراكدة لتحريك الأوضاع في أبين، وإلزام أجهزة السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية بالقيام بمهامها، وتطمينهم بأن الدنيا عوافي.
أخبار متعلقة