(مرمريس)
لا يشعر السائح وهو في مرمريس جوهرة شواطئ تركيا أو ما يطلق عليها «الريفيرا التركية » بأنه في مكان غريب، بل ينتابه شعور كبير بالارتياح وسط الأتراك القريبين من العادات العربية والتقاليد الشرقية.ويحرص بعض الأتراك على التحدث بكلمات عربية، كي يشعر الزائر بألفة المعشر وحسن الضيافة. وتقع مرمريس على بحر إيجه ، هي في الأصل كلمة يونانية تعني « التألق والإشراق» وتتوجه العديد من العائلات السعودية والخليجية إلى مرمريس، خصوصا في فصل الصيف، نظرا لطبيعتها الجميلة ، خصوصا مع توفر الأماكن الترفيهية بشكل كبير. إنها « مدينة لا يشعر فيها الشخص بالملل «، نظرا لطبيعتها الساحرة التي تخرج الإنسان من روتين الحياة وهمومها ليعيش مع الطبيعة وجمالها ، وتتدرج في مرمريس، التي تشتهر بثروتها السمكية والإسفنج والأعشاب العطرية، الألوان الخضراء والزرقاء على امتداد ساحل المدينة الطويل الذي تكثر فيه الخلجان.ويمتد تاريخ مرمريس حتى 3400 عام قبل الميلاد، ويقال إن أول من استوطن المدينة هم ( قوم كار ) وأطلق عليها فيما بعد اسم كاريا التي جاء اسمها من ( كار) وتتنوع سواحل مرمريس ما بين بحر إيجة والبحر المتوسط ، ما جعلها جذابة بشكل دائم. كما أنها كانت مركزا مهما لحضارات متعددة. ويمكن ملاحظة آثار لحضارات متعددة كحضارة كاريا، رودس، مصر، ايون، دور، الفرس، المكدونيين، سورية، روما، البيزنطيين، السلاجقة، والعثمانيين، وكان أول اسم أطلق عليها هو ( فيسكوس).تشتهرالمدينة بالرمال السوداء في الغالب على أكثر شواطئها، وبعض مياه البحار هناك دافئة وهي واضحة وصافية ومغرية للسباحة، وهذا ما يشجع على زيارتها إضافة إلى جمال طبيعتها وشواطئها وجبالها .