خيم الحزن وسيطر البكاء أو الرغاء على ناقة مات وليدها بعد أيام قلائل من ولادته، وعلى إثر ذلك هجرت الأم المكلومة قطيع النوق ورفضت أن تسرح أو تمرح معه وامتنعت عن الرعي رغم وفرته في مكانها وظلت واقفة أمام جثة وليدها أو حوارها الميت. وكلما أقبل عليها أحد بادرت بالسير نحوه في حنين ورغاء وعند اقترابها تدنو منه وتشير برأسها في اتجاه فلذة كبدها الذي فارق الحياة ثم تعود فتثني رقبتها وتضع رأسها على جثته ثم ترفع وتلتفت نحو القادم إليها باكية على أمل أن يفعل لها شيئا يعيد لها فقيدها.
أخبار متعلقة