عدن / سبأ: دعت دراسة أكاديمية حديثة إلى أهمية إدراج العمارة التقليدية اليمنية في مناهج التعليم المعماري في الجامعات حفاظاً على التراث المعماري.وأكدت الدراسة التي أعدها عميد كلية الهندسة بجامعة عدن الدكتور صالح محمد مبارك، ضرورة إعداد خطة إستراتيجية تتناسب مع المواصفات والمعايير العالمية في مجال الحفاظ المعماري.وأشارت إلى أهمية أن تتضمن الخطة تسجيل المباني التراثية القيمة في السجلات المحلية والعالمية للتراث الحضاري الإنساني وإيلاء أهمية خاصة لترميم وصيانة المباني والمعالم الأثرية التقليدية والحفاظ عليها من الاندثار.وشددت على ضرورة وضع ضوابط ملزمة تمنع استخدام مواد البناء الحديثة في المواقع التاريخية ذات الطابع المعماري التقليدي بهدف الحفاظ على الهوية المعمارية لمدينة عدن والاهتمام بإعادة تأهيل الأحياء القديمة فيها.وأشارت الدراسة إلى أن مدينة عدن التي سميت من قبل العرب بـ (عين اليمن) ظلت عبر التاريخ نافذة اليمن المطلة على الخارج نظراً لموقعها الاستراتيجي.وبينت الدراسة أن مدينة عدن التي تعد من أقدم المدن العربية شكلت همزة وصل بين الحضارات القديمة في الشرق والحضارات الأخرى، وأن انتشار الأسوار والقلاع والحصون ومنظومة الصهاريج يدل على وجود عمارة يمنية قديمة تستمد قيمتها الأساسية من التراث الحضاري للمدينة.واعتبرت أن الانفتاح الحضاري على العالم الخارجي والنمو العمراني الذي شهدته مدينة عدن أدى إلى تغييرات جذرية في بنائها الحضري والمعماري ووجود تحولات عديدة وتغيرات في خصائص النمو العمراني وانتشار المظاهر المعمارية الغربية وتدهور الطابع المعماري التقليدي ما أثر على الهوية المعمارية للمدينة.