رئيسة مجموعة الأمل لذوات الإعاقة بلحج:
لحج/ عادل محمد قائد:مجموعة الأمل لذوات الإعاقة في محافظة لحج تمارس نشاطها بكل ثقة .. رغم الصعوبات .. لكنها بدأت بأولى خطواتها بعقد ورشة عمل .. ونأمل لها النجاح لتحقيق ما تصبو إليه المعاقات في لحج.والمجموعة تأسست بمحافظة لحج في العام 2010 بمبادرة عدد من المعاقات ومشاركة بعض المتطوعات من قريبات ذوات الإعاقة .. وقد جاء تأسيسها بمبادرة من الأخت رئيسة المجموعة.تقول الأخت صابرة محمد عبدالله رئيسة مجموعة الأمل بمحافظة لحج إن الدافع لنا في تأسيس المجموعة هي النتائج والفوائد التي تم اكتسابها من خلال الدورة التدريبية التي نظمها مشروع مساواة في يوليو 2010م في العاصمة صنعاء ضمن نشاطات المشروع على المستوى الوطني وقد أتاحت لنا التعرف على المزيد من المعلومات والقضايا التي حفزتنا للعمل من أجل تمكن ذوات الإعاقة من ممارسة حقوقهن الطبيعية .. ونحن نعرف أن المجموعة أمامها مسؤولية كبيرة وعبء غير عادي يتمثل بالمطالبة بحقوق المعاقات في محافظة لحج كونهن أقل من غيرهن وصولاً إلى الفرص المتاحة وهن أكثر حرماناً من حقوقهن المشروعة .. لذا فإن مجموعتنا المنشأة حديثاً ستعمل جاهدة على تبني قضايا المعاقات على مستوى المحافظة من خلال ما ستقدمه من أنشطة مختلفة تتصل بحياة المعاقات حيث ستكون هذه المجموعة نواة لتأسيس جمعية ذات كيان مستقل تتمتع بصفة اعتبارية وذمة مالية لتقوم نشاطها على الوجه المطلوب وذلك بعد أن تقوم المجموعة بالتواصل والتعرف على العدد الكافي الذي سيعمل على تأسيس الجمعية.وأضافت الأخت صابرة: وقد وضعت المجموعة أهدافاً لها يمكننا الاشارة إلى أهمها وهي العمل على إدماج المعاقات تعليمياً وصحياً واجتماعياً في المجتمع والتمتع بكافة الحقوق المقرة في الاتفاقية الدولية ونشر الوعي في أوساط المجتمع بحقوق المعاقات وتطوير قدرات النساء ذوات الإعاقة في كافة المستويات والإسهام في خلق مجتمع بيئي تسوده الحياة السليمة والعيش الملائم.وحول الإحصائيات عن المعاقين في لحج أشارت الأخت رئيسة مجموعة الأمل في لحج- انه بحسب بعض التقارير والمنشورات الاحصائية- إلى أنه يوجد أكثر من 400 معاق ومعاقة في المحافظة وخاصة في المجتمع الريفي الذي يفتقر إلى أشياء كثيرة حيث يواجهون مشاكل شتى منها انتشار الأمية وغياب الوعي الثقافي والاجتماعي والحقوقي ووجود العوائق البيئية ما تسبب في حرمان النساء المعاقات من ممارستهن لحقوقهن التعليمية والصحية والاجتماعية يضاف إلى ذلك المواقف الاجتماعية السلبية التي كثيراً ما تعيق ذوات الإعاقة عن الاستفادة من الخدمات المتاحة وقد كانت محدودية الجمعيات وانعدام الفرص المتاحة وعدم ملاءمة الوسط البيئي للنساء المعاقات عوامل أدت إلى جعل المرأة اكثر ظلماً في المجتمع حيث لايزال ذو الإعاقة بشكل عام (ذكوراً وإناثاً) من الطبقة المهملة والمهمشة التي ليس لها أي اهتمام، واسهاماً منا في تقديم بعض الحلول التي تعمل على الارتقاء بأوضاع النساء المعاقات فإن المجموعة ستقوم بتنفيذ عدد من الورش بدأناها بورشة عمل حول حقوق النساء المعاقات استهدفت عدداً من النساء ذوات الإعاقة من عاصمة المحافظة وعدد من المديريات التابعة لها سعياً إلى تحفيز مجموعة منهن للقيام بممارسة دور فاعل يتمثل في قيام المشاركات بالمطالبة بحقوق النساء المعاقات على مستوى المحافظة والمديريات التابعة لها وتشبيك الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الاجتماعي من خلال تظافر جهود المجموعة.وعليه فإننا متفائلون بأن تقوم السلطة المحلية باحتضان المجموعة ورعايتها ومد يد العون والمساندة لها لكي تصبح البذرة زهرة وتكبر ويكبر أملنا وحلمنا ونرتقي بأنشطتنا لترتقي معها كل فتاة معاقة من خلال تحفيزها ومناصرتها وتشجيعها للانخراط في كافة المجالات الحياتية ومعرفة المنهج الحقوقي المقرر لها وأملنا أيضاً أن تقوم كل فتاة معاقة بالمشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع ولدينا العزم بأن تكون مجموعة الأمل النواة لتأسيس جمعية نساء ذوات اعاقة رؤيتها واضحة وبعيدة المدى تسعى إلى تمتع المعاقات تمتعاً كاملاً بالمساواة مع الآخرين .واستطردت الأخت صابرة في سياق حديثها:نحن نشكر كل من تعاون معنا سواء في المحافظة أو خارجها وأيضاً منظمة (هانديكات انترناشيونال) المنظمة العربية للمعاقين وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي نظم لنا ورشة العمل الأولى في المحافظة وشارك فيها 12 من النساء المعاقات يمثلن 6 مديريات طور الباحة والحوطة وتبن والمسيمير ويافع والحبيلين والحمدلله الورشة كانت ناجحة وخرجت بعدة توصيات حيث ناقشت عدداً من القضايا التي تهم توعية المشاركات بمواد وبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة وأيضاً ناقشنا الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الاجتماعي للمرأة المعاقة بالمحافظة .. وأننا لن نآلوا جهداً في متابعة المطالبة بحقوق النساء المعاقات بالمحافظة وهي دعوة إلى أن تلقى مجموعة الأمل في لحج الدعم والرعاية فهذا العمل إنساني وعلينا جميعاً التعاون لمواصلة المشوار وتعزيز دور المجموعة لما فيه الخير للنساء المعاقات في محافظتنا.