واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز : سارعت الولايات المتحدة يوم أمس لاحتواء الآثار الدبلوماسية الناجمة عن وثائق مسربة أظهرت تقديم المفاوضين الفلسطينيين تنازلات كبرى لإسرائيل وهو كشف يعقد الجهود الرامية إلى استئناف جهود السلام المتوقفة.ووعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بألا يثني ذلك الولايات المتحدة عن سعيها لإعادة الحياة إلى عملية السلام حتى مع اعتراف مسؤولين أمريكيين بان ما نشرته قناة (الجزيرة ) من وثائق قد يؤدي الى تفاقم موقف صعب .وقالت كلينتون للصحفيين في المكسيك حيث تقوم بزيارة رسمية «لا اعتقد ان القضايا الموجودة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تمثل إي مفاجأة. أنها معروفة بشكل جيد منذ 20 عاما أو أكثر.أنها قضايا صعبة».واثار نشر ( الجزيرة ) تلك الوثائق إدانة من جانب الزعماء الفلسطينيين ولكنها أثارت ايضا غضبا بين عرب كثيرين يخشون من استعداد المفاوضين الفلسطينيين لتقديم اراض اكثر مما يجب بشأن قضايا حساسة مثل مستقبل القدس.وكشفت الوثائق تنازلات كان المفاوضون الفلسطينيون مستعدين لتقديمها في 2008 قبل تولي الرئيس باراك اوباما الرئاسة وبدء جهوده لإحلال السلام والتي تعثرت بعد ذلك في تبادل للاتهامات بين الجانبين.وقال جيه.بي كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية للصحفيين اننا لا ننفي ان عملية النشر تلك ستؤدي الى زيادة صعوبة الموقف عما هو عليه بالفعل على الاقل لفترة.ولكنه اصر على «اننا سنستمر في التواصل مع الاطراف ومعرفة ما اذا كان بوسعنا تضييق شقة الخلافات الموجودة.ويتطلع المسؤولون الامريكيون الان الى اجتماع مجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط في ميونيخ الاسبوع المقبل لبحث كيفية احياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
أخبار متعلقة