مستقبل أية امة لا يبنى إلا بالشباب ولا تقوم لأية أمة قائمة إلا بالشباب ، فهم أملها النابض ونورها الوضاء . يقول شاعر الجزيرة صفي الدين الحلِّي :« ولا ينال العلا إلا فتى شرفت .. خصاله فأطاع الدهر ما أمرا » . إن البناء والتعمير لا يتم إلا بسواعد الشباب وعجلة التنمية والتغيير لا تدور إلا بسواعد وهمة الشباب ، صناع الحياة الجديدة المتجددة . وصناع الحياة في بلادنا من الشباب الذين فكروا وقرروا المساهمة في تغيير أوضاعهم وصنع الحياة المثلى في بلادهم ، رغم الإمكانيات المادية الشحيحة وما يتوفر لهم من دعم متواضع من أهل الخير من بعض رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والبيوتات التجارية ، لكنه كبير في عيونهم النهمة إلى رؤية ثمار جنيهم ، وعظيم في أرواحهم الجامحة لخلق الكمال. إلا أن هؤلاء الشباب ومؤسستهم الإبداعية التي قامت على أيديهم بحاجة إلى المزيد من الدعم المادي واللوجيستي والرعاية والاهتمام من قبل السلطة المحلية ومكتب محافظة عدن، إنهم عماد مستقبلنا يا هؤلاء. نجد بين ظهرانينا شباباً يتوهج نوراً ويتقد حماساً ، تواق للتجديد والابتكار ، يحمل بيده نبراساً يضيء الطريق لغيره من شباب وطنه الغالي نحو تحقيق الطموحات المشروعة لهم طالما ستؤتي أُكلها وستفجر ينابيع العلم والمعرفة في طول البلاد وعرضها . طوبى للشباب الذين رأيناهم في حفلهم السنوي الأول الذي أقاموه يوم الأحد الماضي 16 يناير، احتفاء بما أنجزته سواعدهم في مؤسستهم الخلاقة خلال عام كامل (2010م). فتية وفتيات كزهور ربيعية، بزهو وافتخار يستعرضون نشاطاتهم خلال عام من خلال الفيلم الوثائقي والمشهد المسرحي والأنشودة . لقد أكدوا لنا أنه من الإتقان والابتكار يولد التجديد الثر ، فمرحى وألف مرحى لشباب ينثر حباً وينشر نوراً ويصنع لنا الحياة . وأختم بقول أمير الشعراء أحمد شوقي : « شباب قنع لا خير فيهم... وبورك في الشباب الطامحينا».
أخبار متعلقة