الإشكاليات السياسية والأمنية التي تشدها بلادنا لا يختلف اثنان على وصفها بكرة الثلج (بيضاء) ولكن دحرجتها تزيد من حجمها فيخشاها الناظر إليها من بعد أما من يعرف حقيقتها فلا يخشاها لأنه يعرف أنها ستنتهي عند اصطدامها بالثوابت الإنسانية الأخلاقية الوطنية الثورية الجمهورية الوحدوية الديمقراطية التنموية. وما يثيره المشترك ومؤيدوه داخل وخارج جمهوريتنا اليمنية الفتية من خطابات إعلامية وتبني مواقف سياسية متشنجة وافتعال أحداث وحوادث مؤسفة! (مدانة دستورياً ويلاحق مرتكبوها قانونياً) وهم بذلك يدحرجون كرة الثلج!!.ففي الوقت الذي كانوا فيه يراهنون على مضيعة الوقت حتى يتفاجأ الحزب الحاكم والقوى المعارضة المتحالفة معه وطنياً نضالياً وسياسياً وفق الدستور وتحت سقف الوحدة بأنهم أمام فراغ دستوري وجهاً لوجه وعندها كل شيء سيصبح غير شرعي!!.وخصوصاً بعد أن أعطيت لهم أكثر من فرصة للحوار الوطني وتأجيل موعد الانتخابات البرلمانية ومنح البرلمان عامين إضافيين بموجب اتفاقيات تمخضت من الحوارات واعتمدتها السلطة التشريعية ولكنهم ظلوا في مراوغاتهم وتسويفاتهم وتأجيج الاختلافات ومد أيديهم إلى أجهزة أجنبية مشبوهة وتزييف الحقائق وقلب المفاهيم والترويج لها حتى وجدوا أنفسهم يصطدمون بالثوابت وباليقظة وبالتلاحم الوطني فتلاشى حجمهم (كرة الثلج) قليلاً قليلاً! وتقزم وضعهم بين الجماهير بعد أن تقرر وطنياً الموعد المقرر للانتخابات البرلمانية القادمة فأنفضح دورهم السياسي الخبيث والعدائي للوحدة من خلال أطروحاتهم اللاوحدوية وتحركاتهم اللاوطنية وادعاءات بعضهم بعدم يمنيتهم! وكذا تبني وتمويل بعض الأعمال المجرمة دستورياً وقانونياً!!.ومع كل هذا لاتزال القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) تدعوهم وتدعو كل القوى الخيرة الوطنية والاجتماعية والسياسية إلى الحوار والمشاركة في الانتخابات كاستحقاق وطني دستوري بدلاً من أن يلعبوا بالنار فالوقت كالسيف.. والله الموفق.
أخبار متعلقة