صنعاء / سبأ:افتتح فخامة الرئيس عبدالله غل رئيس الجمهورية التركية أمس النصب التذكاري للجنود الأتراك الذين استشهدوا في اليمن .كان في استقبال الرئيس التركي والوفد المرافق له وزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء ركن علي سعيد عبيد، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء ركن محمد علي القاسمي، ومدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد ركن علي الشاطر ووكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي وسفير اليمن بأنقرة الدكتور عبدالقوي الإرياني وسفير تركيا بصنعاء محمد دونماز.ووضع فخامة الرئيس التركي إكليلاً من الزهور على ضريح الشهداء الأتراك وعزفت الموسيقى السلام الوطني للجمهورية التركية، وقرأ الحاضرون الفاتحة على أرواحهم، كما قدمت زهرتان من طالبات المدرسة التركية بصنعاء وصلة غنائية من التراث التركي. وفي كلمته بالمناسبة عبر فخامة الرئيس التركي عبدالله غل عن سعادته بافتتاح هذا النصب التذكاري تخليدا لذكرى الجنود الأتراك الذين استشهدوا على تراب اليمن ..مشيدا في هذا الصدد بدعم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإنشاء هذا النصب التذكاري، الذي سيسهم في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين .وأشار فخامة الرئيس إلى إسهامات أبناء اليمن وتركيا في حماية المقدسات الإسلامية باعتبارها من أهم القواسم المشتركة بين الشعبين اليمني والتركي، وليس كما يصور البعض اليوم الوجود العثماني في اليمن وغيرها من الدول العربية بالاحتلال . فيما اعتبر الملحق العسكري بالسفارة التركية بصنعاء هذا النصب ليس تكريما لأبناء تركيا فحسب، بل تأكيدا لحرص الجانبين على الارتقاء بالعلاقات التاريخية بينهما إلى مستوى أرحب من التعاون في مختلف المجالات . إلى ذلك زار فخامة الرئيس عبدالله غُل رئيس الجمهورية التركية مجمع الدفاع بالعرضي الذي بني خلال الوجود العثماني في اليمن.وطاف فخامة الرئيس التركي بمباني المجمع التي تضم مسجدا ودوائر تابعة لوزارة الدفاع ومعرض صور تحكي الفترة التاريخية التي بنيت فيها هذه المباني واستخداماتها المختلفة في تلك الفترة.واستمع فخامة الرئيس عبدالله غُل من مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد ركن علي حسن الشاطر إلى شرح عن محتويات المعرض ومراحل بناء المجمع وما تحكيه الصور من مراحل الحكم العثماني لليمن.يذكر أن مباني العرضي صممت وفق مخططات وتصاميم هندسية دقيقة أعدها مهندسون أتراك كمبان ومنشآت رئيسية استمر بناؤها من العام 1099 حتى عام 1321 هجرية.كما زار فخامة الرئيس التركي جامع البكيرية الذي تم بناؤه قبل أربعمائة عام في عهد الوالي العثماني آنذاك بكير باشا وتم ترميمه في عهد الوالي العثماني عبدالحميد الثاني عام 1297 هجرية ، وكان آخر ترميم للجامع عام 2000م على نفقة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.وتجول فخامته في أرجاء الجامع الذي بني بتصاميم عثمانية مزجت بتراث الحضارة اليمنية.وقام ضيف اليمن بزيارة إلى صنعاء القديمة وكان في استقباله عند باب اليمن وكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي الذي سلمه مفتاح المدينة..ومدير عام مديرية صنعاء القديمة خالد الأكوع وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية.وتجول الضيف في عدد من الأحياء والحارات بمدينة صنعاء القديمة ، وأعرب عن إعجابه بأصالة العمارة اليمنية التي تجسد العمق الإنساني والثقافي التاريخي وإبداع الإنسان اليمني في مجال العمارة. وخلال تجوله في أحياء المدينة زار فخامة الرئيس عبدالله غٌل الجامع الكبير الذي بني في السنة السادسة للهجرة بأمر من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.واستمع فخامة الرئيس من القائمين على الجامع إلى شرح حول مراحل بنائه والتوسعات التي جرت للجامع خلال المراحل الزمنية المختلفة بدءا من العصر الأموي والعباسي وإبان الدولة الصليحية وآخر مشروع ترميم يجري حاليا منذ العام 2006م.وطاف فخامته بأجنحة الجامع الذي يحتوي على مكتبتين تضم الكثير من المخطوطات الإسلامية النادرة ، مبديا إعجابه بما شاهده من آثار إسلامية تعكس حرص اليمنيين على المحافظة على تراثهم العريق.إلى ذلك زار فخامة الرئيس عبدالله غُل جامع الصالح حيث كان في استقباله المدير التنفيذي لهيئة الجامع عبدالولي القاضي ورئيس الدائرة الدينية حسن الشيخ ورئيس الدائرة الفنية المهندس يحيى الباشا ، والمشرف العام عبدالحبيب علوان.واستمع ضيف اليمن الكبير إلى شرح من مسؤولي الهيئة عن مكونات الجامع والمراحل التي بني خلالها وكلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية .وأعرب فخامته عن إعجابه بالجامع والتصاميم التي بني على أساسها والتى مزجت بين الموروث التاريخي من العمارة الإسلامية وبين الفن المعماري المعاصر، معتبرا الجامع معلما تاريخيا سيبقى على مختلف العصور يخلد حقبة زمنية معينة.رافقه خلال هذه الزيارات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس بعثة الشرف المرافقة المهندس كمال حسين الجبري وسفير اليمن بالعاصمة التركية أنقرة الدكتور عبدالقوي الإرياني.