من منا يستطيع أن يقول بأنه ليس لليمن مخزن تاريخي ضخم، منذ أن ولد للحضارات مفهوم ومعنى؛ لذا فلو وجدت بورصة للحضارات لكانت أسهم حضارات اليمن في العلو دومـا، كيف لا؟! وهي منذ ما قبل الميلاد تعاقبت عليها الحضارات مخلفة وراءها الآثار الباقية الشاهدة على عبقرية اليمانيين وتفننهم في التعبير عن حبهم لأرضهم بهكذا شواهد.
إن يمن اليوم يسعى بجهد قادته الميامين لإعادة حفر اسمه على بوابة المجد التاريخي الأزلي، بأحرف من نار عنفوان الشباب ونور الإيمان بالله أولا، ومن ثم الوطن، وما كان هذا ليحدث لو لم يكن اليمن موحدا ليخرس ألسنة الشيطان ودعاة الفرقة والتخريب، أجل لقد كانت الوحدة التحدي الأكبر لإعادة مجد اليمن الذي ستزهر بيارقه بشبابه الواعد بالعطاء وبكل ما يمتلكونه من مقومات الإبداع والابتكار الذي تدعمه الدولة بإيعاز من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأكرم، الذي سخـر لكل المواهب الإمكانات التي تساندهم في إبراز مقدراتهم وما مؤتمر المبدعين الشباب؛ إلا علامة من علامات الدعم الرئاسي للإبداع والمبدعين الشباب الذين سعت كثير من المرافق الخاصة بهم إلى الاهتمام بهم، كوزارة الشباب والرياضة، الجامعات، المدارس الثانوية والأساسية، فالتعليم لا ينفصل عن الإبداع، وهذا يظهر لنا جليـا في النشاطات اللاصفية التي يمارسها الشباب في مدارسهم وجامعاتهم.
وما أسبوع الطالب الجامعي إلا فعالية من الفعاليات التي تبرز إلى العلن إبداعات الشباب اليمني ومشاركة القائد والرئيس فيها وإعلان واضح منه بإيمانه بالشباب وبأنهم الرافد الداعم لتطور اليمن في مستقبله الزاهر، وفي أطروحات الغد القادم بكل خير وبعيدا عن منغصات اليوم من جهل وفقر وإرهاب وهذا ما قاله في اجتماعه بعدد من الشباب المبدعين في محافظة عدن الذي أقيم في كلية التربية بعدن، فهذا الجيل هو المستحق لكل المقدرات المطروحة على أرض الواقع اليمني فبسواعدهم سننجز صرحـا من الجدران الرادعة لكل هجمات المرتدين عن مسار الوحدة الرافضين لكافة السبل الحوارية المتاحة، وقد بدأ الرئيس أولى مبادراته بإعطاء الشباب حيزا مهما في مشروعه السكني في مؤسسة الصالح فمتى ما أمن الإنسان على مسكنه ومطعمه استطاع أن يبدع ويعطي ويخلص وفي سبيل التربية السياسية الصحيحة كانت المجالس الطلابية أولى المراحل ومن ثم يليها إشراكهم في مجلس الشورى والبرلمان لنقد الواقع اليمني ونقله من حالة التردي إلى العلو والسمو والرفعة، فالشباب بعنفوانه يحب الحياة ويكره كل منغصاتها وسيسعى إلى وضع أقدامه على أرض ثابتة.
شكرا لك سيادة الرئيس هذه النظرة الجميلة.
[c1] مديرة مدرسة آزال بالقلوعة[/c]
أخبار متعلقة