مصطفى شاهروالمونديال الكروي العالمي في ألمانيا بدأ يلفظ انفاسه قبل الأخيرة, بعد مشوار منافسات التصفيات التمهيدية للمرحلة الأولى (االدور الأول) التي خاضتها منتخبات الثمان المجموعات المنتخبات الـ (32) المشاركة في هذه المرحلة من التصفيات, منذ انطلاقتها في 9 يونيو الماضي والتي انتهت حسب البرنامج المحدد في 23/6/2006م, بخروج (16) منتخباً من الدور الأول لهذه المرحلة, وتأهل (16) منتخباً إلى الدور السادس عشر الذي بدأت منافساته بين المنتخبات الـ (16) في تاريخ 24/6 بنظام خروج المغلوب- وتواصلت حتى تاريخ 27/6, حيث أسفرت منافسات هذا الدور عن خروج (8) منتخبات, وتأهل (8) منتخبات إلى دور ربع النهائي, الذي بدأت منافساته في 30/6 إلى تاريخ 1/7, لينتهي هذا الدور ايضاً بخروج (4) منتخبات, من بينها منتخب الارجنتين الذي كان مرشحاً لنيل بطولة هذا المونديال 2006م, في حين تأهلت (4) منتخبات, هي الأقوى, إلى الدور الأهم والمهم, وهو الدور قبل النهائي الذي انطلق امس واليوم 4, 5/7 وعلى ضوء نتائجه سيتلوه في تاريخ 8/7 مباريات المركز الثالث والرابع ثم سيتوج المونديال في 9/7 بالمباراة النهائية لنيل كأس البطولة..وفيما يصل العد التنازلي لفعاليات هذا المونديال إلى المراحل الأخيرة المتبقية من المنافسات الاختتامية باتجاه البلوغ إلى النهاية التتويجية التي بها ومن خلالها ستظهر الهوية المنتظرة للمنتخب الذي سيتوج بطلاً لمونديال كأس العالم 2006م, والذي كان منتخب السامبا البرازيلي من أقوى وأقرب المرشحين لتحقيق هذا التتويج.. إذا, بالمفاجأة من العيار الثقيل, التي شهدتها وجاءت بها, مواجهة ليلة السبت الحزينة -على البرازيليين كافة, منتخباً وجهازاً فنياً وشعباً بالإضافة إلى الملايين من الجماهير الرياضية ومحبي وعشاق البرازيل في العالم -والتي جرت بين منتخب البرازيل ومنتخب فرنسا وانتهت بخروج البرازيل من الدور قبل النهائي.فكان وقع هذه المفاجأة مدوياً ومذهلاً, أبكى الكثيرين واحزن كل من يعشق منتخب البرازيل وفن ومهارات وإبداع كرة القدم البرازيلية.. وأنني كأحد هؤلاء, أتساءل هنا: ترى هل بعد الخروج المفاجئ والمحزن لهذا المنتخب البرازيلي العملاق المبدع والممتع والمهاري الساحر, والذي سيظل كذلك رغم ما حاصل من كبوة له, أقول هل سيكون لما تبقى من منافسات هذا المونديال من النكهة والمذاق والإبداع والمتعة فنياً وجماهيرياً؟ بدون البرازيل قطعاً لا وألف لا ..