صباح الخير
تطرقنا إلى هذا الموضوع مرارا وتكرارا !!ولكن هل من آذان صاغية تسمع وتعي الأعراض الجانبية لمثل هذه الظاهرة التي للأسف تفاقمت في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة .إن الموضوع مهم جدا ،يجب أن نحسبها (صح) لنعي جيدا أنه قبل أن نفكر بإنجاب مولود إلى رحاب هذه الحياة فمن الواجب علينا أولا معرفة أن حقه علينا موجود ومتوافر ،ولا نستعجل ونفكر تفكير الأرانب بأن خلقنا كان للاستيلاد لا أكثر ولا اقل والعالم اليوم يعيش أزمات ومشكلات عويصة متمثلة بالانفجار السكاني الهائل وبالذات دول العالم الثالث .في بلادنا ينتشر مثل هذا النظام (التفريخ) غير المنضبط وبالذات في القرى والأرياف ما استدعى استفحاله في المدن والمحافظات الرئيسية في الجمهورية اليمنية!!ولادات بالهبل وأطفال معرضون للعديد من الأخطار منها أثناء الحمل والولادة ومنها ما قد تصيب الأم الصغيرة التي لم يكتمل نمو أعضائها التناسلية وضيق الحوض ما يسبب فقدانك أيتها الأم والسبب أنت الجاني أيها الوالد الجشع.أريد أن اعرف هل هذا منا جهل أم غباء مقصود أو هو مجرد تحد بغض النظر عن العواقب يترتب عنها مصير هذه الأسرة أو تلك!!بصراحة شيء لا يرتبط بالعقل والتفكير سواء أكانت رغبة الأب هي الإنجاب والتفاخر أمام الناس والعشيرة بإنجاب اكبر كم ممكن من الأولاد والذي يزيد الطين بلة الاستمرار بتكرار الخطأ إذا لم تنجب زوجته الذكور وإنما رزق بالأناث فبدل أن يضع حلاً لهذا الاستهتار المقصود بالتوقف والرضا بالأمر الواقع يتنكر ويواصل جرائمه بالزواج من ثانية وثالثة ورابعة لمجرد البحث عن شيء لم يشأ الله سجانه وتعالى أن يجده ويريد الأولاد ليحملوا أسمه أليست الفتاة عزيزي الأب تحمل اسمك أم هي أتت من كوكب آخر أم ماذا؟بالمختصر المفيد أحبتي يجب علينا قبل اتخاذ أي قرار التفكير مليا بالإنجاب فتحديد النسل هو الحل الأمثل لتفادي أي ضرر أو ضرار سواء بالطفل أو بالأسرة وذلك لتخفيف الأعباء عليها بزيادة أي مولود يضيف عبئا آخر متراكما من بين الأعباء السابقة.فكما نعلم تفشي ظاهرة التسول في الكثير من المحافظات إلى جانب عمالة الأطفال وعمليات السرقة والشواذ تتم عن طريق تلك الأجساد البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها جاءت في هذا الزمن المر لتعاني الأمرين فالأسرة في هذه الحالة تتحمل مسؤولية كبيرة في دفع مثل هؤلاء الأطفال إلى الشارع لجلب لقمة العيش لإطعام الأفواه الجائعة وأكوام من تتحمل اللحم البشري مكدسة في جحور الدنيا السفلى وفي الأخير هم بنظري وبنظر العالم ضحايا لا حول ولا قوة إلا بالله .كلمة أخيرة أوجهها بالتأني عند التفكير في الإنجاب باعتبار الوضع لا يحتمل سواء اقتصاديا و تنمويا واجتماعيا أو سكانيا ، للطفل علينا حق أن يتعلم ويتغذى غذاء جيدا لسلامة نموه الجسدي والعقلي ويجد متسعا من الراحة والاطمئنان من اجل أيضا نستطيع سماعهم ومعرفة ما يعانونه وهكذا.فتصور إذا كان البيت مكتظا بالأطفال إلى جانب سوء المعيشة والحال والمأوى فهل تستطيع أيها الأب والأم حل مشاكلهم أو الشعور من ذاق الزاد أو من لم يذقه ومن اعتل ويعاني؟ !! أشياء كثيرة وعقدة قد تصيبك بالجنون وأنت بالأخير جان على نفسك ويقول المثل (عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة).