تغير الخريطة إلى الأبد قالت صحيفة «ذي أوبزورفر» أمس ان سكان غزة الذين تدفقوا في الأيام الأربعة الماضية على مصر مشيا على الأقدام للتزود بما هم بحاجة إليه من المؤن, بدؤوا منذ أمس (الأول) يدخلون الشاحنات ويحملونها بالمولدات والماعز والديزل وأكوام الخضروات, وأهم من ذلك نقلهم رسالة مفادها أن حصار الإسرائيليين الطويل لغزة قد انتهى.هذا ما لاحظه بيتر بيمونت مراسل صحيفة «ذي أوبزورفر» في المنطقة مشددا على أن أهمية سقوط الجدران ليس في تهاويها ماديا فحسب، وإنما في انهيارها في أذهان الناس كذلك.، فبعد سبعة أشهر من الحصار الخانق الذي كانت إسرائيل تفرضه على القطاع، وبعد سبع سنوات على عزله مع بداية الانتفاضة الثانية, واهم من يعتقد أن الذي عبر الحدود في الأيام الأربعة الماضية كان البشر والبضائع فقط.فبيمونت قال إن ما حدث من تطورات متلاحقة وسريعة تحول وبطريقة هائلة يستحيل وقفها إلى «ترتيب جديد للحقائق بالشرق الأوسط».، وأضاف أن ما يخيم على هذا التطور من شكوك لا يغير حقيقة أن سكان غزة تنشقوا هواء الحرية للمرة الأولى منذ سنوات.ويوضح الكاتب ما أصاب اقتصاد غزة من شلل لا بالإغلاق فحسب وإنما أيضا بحرمان آلاف من عمالها من العبور إلى إسرائيل والعمل بها.وينقل عن المحلل السياسي الفلسطيني مخيمر أبو سعدة قوله إن مشاكل غزة الحالية هي في الواقع نتاج أنموذج من السلوك طال أمده فأصبح من المتعذر لملمة الجراح وتقويم التشوه الناجمين عنه.ووصف الكاتب الأحوال في غزة وما ينتاب أهلها من شظف عيش, مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن غزة تغيرت كثيرا بعد ما حدث الأربعاء الماضي.، وأضاف يقول: «صحيح أن بها الآن لحما أكثر وكميات أكبر من السجائر والوقود, لكن الكارثة الاقتصادية التي حلت بها لا يبدو أنها على وشك التبدد كما أن أفق مستقبلها لا يبدو أكثر وضوحا من ذي قبل.وينقل عن إحدى سكان غزة قولها بعد أن عبرت الحدود للتزود وعادت إلى بيتها «على الأقل غزة لم تعد ذلك السجن الكبير كما كانت من قبل» أجهزة مسح للإرهابيين قالت صحيفة «ذي ميل أون صنداي» أمس الأحد إن الحكومة البريطانية فشلت في استثمار تكنولوجيا حديثة يمكن أن تحد من تكرار تفجيرات لندن التي وقعت في 7 يوليو2005.وقالت الصحيفة إن شركة «كنتيك» التي كانت بحوزة وزارة الدفاع حتى وقت قريب طورت أجهزة مسح معقدة تستطيع أن ترصد الإرهابيين الذين يحملون قنابل وأسلحة مخبأة في ملابسهم في المحطات المرورية المزدحمة.ونبهت ذي ميل أون صنداي إلى أن الحكومة رفضت شراء هذه الأجهزة التي نصبت في مدينة نيويورك الأميركية حيث باتت تقوم بمسح 60 ألف شخص يوميا وعلى بعد ما لا يقل عن 60 قدما.هذه الأجهزة التي تدعى «أس بي أو» (SPO) تقوم بمراقبة الإشعاع الطبيعي الذي يصدر عن جسم الإنسان، ونظرا لأن المواد البلاستيكية والمعدنية من أسلحة وقنابل وغيرها الموجودة تحت الملابس تحجب تلك الأشعة، فإنه يتم توقيف حاملي تلك المواد للتفتيش. وكانت الحكومة تسيطر على النسبة العليا من حصة الشركة ولكنها باعتها عام 2002.وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من حزب المحافظين شنوا الليلة الماضية هجوما على حزب العمال لعدم استثماره تلك التكنولوجيا التي تستطيع أن تنقذ مئات الأرواح.المتحدث باسم الدفاع المحافظ غيرالد هوارث قال إن “الحكومة فشلت في استثمار هذه التكنولوجيا”، مضيفا أن “غوردن براون رئيس الحكومة باع كينتيك لتحقيق مكاسب مالية سريعة، لكنه لم يعر بالا للدفاع”.، ومضى يقول إن “الحكومة تهتم بحجز الناس دون أن توجه لهم التهم، أكثر من اهتمامها بالإفادة من التكنولوجيا التي قد توفر الحماية”.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة