الوحدة أصعب احساس يدمر الفتاة التي تشعر باليتم خاصة إذا كان والداها مازالا على قيد الحياة لذلك تبحث عن الحب والحماية والأمان والحنان خارج نطاق الأسرة فتستعين تارة بالصديقات وتارة أخرى بالخادمات وهو ما يوقعها في مشاكل كثيرة من أهمها التوجيه الخاطئ.ومن أصعب المشاعر التي تنتاب الفتاة الحرمان من الرعاية والحب من جانب الوالدين مما يجعلها تبحث عن البديل الذي لا يكون مناسباً دائماً ليحل محلهما وهذا يجعل الحوار مفقوداً داخل الأسرة فالأب مشغول والأم عاملة فتلجأ الفتاة للصديقات خاصة عندما تكون على أعتاب المراهقة..وقد تثق في الصديقات ثقة عمياء وتعمل بنصائحهن وقد يوقعها هذا التصرف في العديد من المشكلات وأحياناً الابتزاز وكل هذا بسبب غياب دور الأب والأم وبحث الفتاة عن الحب والحنان والأمان والبديل.. ومن يفتقد الأمان داخل أسرته لا يجد خارجها غير الذئاب والكذب والوعود الزائفة ولطالما تساءلت : كيف يعيش هؤلاء يتامى في حال أن الأب والأم لا يزالا على قيد الحياة؟ فهما يعيشان في برج عاجي بعيداً عنهن ولا يشعران بهن وهذا ما يجعلهن يشعرن بأنهن أتعس من الأيتام فالوالدن يتعاملان معهن على أنهن أشخاص بلا شخصيات.. ولهذا على الوالدين إدراك الخطر الشديد الذي يحيط ببناتهما اللائي يشعرن أنهن يتيمات ولابد من الحوار داخل الأسرة والبعد عن التربية القمعية وفتح قنوات للحوار معهن وحث الفتيات على حسن اختيار الصديقات.داليا عدنان الصادق
بناتنا والوحدة النفسية
أخبار متعلقة