صنعاء / سبتمبرنت :كشفت أعمال المجسات المتعلقة بالحفريات الأرضية الجارية في الجزء الشمالي الشرقي للجامع الكبير عن وجود بقايا أساسات ومساق مقضضة وبئر عميقة مبنية بأحجار مهندمة بطريقة دقيقة.. وذكر السيد كريس خبير الآثار المسؤول عن أعمال الحفريات والمجسات والفحص والاختبارات في مشروع ترميم الجامع الكبير أن النتائج الأولية لهذه الاكتشافات الإنشائية.توضح بان البئر التي تم اكتشافها على عمق 6.5 امتار تعود إلى العصر الحميري أي في الفترة التي سبقت تاريخ بناء المسجد الذي يعود إلى العام السادس من الهجرة الموافق 627م بينما أساسات الجدار الشرقي يعود إلى الفترة الأموية والمساقي تعتبر جزءاً من الجامع وسيتم لاحقاً تحديد تاريخها.. وأضاف كريس بأن الحفريات التي أجريت في الرواق الشمالي الشرقي للجامع تتراوح أعماقها من 95 سم إلى 6.5 امتار وبأبعاد لكل حفرة 1*2م وعددها عشر حفريات والغرض من عمل هذه المجسات الأرضية معرفة المستويات الأصلية لأرضية الجامع ومراحل البناء والتوسع والحالة الإنشائية والمعمارية والتاريخية التي مر بها مبنى الجامع الكبير، من ناحية أخرى ذكر المهندس محمد أحمد مصلح أن أعمال الترميم للمصندقات الخشبية في سقف الجامع الكبير استكملت مساحة سطحية 341م2 متر وسينتهي العمل في الجزء الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي مع نهاية هذا العام.وأضاف المهندس المعماري المقيم ان أعمال الترميم تتم بواسطة فريق إيطالي متخصص ونظراء يمنيين تتضمن الزخارف النقشية والحفر على الخشب ،إلى جانب التوثيق بواسطة التفريغ والشفر للنصوص الكتابية الخشبية او الحجرية.. وأوضح أن أعمال الكشف للطبقات الجصية التي تم تنفيذها على جدران الجامع والسطح والأعمدة أظهرت بعد عملية تحليلها وفحصها في المختبرات الايطالية المتخصصة أن المواد والنسب المكونة لها مختلفة مما يدل على أن الخلطة المستخدمة تمت في فترات متعاقبة وسيتم تحديد النوعية الأفضل ليتم إعادة العمل بها في جدران وأعمدة وأسطح الجامع خلال عملية الترميم التي ستستغرق خمس سنوات.. الجدير بالذكر ان مشروع ترميم الجامع الكبير سيشمل صيانة المبنى وكافة المرافق والملحقات على أسس علمية وفنية مجردة وبأيدٍ وخبرات محلية وعالمية بتمويل من الصندوق الاجتماعي من خلال منحة مقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبمشاركة من حكومة بلادنا .ويترأس فريق الترميم المهندس عصام عواد المسؤول عن ترميم المسجد الأقصى بفلسطين.