اليوم بلادنا تستضيف البطولة العربية للشطرنج
علمتني الحياة ان احترس.. ولا أرى الغابة.. غابة، الا حين اتلمس الأشجار واحدة واحدة.. ومنذ ان كنا صغاراً، كان علينا ان نعرف الخيبة، وتفحص الأشياء وندقق فيما لا يدقق فيه.. لكنها الحياة أرادت ان تكون الأمور هكذا.. وهل نحن سوى ابنائها؟ ننقاد اليها، ونتربى عليها.. وبها.. ونخرج في نهاية المطاف بكلمة أو كلمتين أو ثلاث هي منتهى ما سلكنا من طريق وما اجتزنا من تجربة.. ولاشألنا هنا بالحلاوة أو المرارة.. فالعبرة خير وان كانت عبرات ساخنة!!أقول منذ ان كنا صغاراً كان علينا أن نتفحص الأشياء.. ومناسبة هذا القول وما سبقه من مقدمة.. هو اقدامي على الكتابة عن البطولة العربية للشطرنج والتي ستحتضنها بلادنا وتنطلق اليوم الثلاثاء 25 / 12 / 2007م وموقع الانطلاقة هي محافظة تعز.. كان علي قبل كتابة هذه التناولة الصحفية ان ادرك بأن قلمي المتواضع متخصص في متابعة لعبة كرة القدم والكتابة عنها.. ولهذا السبب،ومعرفتي باحتضان بلادنا للبطولة العربية للشطرنج، كان لابد لي من العودة إلى معرفة أسباب احتضان بلادنا لهذه البطولة.. قبل الخوض في الكتابة، وحتى لا ألج في مجازفة (ربما) خطرة!! فتواصلت مع الزميل العزيز عبدالله قائد علي مدير إدارة الرياضة بصحيفة 14 أكتوبر نائب رئيس اللجنة الإعلامية لاتحاد الشطرنج.. والذي وضع أمامي ارشيفاً خاصاً بلعبة الشطرنج. ومن خلال هذا الأرشيف ايقنت بأن بلادنا قد حققت فيما مضى إنجازات طيبة في مجال اللعبة،وحصدنا العديد من البطولات -واليوم- تحتضن بلادنا هذا المحفل العربي في لعبة الشطرنج وبمشاركة (13) دولة عربية- ومن ضمنها بلادنا طبعاً- وبجهود طيبه بذلها الاتحاد العام للشطرنج ورئيسه الأخ عبدا لكريم العذري وبدعم سخي من معالي وزير الشباب والرياضة حمود عباد، وكذا دعم الأخ شوقي هائل المشهود له بولعه بالرياضة بشكل عام ودعمه لها بلا حدود .. ودون من وأدى !!.وهنا أدركت أسباب تنظيم بلادنا لهذه البطولة .. ومنحها ثقة الاتحاد العربي للشطرنج .. وهذه الثقة لا تمنح بضم التاء - عادة وفي الغالب .. الاعندما تتوغل في أثبات ذاتك والارتقاء بوسائل تطورك .. أن تنظر للحاضر على انه المتطور .. وتحدق إلى المستقبل ليكون الأجمل والأكثر تطوراً .. أن تهب الزمن سيماءه وبهاءه .. أن تمنح الزمن معناه .. هنا يمنحك الآخرون ثقتهم ..واليوم وبلادنا تستضيف البطولة العربية للشطرنج ممثلة بالحالمة تعز.. نتمنى ان يسود حسن -بضم الحاء- والتنظيم.. ونجاح التدبير.. وان تكون بلادنا الحاضنة للبطولة، حاضرة كمنافس قوي.. ورقم شطرنجي صعب، ليس من السهولة تجاوزه.. كما عودنا على ذلك الاتحاد العام للشطرنج، ونجوم اللعبة في بلادنا.. وهي لعبة (أناقة) العقل.. والذهنية التي تتقذ ذكاءً وصفاً.[c1]نهاية المطاف[/c]احترامك لذاتك (أولاً) ومن ثم احترامك للآخرين.. يفرض على الآخرين مبادلتك الاحترام بأكبر منه!!ان تكون في حالة ابداع دائم.. يعني ان تكون مرموقاً ولامعاً.. هنا يمنحك الآخرون ثقتهم الممزوجة بابتسامة عريضة.. هكذا أتصور وضع الاتحاد العام للشطرنج اليمني ونجوم اللعبة اليمنيين.