بمناسبة احتفال بلادنا بالذكرى (43) لثورة 14 أكتوبر
أجرى اللقاءات / ميسون عدنان الصادقتحتفل بلادنا هذا اليوم بالذكرى الـ (43) لثورة 14 أكتوبر المجيدة حيث يأتي هذا الاحتفال بعد أن شهدت بلادنا حدثاً تاريخياً ديمقراطياً تمثل في ممارسة الاستحقاق الدستوري الانتخابي الذي مارسه أبناء شعبنا يوم (20) سبتمبر لانتخاب رئيس الجمهورية وممثليه في المجالس المحلية .إن يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م هو يوم انطلاقة الثورة من قمم جبال ردفان الشماء وسقوط أول شهيد في أرض المعركة الشهيد / راجح غالب لبوزة على يد المستعمر البريطاني وغيره من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن من أجل أن ينال حريته واستقلاله وسعياً إلى مستقبل أفضل .وفي هذه المناسبة التاريخية الغالية على قلوبنا جميعاً كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات التربوية الذين عبروا عن انطباعاتهم ومشاعرهم بهذه المناسبة الوطنية .[c1]انجازات في كافة المجالاتالدكتور / علي صالح بن صالح القعيطي أستاذ القانون في كلية الحقوق - جامعة عدن قال بهذه المناسبة :[/c]مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر انعطافاً تاريخياً في حياة شعب اليمن وأرضه فهي التي حررت الإنسان والأرض من التبعية للمستعمر الأجنبي وعلى انقاض دويلات صغيرة متعددة أقيمت الدولة المركزية الواحدة وقد مرت الثورة بمراحل مختلفة منذ اندلاعها في العام 1963م إلى أن تحقق الاستقلال الوطني في (30) نوفمبر 1967م وتحققت للشعب اليمني انجازات في كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها حيث وفرت التطبيب والعلاج المجانيين لأفراد الشعب والتوسع في فتح المدارس وأنشئت الجامعة (جامعة عدن) بكلياتها المختلفة .وإذا كان هناك أهم ما يُحسب لثورة الرابع عشر من أكتوبر فهو أنها برغم ما مرت به من منعطفات مأساوية فانها مهدت الطريق نحو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في (22) مايو عام 1990م .[c1]بصمات وتاريخالدكتور / عوض عمر محفوظ بن شعيب (محاضر بجامعة عدن) عبر عن انطباعاته وقال :[/c]ثورة الرابع عشر من أكتوبر جاءت نتيجة لامتداد حركة التحرر ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن وقد استمدت قوتها من ثورة الـ (26) من سبتمبر عام 1962م التي قضت على الحكم الملكي في شمال اليمن .ثورة الرابع عشر من أكتوبر خاضت معارك ضارية وشرسة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن وضربت أروع الأمثلة في النضال ضد الاستعمار البريطاني وتمخض عن ذلك النضال إعلان حكومة المملكة المتحدة منح الاستقلال لجنوب اليمن في (30) نوفمبر عام 1967م .خلال مراحل النضال استطاعت الثورة أن ترسي قواعد للاستقرار السياسي وإقامة العدالة الاجتماعية واحداث تنمية للمناطق المحرومة من خلال إقامة المشاريع التنموية وبناء المدارس والمستشفيات وربط الحضر بالريف بطرق حديثة .لقادة ثورة 14 أكتوبر بصمات في تاريخ اليمن الحديث بدءاً بالتحرر وانتهاء بقيام الوحدة اليمنية التي كانت أحد أهداف ثورة 14 أكتوبر .[c1]الثورة المباركةالأستاذة / نسيم يحيى مريسي (مديرة ثانوية المنصورة) .[/c]في بدء حديثي عن ثورة 14 أكتوبر أقول كل عام وأنتم بخير بمناسبتي عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية .وهاهي السنوات تمر أمامي كشريط اعادني إلى تلك الأيام المباركة التي انطلقت فيها أول رصاصة ضد الاحتلال البريطاني ونلنا الاستقلال بعد ذلك .ومنذ 14 أكتوبر 1963م وحتى الاستقلال في (30) نوفمبر عام 1967م كان جميع سكان الشطر الجنوبي من اليمن يعملون سوياً من أجل نجاح هذه الثورة .إن الاستقلال لم يأت من فراغ وإنما بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل ذلك .. وأقول لكل يمني هنيئاً لكم ذلك الانتصار والذي بفضلة ارتفعت هاماتكم بين جميع الدول التي تناضل في سبيل التحرر والاستقلال .والشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذه الثورة المباركة والتي بفضلها تحققت لنا الكرامة والعزة وتحققت الكثير من الانجازات .[c1]الحكمة والرأي الصائبالأستاذة / رقية حميد طاهر (مدرسة في مدرسة عمر المختار) عبرت عن انطباعها قائلة :[/c]بقلوب مفعمة بالأمل والاطمئنان والسعادة تطل علينا أعياد بهيجة منها الأعياد الدينية والأعياد الوطنية وثورة 26 سبتمبر والتي تليها ثورة 14 أكتوبر والتي تأتي بعد تكليل اليمن بأعظم فرحة لها وهي عرسها الانتخابي الذي جاء ليثبت للعالم أننا نحن اليمنيين أصحاب الحكمة والرأي الصائب "الايمان يمان والحكمة يمانية" وكل ذلك كان بفضل الحكم السائد الذي بسط الأمن والأمان فهنيئاً لشعبنا هذه الأفراح وإلى الأمام سيروا حماكم اللَّه .[c1]منجزات ومكاسبالأستاذ / عبدالحكيم عدنان عبدالرحمن (وكيل ثانوية الفقيد أحمد معمر لحول - م / شبوة / مديرية عين لحجب) حدثنا بهذه المناسبة قائلاً :[/c]في بداية حديثي أحب أن أهنىء جميع الشعب اليمني أولاً بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك أعاده اللَّه علينا وعلى الأمة العربية جمعا باليمّنْ والبركات وثانياً بمناسبة احتفالنا جميعاً بذكرى عزيزة على قلوبنا وغالية على نفوسنا وهي ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر .فلقد عاش الشعب اليمني تحت سيطرة الاحتلال البريطاني على مدى (129) عاماً فكانت ثورة 14 أكتوبر بمثابة انتصار كبير لكافة أبناء الشعب اليمني الذي ضحى الكثيرون منهم بأرواحهم ودمائهم فداء لهذه الأرض المقدسة التي ارتوت من دماء أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل أن تبقى حرة مستقلة .فكثير من المنجزات والمكاسب تتحدث عن نفسها وتدل على عظمة هذه الثورة التي كانت امتداداً لثورة 26 سبتمبر وانطلاقاً للبناء والتنمية والعمل أيضاً على بناء وتشييد العديد من المستشفيات والمدارس والمعاهد والكليات وتحقيق الكثير من المشاريع والانجازات .وأخيراً لا يسعني في هذه المناسبة العظيمة والغالية إلاّ أن أتقدم بأصدق التهاني للأخ المناضل الوحدوي الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وإلى كافة الشعب اليمني فهنيئاً لنا هذا الانتصار .[c1]إعادة كرامة وعزة أبناء اليمنالأستاذ / مصطفى محمد حسين محمد (رئيس الرقابة والتفتيش في إدارة التربية والتعليم م/التواهي) .[/c]ثورة 14 أكتوبر هي الثورة المجيدة الذي كانت السبب الرئيسي في تحرر أبناء الشعب اليمني من قيود وسيطرة الاستعمار البريطاني فلقد عانوا بما فيه الكفاية من الظلم والاستبداد والتخلف .فنحن نعدها السبب الأول في إعادة كرامة وعزة أبناء اليمن وحققت العديد من الانجازات والمكاسب وسعت جاهدة إلى انهاء كل ما خلفه الاستعمار من التخلف والعبودية .ثورة 14 أكتوبر عام 1963م لم تأت من فراغ وإنما كانت ثمرة بعد جهود كبيرة بذلها أبناء الشعب اليمني الأبي الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن ولا ننسى أول هؤلاء الشهداء الأبطال الشهيد / راجح غالب لبوزة الذي ضحى بنفسه في سبيل تحقيق الحرية والاستقرار والأمان وبالفعل هذه الثورة كانت بشارة خير علينا ، لقد تحررنا وأصبح لنا كيان مستقل وأنا أحب أن أهنىء شعبنا اليمني بهذه الذكرى العظيمة والغالية علينا كما أود أن أهنىء بهذه المناسبة أيضاً الأخ المناضل / رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح فهنيئاً لنا هذا الانتصار .[c1]أكتوبر وتحرير الإنسانعبدالملك رجب محمد قال:[/c]عندما أحتل الكابتن (هنس) مدينة عدن كانت حجته الظاهرة للاحتلال أن سفينة انجليزية تجارية كانت قد تعرضت للقرصنة قبالة السواحل اليمنية من قبل جماعة يمنيين ، ولكن من بين الحجج التي لم يعلن عنها كانت أولاً الاستيلاء على عدن بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب ورغبة بريطانيا في ذلك الوقت في التوسع والهيمنة ، ومنذ أن رست أول سفينة للاحتلال في شواطىء عدن جعلت الانسان اليمني مسلوب الإرادة الوطنية وظلت الوصاية البريطانية مهيمنة عليه في كل مناحي حياته وظل الانسان اليمني منذ اليوم الأول للاحتلال يقاوم وجود الغرباء على أرضه الذين يسيطرون على حياته وظل يقاومهم بمختلف الوسائل الممكنة وتولت هذه المسؤولية الوطنية كل الأجيال المتعاقبة والشرائح المختلفة من ذوي الضمائر الشريفة التي همها فقط لا غير ودون مقابل هو التخلص من الاحتلال والتضحية والفداء وحب الاستشهاد إلى أن أتى يوم النصر ويوم تحرير الانسان اليمني في 30 نوفمبر 1967م المجيد .[c1]ثورة معمدة بالأرواح والدماء فاكر وهيب قال :[/c]43 عاماً منذ أن أندلعت ثورة 14 أكتوبر من على قمم جبال ردفان الشماء لتعلن للعالم أجمع جلجلة صوت انتزاع الحرية المعمدة بدماء وأرواح قوافل من شهداء الثورة اليمنية الذين هبوا عن بكرة أبيهم حاملين أرواحهم الزكية على أكفهم ليقدموها قرباناً في محراب الثورة والحرية وقهر التسلط الاستعماري البريطاني البغيض وترحيله عن أرضنا الطاهرة تطارده الهزيمة النكراء ، وتعلمه كيف أختط اليمنيون مآثرهم البطولية الشجاعة على إمتداد الأرض اليمنية نابذين كل صنوف الحكم الإمامي الرجعي والاستعماري البريطاني الغاشم .وها هي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر قد حققت معظم أهدافها لتتوج مسيرتها بحلة قشيبة من المشاريع التنموية الزراعية والصناعية والتربوية والعلمية والثقافية وانتهاج المسار الديمقراطي وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر ليكون الانسان اليمني هو أغلى رأسمال الوطن وحامي الثورة وحياض الوطن والأمين على الأهداف والمبادىء الخيرة التي من أجلها ضحى الجميع بكل غال ونفيس .