الوزير طموح .. والشباب بذلوا جهداً كبيراً
عبدالله قائد علي كل اعلاميي الزفة يتباهون بما حققته بلادنا من حفنة ميداليات في الدورة العربية ال 11 التي اختتمت في القاهرة في الايام الماضية واعتبروا ماتم تحقيقه عبارة عن انجاز يحتاج الى ان نعد له اغنيات ومسلسلات واوبريتات. هؤلاء المطبلون تناسوا ان مركزنا جاء قبل الاخير في هذه الدورة وان عدد الدول المشاركة بما فيهم اليمن 18 دولة رغم ان اتحاداتنا استعدت لهذه الدورة منذ وقت مبكر وصرفت لها الاموال الطائلة ولم يقصر معالي الأستاذ حمود محمد عباد مع الاتحادات ومنتخباتها وعمل على تذليل كافة الصعوبات التي وقفت اما اعداد المنتخبات وصرفت الملايين من اجل ذلك حتى انه يقال ان حجم ماتم صرفه يصل الى مايقارب اكثر من ( 150 مليون ريال يمني ( مليون ينطح مليون ) الا ان الفائدة كانت ( قلية ) . نحن نفتخر بما حققه شبابنا من ميداليات ملونة نتيجة جهدهم وعرقهم ولكن مايهمنا المحصلة النهائية والمركز ولا يعقل اننا نظل في كل دورة عربية في المركز قبل الاخير فهذا اجحاف بحق اليمن وناسها الذين يتمنون ان يفرحوا بمركز متقدم خاصة واننا مارسنا الرياضة قبل اغلب الدول العربية ( اكثر من مائة عام ) ولم نستطع ان نحسن من وضعنا الرياضي على المستوى العربي على الاقل .. فأين يكمن الخلل؟ في اللاعبين او الاتحادات او الوزارة واللجنة الاولمبية اليمنية ؟؟ انا اعرف حق المعرفة ان الطيب الذكر معالي الاستاذ حمود محمد عباد كان طموحه كبيراً وكان يحلم ويمني النفس بمشاركة مفرحة ومراكز متقدمة على مستوى المجموع الكلي للميداليات ومن اجل ذلك وفر كل امكانيات النجاح ولم يقصر بشيء وعقد اجتماعات متتالية مع الاتحادات المشاركة في الدورة وتحدث عن طموحه وطموح اليمن من هذه الدورة فصورله البعض من رؤساء الاتحادات انهم سوف يأتون ( بلبن العصفور ) وجعلوا اللون وردياً امام الوزير ، ولكن يفاجأ عباد بأن من صور واله الدنيا بلون وردي اخفقوا وجعلوا لون الدنيا ( بنياً ) مما أصاب وزيرنا الشاب بالإحباط مثلما أصبنا نحن بالإحباط وضغط الدم خاصة واننا لم نكن نتحصل على نتائج مشاركتنا بالشكل الصحيح والسليم لان من ذهب من الإعلاميين لتغطية منافسات الدورة تاهوا في ازقة الاسكندرية والهرم وخان الخليلي ومارينا وشرم الشيخ ولم يجدوا انفسهم الا عند اختتام الدورة . كل هذه الامور تتطلب من معالي الوزير محاسبة المقصرين والذين اساؤا للوطن من اتحادات اهملت الاستعداد الجيد ومساءلة اللجنة الاولمبية على هذا التقصير المخجل وان تكون محاسبة المقصرين قاسية لانهم قصروا في تشريف اليمن وادخال الفرحة الى قلوب الناس ، اما التقصير الإعلامي في تغطية الدورة فيتحملها إدارة الإعلام في الوزارة التي اخفقت في اختيار الطاقم الإعلامي لتغطية مشاركة بلادنا في الدورة العربية وكان اختياراً غير موفق كعادة هذه الإدارة التي لم تقم بدورها ولم تنفذ المهام الموكولة لها . من اجل ذلك نتمنى من معالي الأستاذ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة محاسبة المقصرين والذين لم يقوموا بعملهم على الوجه الأكمل واهدروا المال العام وحتى يكونوا عبرة للمقصرين فيجب ان تكون المحاسبة سريعة وتكريم الاتحادات المبرزة والتي رفعت اسم اليمن عالياً . والله من وراء القصد .