[c1]استهداف أميركا في لبنان :[/c]كتبت مجلة تايم تقريرها تحت عنوان «استهداف أميركا مجددا في بيروت» تقول إن تفجير أمس (الأول) الذي استهدف موكبا وهميا للسفارة الأميركية شمال بيروت لم يكن قويا نسبيا في ظل معايير العنف السياسي المخيفة هذه الأيام.ومضت تقول إن الانفجار تسبب بمقتل أربعة أشخاص وجرح عشرين، ولكنه لم يصب أحدا من الدبلوماسيين الأميركيين، مضيفة أن الانفجار الذي يستهدف لأول مرة مسئولين أميركيين في لبنان منذ نهاية الحرب الباردة عام 1990، سيبعث برسالة تعبر عن مشاعر القلق عبر مجتمع أميركي صغير ولكن متنام في بيروت.وأشارت إلى أن الهدف الذي استهدفه التفجير ربما شكل تحولا في حملة العنف السياسي الذي عصف بلبنان منذ 2004، ولكن المشهد يبقى مألوفا، زجاج السيارات المنثور، وبحيرات الدم والحضور المكثف للجنود اللبنانيين. وهذا التوتر المتصاعد في لبنان ينذر بقرب انتهاء الحياة الهادئة التي يتمتع بها الأميركيون هنا.ونبهت المجلة إلى أن الولايات المتحدة صنعت العديد من الأعداء بسبب توجهاتها في لبنان، فقد استخدمت نفوذها للتأثير على مجلس الأمن لاستصدار قرار يخرج القوات السورية من لبنان 2005، وساندت إسرائيل في حربها على حزب الله 2006، كما أيدت حكومة السنيورة في وجه ممثلي المعارضة، واتهمت سوريا بتدبير سلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت في لبنان على مدى ثلاث سنوات.وخلصت تايم إلى أن المسألة بناء على تلك الخلفية هي مسألة وقت قبل أن تصبح أميركا هدفا في لبنان، وقالت إن اعتبار التفجير الأخير عودة لأيام الأميركيين الخوالي في بيروت، لن يتحدد قبل تحديد نتائج الجهود الرامية لكسر الجمود السياسي في لبنان.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]التوتر بين القوميات يهدد التعايش :[/c]كتبت صحيفة إلباييس بقلم خوان روميرو «صاحب كتاب إسبانيا بلد لم يكتمل» ان التوتر بين القوميات المختلفة التي تعيش في إسبانيا أكبر خطر يهدد التعايش المشترك والاستقرار المؤسساتي في البلد.وقالت ان مشكلة القوميات في إسبانيا مشكلة قديمة تستهلك جزءا كبيرا من طاقتها الجماعية, وتخيم على الأجندة السياسية وتنتج عنها توترات اجتماعية، وتلقي بظلال على المستقبل, والسبب فشل الإسبان التاريخي في تحقيق حد مقبول من التعايش المشترك في دولة تحتضن أمما.، بل إن الفروق في التعبيرات بين الأمم المختلفة تتسع في إسبانيا, ففي كاتالونيا وبلاد الباسك جهد لا يكل لتعميق مطالب باعتراف أكثر وضوحا بالتعدد القومي, ويُتحدث بصراحة أكبر عن حق تقرير المصير والاستقلال, بل وأُعلن بشكل أحادي استفتاء لشعب الباسك, ويقابل ذلك تجذر مواقف القوميين الإسبان.، غير أن الأمر لا يقتصر على إسبانيا, فديمقراطيات ناضجة كبلجيكا والمملكة المتحدة وكندا تواجه التحدي ذاته، وهو كيفية إدراج «التعدد العميق» في مجتمعات تزداد تعقدا واختلاطا.، وعند الحديث عن الخطر الذي تمثله القوميات, يشار عادة إلى أيديولوجيات تنسب إليها إشارات عنف وتطرف, في حين يبقى الشعور القومي الذي يمارسه المرء بشكل يومي وروتيني مهملا ومنسيا.وهكذا –يقول روميرو- شعورنا القومي يبدو عاديا, بل ولا يُرى, ويُشار إلى الشعور القومي وكأنه ملك الآخرين, ومن الطبيعي في مجتمع يعيش هذا الوضع أن يحل التعب والملل وحتى الحساسية بين شرائح واسعة من المواطنين, وتستهلك الطاقات الجماعية على حساب أولويات بارزة أخرى.التجاهل ونفي البديهي لا يساعد في إرساء أسس قوية للتعايش, فمجرد نظرة إلى استطلاعات لمركز التحقيقات الاجتماعية، تكفي لتثبت وجود شعور بالانتماء إلى أمة ثقافية في كاتالونيا وبلاد الباسك وبدرجة أقل في غاليسيا, لكن لا يجب أن يُغفَل أيضا كون من يعبرون عن رأيهم هكذا لا يشكلون إلا جزءا من هذه المجتمعات, لأن مجتمعات الباسك وكاتالونيا أيضا تعددية, أي أن هنا الشعور لا يجب أن يترجم ضرورة على أنه إرادة أغلبية تريد الانفصال من مجموعة سياسية أكبر كما هو شأن المجموعة الإسبانية.، فكل المجموعات القومية تدافع بقوة عن إنشاء نظام دفاع خارجي ضد مجتمعات تتواصل معها, لكنها لديها حساسية كبيرة جدا من وجود هويات مختلفة عن هوية القومية المهيمنة, تحتاج هي الأخرى إلى الاعتراف بها.الحل الأمثل أن تجد الأمم التي تشكل إسبانيا مكانا أحسن داخل مجموعة سياسية مندمجة في دولة تحافظ على توازن مرهف بين المساواة والتعددية، مع التفريق بشكل واضح بين حقوق المواطنة (الاجتماعية والمدنية والسياسية) وتلك المجالات التي تحمل رموز التعدد القومي والثقافي واللغوي للدولة, وإقناع الأغلبية بأن الحفاظ على الهوية لا يعني ضرورةً المخاطرة بسلوك طريق الانفصال.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة