القدس المحتلة / 14 أكتوبر/ آدم انتوس وجوزيف نصر:أعلنت حركة «حماس» أمس الجمعة المسؤولية عن هجوم بالرصاص على مدرسة دينية يهودية في القدس مساء أول من أمس الخميس قتل فيه مسلح ثمانية طلاب.ولم يصدر على الفور تعليق عن الحكومة الإسرائيلية التي شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس استمر خمسة أيام وانتهى يوم الاثنين الماضي لكنها تعهدت بعد الهجوم بالمضي قدما في مفاوضات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال مسؤول في حماس طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» تعلن حركة حماس مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس. ستنشر الحركة التفاصيل في مرحلة لاحقة.»وبعد أكثر الهجمات دموية في إسرائيل منذ عامين وأول هجوم من نوعه في القدس منذ أربعة أعوام فرضت إسرائيل إجراءات أمن مشددة حول القدس والضفة الغربية.وتوافد آلاف على القدس للمشاركة في جنازة القتلى وتتراوح أعمارهم بين 15 و26 عاما. وأقامت الشرطة المتاريس وشدد الجيش إجراءات الأمن على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لمدة 36 ساعة.ونفذ الهجوم مسلح عرف بأنه من سكان القدس الشرقية العربية وقالت أسرته انه كان يعمل سائقا في المدرسة وقتله ضابط بالجيش الإسرائيلي يسكن قرب مدرسة مركاز هاراب التي هرع إليها لدى سماعه إطلاق نار من سلاح آلي استخدمه المسلح حين اقتحم مكتبة المدرسة.ومدرسة مركاز هاراب هي قاعدة إيديولوجية لحركة الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.وعرف سكان من القدس الشرقية المهاجم باسم علي أبو الظيم. ورفرفت رايات حماس وجماعات إسلامية أخرى على منزله بعد ما اتضح انه عملية انتحارية.وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها لن تنحرف عن مفاوضات السلام رغم الغضب الشعبي.
حالة من الارباك في الشارع الاسرائيلي
غير أن راديو الجيش الإسرائيلي نقل عن افي ديتشر وزير الأمن الإسرائيلي قوله انه يتعين إبعاد الفلسطينيين العدوانيين من القدس إلى الضفة الغربية.وأدان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الهجوم بوصفه عملا «بربريا» لان الطلبة كانوا في مكان للعبادة و»لا علاقة لهم بالحرب».وجرى الاحتفال بالهجوم في غزة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي في هجومه الذي استمر خمسة أيام أكثر من 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين.وقد يزيد الهجوم من تعقيد محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني. وقد يقوض أيضاً إعلان حماس المسؤولية محادثات تجريها مصر وتشجعها واشنطن من اجل تهدئة بين الحركة وإسرائيل.وقالت إسرائيل إن المفاوضات مع عباس ستستمر لكنها طالبته بعمل المزيد لكبح النشطاء. وكان أبو الظيم يعيش في القدس الخاضعة لسيطرة إسرائيل الكاملة.