إدراك أعضاء الحكومة الجديدة وعلى رأسهم الدكتور على مجور رئيس مجلس الوزراء أن هناك تحديات كبيرة وجسيمة ماثلة أمام حكومتهم لا يعني سوى أنه تعبير صريح عن استشعارهم للمسؤولية الوطنية وهو إستشعار نثق أن الحكومة الجديدة وفي إطار مهامها الراهنة ستعبر عنه بوضوح أشمل وأدق خلال تنفيذها لبرنامجها القادم الذي من المتوقع أن تنتهي من القيام بإعداده خلال الأيام القليلة القادمة تمهيداً لعرضه على البرلمان لنيل ثقته . ولاشك أن البرنامج القادم للحكومة الجديدة سيكون وبكل مايحمله من أهداف وبرامج ومناشط وسياسات وتوجهات محل اهتمام الكثير من المهتمين والمتابعين والراغبين في الاطلاع المبكر على طبيعة الحراك القادم على مستوى التنمية الاقتصادية الاجتماعية والوقوف من خلال هذا البرنامج أمام العديد من المحطات المهمة التي ستكرس للعديد من القضايا المهمة وعلى رأسها قضية الفساد ومواصله الجهود للقضاء عليه او الحد من تأثيراته وتداعياته الخطيرة . ولهذا فإننا نتوقع أن يأتي برنامج الحكومة معبراً تماماً عن أهداف ومضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكذا مضامين رسالته التي وجهها إلى رئيس الحكومة السابقة الأخ الأستاذ عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وفي إطار من الاعتماد على الأسلوب العلمي في تحديد الأهداف والأولويات وتحديد الأطر الزمنية لكل ماسيشمله البرنامج على المستويين القريب والبعيد وكما نأمل وفي ضوء الإعداد لعملية التعاطي مع التحديات القادمة من قبل الحكومة أن تجعل من مسؤوليتها مسؤولية جماعية تخلق لدى الفريق الحكومي روح الفريق الواحد وتعزز من جهوده باتجاه تحقيق الأهداف المرسومة وتحقق لديه أعلى درجات التناغم والتفاهم بما يعزز من وتيرة أنشطة مختلف أجهزة الدولة والحكومة وجعل الجميع يعمل بتجرد كامل من العشوائية والارتجالية والامتثال الكامل لكافة القيم والمثل الإدارية . ونجدها مناسبة هنا أن نذكر الحكومة باشراقات إيجابية كانت تتعاطى معها الحكومات السابقة حيث كان هناك مؤتمر للقيادات الإدارية نظمه المعهد الوطني للعلوم الإدارية وهو المؤتمر الذي نعتقد إذا ما أخذت الحكومة به كواحد ، من الأساليب المهمة لتشخيص المشكلات وإيجاد المعالجات الناجعة لها ستكون قد وفرت الكثير من الوقت والجهد وتكون بالتالي قد جعلت من المشاركة في تشخيص هذه المشكلات شرطية أساسية لتقييم مستوى أداء القيادات الإدارية والتنفيذية وخلاصة .. أن التوجهات القادمة للحكومة ، لابد لها أن تسجل نقاط تحول مهمة يجد الجميع في مختلف أجهزة الدولة والحكومة أنفسهم أمام واقع يتطلب منهم مواكبة فعالياته وكذا الحرص على أن يكونوا ايضاً إحدى آليات هذا التوجه وأن يشكل الجميع لوحة وفاء للوطن والعمل على إدخاله ، بإقتدار إلى آفاق المستقبل الأفضل الذي ينشده وتنشده معه قيادته السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
بمسؤولية جماعية نلج آفاق المستقبل الأفضل
أخبار متعلقة