الصحفيون المشاركون في الدورة التنشيطية الخاصة بمرض الإيدز:
استطلاع / محمد فؤاد:تصوير / علي الدرب:اختتمت أمس بعدن الدورة التنشيطية الخاصة بالصحفيين حول مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز التي نظمتها جمعية المرأة للتنمية المستدامة بالتعاون مع منظمة “بروجيرسيو” بمشاركة عشرين مشاركاً ومشاركة من مختلف وسائل الإعلام بالمحافظة.وهدفت الدورة إلى استعادة المعلومات التي تم إعطاؤهم إياها في الدورات السابقة الخاصة بمرض الايدز ومتلازمة العوز المناعي (HIV) وذلك لإكساب المشاركين على مدى يومين مهارات ومعلومات حول انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل والجهاز المناعي وحقوق الإنسان وآخر الإحصائيات اليمنية والعالمية والعقاقير المضادة للفيروسات والعلاج منه.(14 أكتوبر) قامت على هامش هذه الدورة بإجراء عدد من اللقاءات لملامسة انطباعات الإعلاميين المشاركين عن هذه الدورة فكانت الحصيلة التالية:[c1]الهدف نشر الوعي[/c]الأخت هدى محفوظ رئيسة جمعية المرأة للتنمية المستدامة قالت : الدورة الإنعاشية للإخوة الصحفيين هدفت إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام وإيجاد مثقفي أقران من الإعلاميين للوصول إلى كافة شرائح المجتمع والنزول الميداني للتوعية حول مسببات مرض الإيدز وطرق تجنب الإصابة به.وأضافت الأخت هدى أن الجمعية تسعى من خلال هذه الدورة إلى استهداف الإعلاميين كونهم الفئة المتصلة بالمجتمع لنقل الرسالة الإعلامية حول كيفية الحد من انتشار مرض الإيدز وأدعو المشاركين إلى نقل المهارات العلمية التي تلقوها خلال الدورات ونقلها عبر وسائل الإعلام إلى كافة فئات المجتمع.[c1]تفاعل إيجابي[/c]أما روني جيمس مورنجو الخبير بمنظمة بروجرسيو فقال عن تقييمه للدورة المتعلقة بمرض نقص المناعة المكتسب (HIV) الإيدز وعن الصحفيين المشاركين بالدورة (ترجمة - نظير الخبير هدى عوض بامطرف) : بالنسبة لتقييمي لهذه الدورة الإنعاشية التي خصصت للصحفيين خلال تجاوبهم البناء من حيث طرح بعض الأسئلة للذين انضموا إلى الدورات السابقة لكي نعرف ما هو رد فعلهم بالاستجابة للدورات التي أعطيت لهم بالسابق وماهية رسوخ المعلومات التي تحصلوا عليها من قبل ولقد أذهلني تفاعلهم وطرح الأسئلة الحساسة ورد فعلهم الإيجابي إزاء الموضوع وأتمنى أن نقرأ ونشاهد مواضيع تناقش مسألة مرض الإيدز (HIV) لتوعية الجمهور بخطورته وكيفية تفادي الإصابة به.واعتبر هذه الدورة من أنجح الدورات من حيث المشاركة وطرح الآراء المتنوعة ونحن منتظرون للخطة البرامجية للعام القادم لأننا اليوم قد انتهينا من خطة هذا العام 2008م وهناك العديد من الدورات القادمة خاصة بالإعلاميين باعتبارهم حلقة الوصل في عملية توصيل المعلومة إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المتلقي وبأسلوب بسيط وبناء وهادف.[c1]استفادة كبيرة[/c]
نبيل عليوة
ثم التقينا في جولتنا الاستطلاعية خلال الدورة الأخ نبيل عليوه - صحفي بوكالة الأنباء اليمنية - الخبير الوطني بقضايا الصحة والبيئة فعبر عن انطباعاته قائلاً:يأتي تنظيم هذه الدورة بهدف رفع مهارات المشتغلين بالإعلام وتزويدهم بالمصطلحات العلمية السليمة والإحصاءات المختلفة عن مرض الايدز وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه، وأساليب عمل الأجهزة الإعلامية في تعريف المجتمع قاطبة بمرض الايدز وكيفية التعامل الإنساني الخلاق مع المصابين به .. هذه الدورة بالنسبة لي هي امتداد لدورات سابقة شاركت فيها سواء التي تقيمها جمعية المرأة المستدامة أو تلك التي ينظمها برنامج مكافحة الايدز والمنظمات الدولية الأخرى.إن العمل الإعلامي الموجه للتعريف بمخاطر الايدز بات ضرورة حتمية لا غنى عنها نظراً لما يشكله هذا المرض من مخاطر تقضي على الأسرة والمجتمع وتشل الحياة الاقتصادية باستهدافه للفئات المنتجة في المجتمع.الاستفادة من الدورة كانت كبيرة والمعلومات قيمة وذات فائدة وآمل أن نستطيع تمثلها كصحفيين في وسائلنا الإعلامية.[c1]مشاركة فاعلة[/c]
د / عبدالله سالم
أما الدكتور عبدالله سالم عبدالله (طبيب عام بالمجمع الصحي بمديرية دار سعد، فعبر عن انطباعاته عن مستوى المشاركين في الدورة قائلاً:لقد أثبت المشاركون بأنهم كانوا عند مستوى ظني بهم من حيث الاستماع للمحاضرات والمشاركة ببعض الآراء والمداخلات الصادقة وتقديم الأسئلة والاستفسارات الموضوعية لاكتمال الفائدة.وقد أظهروا مستوى عالياً من خلال مناقشتهم للمواضيع التي قدمت من خلال الدورات السابقة وأرجو التوفيق للجميع في تنفيذ مهامهم.[c1]دورة مهمة[/c]وقال الصحفي عمر مكرم معلقاً على الدورة: هذه الدورة التنشيطية للصحفيين في مرض الإيدز والتي نظمتها جمعية التنمية المستدامة للمرأة في كريتر كان لها مردودها الإيجابي الجيد والكبير وذلك من خلال إسهامها في إعادة تنشيط الذاكرة بما تحمله من معلومات حول هذا المرض من جهة وأيضاً تزويد الذاكرة بمزيد من المعلومات الجديدة التي وصل إليها الطب والإحصاء في هذا المجال.والصحفي تحديداً هو أكثر الناس احتياجاً لمثل هذه الدورات التعريفية حتى ينطلق في كتاباته وفي تناوله لهذا المرض من منظور علمي وأكثر وعياً بما يحيط به.. والمهم في الموضوع هو كيفية استفادة الحضور في هذه الدورة مما أعطي لهم من معلومات وتسخيرها لتعميم الفائدة على المجتمع عبر وسائل إعلامنا المختلفة.[c1]دورة ناجحة[/c]
أديب الجيلاني
من جهته قال الأخ/ أديب الجيلاني (صحفي مستقل) في البدء يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر وعميق التقدير لجمعية المرأة للتنمية المستدامة بمحافظة عدن وقيادتها ممثلة بالأستاذة هدى محفوظ رئيسة الجمعية وذلك على تبني إقامة هذه الدورة التنشيطية والتوعوية الهامة وكذلك على إتاحة الفرصة لي بالمشاركة في الدورة التي أشعر وللأمانة بأنها قد أفادتني كثيراً سواء من حيث إنعاشها لذاكرتي ومساعدتي في استرجاع بعض المعلومات القديمة وتصحيح بعض منها أو عملها على تزويدي بمعلومات عن آخر الإحصائيات والأبحاث الجديدة حول مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف علمياً باسم (HIV) الإيدز وطرق الوقاية من إضافة للوسائل المفترض إتباعها في التعامل مع المصابين بهذا المرض والذي لم يعد خطيراً جداً على النحو الذي كان عليه في الماضي نظراً للتطور التكنولوجي والتقدم العلمي في عصرنا الراهن.الأهم من ذلك وباعتقادي أن (الدورة) ورغم قصر فترة انعقادها - إلا أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، بل وزاد من نجاحها ذلك الأسلوب المتميز في الإلقاء وتوصيل المعلومة من قبل محاضريها الثلاثة الذين انتهز الفرصة للتقدم إليهم في ختام كلمتي هذه بخالص الشكر متمنياً لهم وللجمعية مزيداً من التوفيق والنجاح، على أمل إقامة المزيد من الدورات التوعوية والتنشيطية من قبل الجمعية ليس في المرض موضوع الدورة فحسب وإنما أيضاً في عدد من المواضيع المرتبطة بالصحة النفسية والجسدية بالإضافة لبعض الظواهر السلبية في المجتمع سعياً منا جميعاً نحو خلق جيل صحي وسليم خال من الأمراض والأوبئة والعقد النفسية ومتسلح بوعي ومعرفة وإيمان يمكنه من تجنب مخاطر المرض وتفادي الوقوع في شرك الظواهر والسلوكيات السلبية المنتشرة في مجتمعنا.[c1]معلومات قيمة[/c]
سالم سعيد سلطان
من ناحيتها قالت الإعلامية/ لولة محفوظ عن انطباعاتها بالنسبة للدورة إن الملاحظ هو تلك الجهود المبذولة من قبل الدولة والمتمثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إضافة إلى جهات أخرى تتعاون في تقديم العلاج والمشورة والفحص الطوعي منها جمعية المرأة للتنمية المستدامة.والاستفادة من خلال المحاضرات والتثقيف الذاتي حول هذا المرض وبالتالي كيف تصل الرسالة الإعلامية للمتلقي عبر أجهزة الإعلام المختلفة.ومن خلال التحاور والنقاش في الدورة تظهر الاستزادة في الإلمام بالمرض وحماية المصاب وكذا عدم نقل العدوى إلى الشخص السليم.. هناك إجراءات يمكن أن تتخذ من قبل الدولة منها مثلاً ضرورة فحص القادم إلى الوطنعبر المنافذ البرية والبحرية والجوية لمعرفة خلوه من هذا المرض.الدورة الإنعاشية تقدم معلومات قيمة حول المرض والمعالجة أيضاً ومثل هذه الدورات ضرورية للإعلاميين لتوجيه وتوصيل رسالة صحيحة ونافعة.وفي ختام جولتنا أوضح الأخ/ سالم سعيد باسلطان مدير إدارة الإعلام والتثقيف الصحي والسكان بمحافظة عدن أن الدورة كانت جيدة وقد حوت الكثير من الأبحاث والمعلومات الجديدة التي استفدنا منها وتكرار مثل هذه الدورات تكسب المشاركين معلومات ومهارات جديدة في كيفية بناء القدرات حتى يستطيعوا بدورهم إقامة دورات ومحاضرات كل في موقعه العملي والأسري وكل المحيطين به.ونتمنى في الأخير النجاح الدائم للقائمين والداعمين لهذه الدورات.