بغداد/14 أكتوبر/رويترز:قال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي للحكومة العراقية ان العراق لن يسمح أبدا للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة على أراضيه. وقال الربيعي ان العراق يحتاج إلى الولايات المتحدة في حربه ضد الإرهاب ويحتاج إليها لحماية الحدود في بعض الأحيان ويحتاج إليها لدعمه اقتصاديا ويحتاج إليها لدعمه دبلوماسيا وسياسيا.، لكنه أضاف ان وجود قوات دائمة للولايات المتحدة أو منح قواعد في العراق لأي قوات أجنبية هو خط أحمر لا يمكن قبوله من جانب أي عراقي وطني. وتصريحاته هي أوضح مؤشر حتى الآن على ان زعماء العراق يتطلعون إلى اليوم الذي يتولون فيه المسؤولية كاملة للدفاع عن بلادهم. وللولايات المتحدة قوات يبلغ قوامها نحو 160 ألف جندي في العراق بموجب تفويض رسمي من الأمم المتحدة صدر بعد الغزو الذي قادته في عام 2003 . وطلب العراق رسميا من الأمم المتحدة يوم الاثنين تجديد التفويض لمدة عام حتى نهاية 2008 لكنه أوضح انه لم يمدده بعد العام القادم وقال انه يمكن إلغاء التفويض قبل ذلك الموعد بناء على طلب العراق. ووقع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "إعلان مبادئ" في الشهر الماضي واتفقا على علاقات ودية في المدى الطويل لكن يجب التفاوض على ترتيبات بقاء القوات الأمريكية بعد العام القادم. وتراجع العنف في العراق في الأشهر الأخيرة بعد ان أرسلت الولايات المتحدة قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي إلى البلاد. وتزمع واشنطن خفض قواتها بأكثر من 20 ألف جندي بحلول يونيو حزيران 2008 ويتوقع ان تقرر في مارس مستويات القوات بعد هذا التاريخ. وتراجع إجمالي عدد الهجمات بنسبة 60 في المائة منذ يونيو بعد نشر القوات الأمريكية الإضافية. وقال الجيش الأمريكي في بيان ان عدد هجمات قذائف المورتر والصواريخ في بغداد تراجع بنحو النصف في الشهر الماضي إلى 25 هجوما في نوفمبر من 49 في أكتوبر. لكن القادة الأمريكيين قالوا ان متشددي تنظيم القاعدة مازالوا يمثلون تهديدا خطيرا وخاصة في شمال البلاد. وقال الجيش الأمريكي ان انتحاريا في سيارة ملغومة قتل جنديا أمريكيا وأصاب اثنين يوم الاثنين في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد. وفي الأسبوع الماضي هددت جماعة لها علاقة بالقاعدة بشن موجة هجمات جديدة. وقتل نحو 3900 جندي أمريكي في العراق منذ عام 2003 . وقالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت في هجوم انتحاري قرب منزلي سياسيين عراقيين بارزين في منطقة واقعة تحت حراسة مشددة في بغداد أمس الثلاثاء مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 12 آخرين.، وأضافت أن الانفجار ألحق أضرارا بمنزل رئيس الوزراء العراقي الشيعي المؤقت السابق إياد علاوي ومنزل صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني وهو حزب سني صغير. ومعظم ضحايا الانفجار الذي وقع في غرب بغداد قرب المنطقة الخضراء المحصنة وهي مجمع يضم مكاتب دبلوماسية وحكومية كانوا من الشرطة والحراس عند نقطة تفتيش. وقالت الشرطة ان مسلحين قتلوا مدير مستشفى للأمراض النفسية في العاصمة بغداد في أحدث عملية اغتيال تسببت في فرار عدد كبير من ممارسي الطب من العراق. وكان إبراهيم محمد عجيل عائدا إلى منزله في حي البلديات في شرق بغداد في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية حين قتله بالرصاص مسلحون يركبون دراجتين ناريتين.