(سورينام)
تشكل سورينام أصغر دولة في أمريكا الجنوبية، وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة الذين لا يمانعون في التضحية ببعض أسباب الراحة.تحدها من الشرق والغرب جويانا الفرنسية، وكانت حتى وقت قريب مستعمرة هولندية، وواجهت مصاعب اقتصادية جمة وانقلاباً عسكرياً ومشكلات وفساداً منذ تحررها من الاستعمار الهولندي سنة 1975.ووفقاً للصحيفة، فقد بدأ الاقتصاد بالاستقرار على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن لا يزال أمامه الطريق طويلاً، وفي يوليو عام 2004 كان 70 % من سكان سورينام تحت خط الفقر.وتتألف الثقافة السورينامية من مزيج غني من الثقافات الأوروبية والهندية والإندونيسية وثقافات غرب إفريقيا.وحبت الطبيعة سورينام بمناخ معتدل ورياح تجارية على مدار العام ولكن تلك الرياح استوائية ورطبة.أقيمت باراماريبو العاصمة والميناء على مصب نهر سورينام على بعد 12 كيلومتراً من البحر، وتشتهر المدينة بالتعددية العرقية وبتصميماتها المعمارية التي تنتمي إلى الطراز النورماندي الجديد ووصل الإنجليز إليها في العام 1630، وقد دأبت على تغيير الوجوه السياسية فتأرجحت بين الحكمين الإنجليزي والهولندي حتى العام 1815 عندما ضمن الهولنديون سيطرة دائمة على البلاد واستمرت حتى الاستقلال في العام 1975.ويتوسط بارامايبو ميدان الاستقلال الذي يطل عليه قصر الرئاسة والجمعية الوطنية، وعلى الرغم من حاجة البيوت الاستعمارية في المدينة القديمة الماسة إلى الترميم فإن العاصمة تقدم عدداً من المواقع التاريخية التي تستحق الزيارة وتحتضن فورت زيلانديا عدداً من المباني التاريخية التي يمكن زيارتها إلى جانب متحف سورينام في الوقت الذي يعرض فيه متحف نوميس ماتيش الذي يشغله البنك المركزي مجموعات رائعة من عملات سورينام.وإذا فشلت زيارتك ولم يتوافق مزاجك مع الأماكن التاريخية فبإمكانك البحث عن الشبان الذين يحملون الطيور في الأقفاص ويقيمون مباريات لتغريد الطيور، تلك المتعة الحقيقية الأصيلة لسكان سورينام التي تقام في الحدائق والساحات العامة أيام الأحاد والأعياد والإجازات، ويقع مطار جون أدولف بنجل الدولي على بعد 47 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة.محمية براونزبيرج، عبارة عن غابة يسهل التمشي فيها بغض النظر عن الميزانية فالمشي فيها نشاط ممتع ورائع، ومن المشاهد العظيمة شلالات الماء وتشكيلة متميزة من الحيوانات البرية مثل الغزلان والقردة ونقار الخشب والببغاوات بأنواعها.ويمكن الوصول إلى هضبة مازاروني عن طريق المواصلات العامة من العاصمة باراماريبو، علماً أنه توجد أماكن للإقامة في المحمية وتتقاضى رسوم دخول مقدارها 5 دولارات.محمية وايا وايا، عبارة عن أرض سبخة مغطاة بالشجيرات، تزدهر فيها رياضة مشاهدة الطيور التي تعشش هناك مثلها مثل السلاحف ذات الظهر الجلدي والتي تضع البيض وتتكاثر بين ابريل وحتى يوليو، ويوجد مكان للإقامة في شاطئ ماتابيكا خارج المحمية.