بينما الرئيسان المصري والفلسطيني تناولا آخر التطورات
القاهرة / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤولون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وصل إلى القاهرة في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء في زيارة لمصر مدتها يومان.وأضافوا أن عباس - الذي قدم من موسكو بعد جولة شملت أيضا الولايات المتحدة - سيجري خلال زيارته مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن آخر تطورات الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقالوا إن الرئيسين سيتناولان آخر التطورات في قطاع غزة بعد انتهاء التهدئة مع إسرائيل وأن أبو مازن سيطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التي شملت الولايات المتحدة وروسيا.وقد شهد الفلسطينيون في غزة وقفا لإطلاق الصواريخ على إسرائيل لمدة 24 ساعة يوم الاثنين الماضي بناء على طلب وسطاء مصريين يبذلون جهودا لإعادة العمل بهدنة أطول.وقالت وزارة الخارجية المصرية إن تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل ستزور مصر يوم غدٍ الخميس.وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي «إن هذه الزيارة تأتي للتباحث مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الوضع الفلسطيني الإسرائيلي بما في ذلك الوضع الخاص لقطاع غزة.»وفي وقت سابق قال مكتب وزيرة الخارجية الإسرائيلية إن الرئيس مبارك دعا ليفني لإجراء محادثات في القاهرة بعدما قالت حماس إنها قد تدرس وقفا لإطلاق النار إذا خففت إسرائيل حصارها على غزة وأوقفت الغارات على أراضيها.وكانت حماس أعلنت انتهاء الهدنة متهمة إسرائيل بانتهاك التفاهمات القائمة من خلال شن هجمات مسلحة وإغلاق المعابر وتعطيل مرور المساعدات الغذائية والوقود إلى أهالي غزة البالغ عددهم 1.5 مليون.وأرجعت إسرائيل الإغلاق إلى تهديدات أمنية. وأبدى كثير من الإسرائيليين استياءهم لفشل التهدئة في تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية لإطلاق سراح جندي أسره نشطاء في قطاع غزة.وقال أيمن طه المسؤول البارز في حركة (حماس) يوم الاثنين الماضي إن حماس وغيرها من الفصائل اتفقت على وقف الهجمات الصاروخية لمدة يوم حتى تعطي الفرصة للوساطة المصرية ولإظهار أن المشكلة توجد دائما لدى الجانب الإسرائيلي.وقال طه إن حماس قد تبحث تطبيق تهدئة أطول إذا كانت إسرائيل سترد بوقف كل الهجمات العسكرية التي تشنها في غزة وترفع الحظر الذي تفرضه على القطاع وأن يتمثل ذلك في السماح بتلقي جميع المعونات القادمة من مصر.وتابع أنه إذا كان هناك عرض جديد للتهدئة ولبيت طلبات الحركة حينئذ فستكون حماس مستعدة لدراسته.وانتهت التهدئة التي استمرت ستة شهور يوم الجمعة وأثارت مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا وجدلا بين الزعماء الإسرائيليين الذين سيتنافسون في انتخابات تجري يوم العاشر من فبراير شباط بشان ما إذا كان ينبغي أن تشن إسرائيل هجوما على غزة أم تسعى لإطالة أمد وقف إطلاق النار.