بلجراد / 14 أكتوبر / رويترز :قال الرئيس الصربي بوريس تاديتش أمس الخميس إن بلاده تعارض استقلال كوسوفو ولكنها لن تتجه لخوض حرب بشأن الإقليم. ويعتبر إقليم كوسوفو قضية بالغة الحساسية بالنسبة للصرب الذي يرون ذلك الإقليم الجنوبي قلب الأمة الصربية.ويرفض سكان الإقليم الذي يمثل عشر مساحة أراضي صربيا ويقطنه غالبية من أصل ألباني الحكم الصربي ويشيرون إلى الحملة التي شنتها بلجراد ضد تمرد السكان عامي 1998 و1999 وتسببت في مقتل نحو عشرة آلاف شخص وتشريد مئات الآلاف مما دفع حلف شمال الأطلسي للتدخل.وقالت صربيا إنها لن تقبل بفقد إقليم كوسوفو وأبدت احتجاجات على الساحة الدولية واستدعت سفراء الولايات المتحدة ودول أوروبية اعترفت باستقلال الإقليم. وكانت ايطاليا أحدث هذه الدول.ولا تستطيع صربيا في واقع الأمر القيام بأي شيء ولكن روسيا ستضمن عدم حصول كوسوفو على مقعد في الأمم المتحدة.وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني تريان باسيسكو “صربيا لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو. كل خطوة سياسية ستكون من أجل الحفاظ على وحدة أراضينا.”وأضاف تاديتش “صربيا لن تتجه لخوض حرب. لدينا تجربة مؤلمة للغاية عما حدث في البلقان.”ودعا باسيسكو الذي لم تعترف بلاده باستقلال كوسوفو للحوار بين بلجراد وبرشتينا.وقال باسيسكو “يتعين على بلجراد أن تتحدث مع برشتينا. يتعين عليها إيجاد حلول للاتصال على الأقل من أجل حماية الصرب في كوسوفو.”من ناحيه أخرى قام عدة مئات من المحاربين القدامى في الجيش الصربي الذين يحتجون على استقلال كوسوفو بإلقاء حجارة على شرطة مكافحة الشغب أمس الخميس عند نقطة العبور بين كوسوفو وصربيا.ووقفت شرطة كوسوفو التي تدعمها قوات من التشيك يرتدون زى مكافحة الشغب على أهبة الاستعداد لصد المتظاهرين عند البوابة 3 لعبور الحدود حيث تصاعد من الإطارات المحترقة دخان اسود كثيف في الهواء.وقوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي مصممة على منع تكرار الدمار الذي وقع يوم الثلاثاء عند نقطتين لعبور حدود كوسوفو بواسطة محتجين صرب.والمحاربون القدامى الصرب هم أفراد الاحتياط بالجيش الذين استدعتهم السلطات للقتال ضد المسلحين الألبان في كوسوفو في الحرب المضادة للتمرد التي دارت الفترة بين عامي 1998 و1999 . وتجمعوا في بلدة كورسومليجا التي تبعد نحو 35 كيلومترا شمالي نقطة العبور التي يعرفونها باسم ميرداري ووصلوا إلى الحدود في أسطول من الحافلات.وقامت قوات حفظ السلام بتعزيز إجراءات الأمن عند الموقع سلفا باستخدام ناقلات جند مدرعة وعربتي إطفاء تحسبا لأي محاولة لإحراق المباني المؤقتة هناك مثلما حدث يوم الثلاثاء.