اذا كان سفين جوران اريكسون بحاجة إلى رفع معنوياته في أي لحظة خلال الفترة المتقبة على نهائيات كأس العالم 2006 لكرة القدم فما على مدرب منتخب انجلترا إلا العودة الى تصفح سجلات الفريق عند خروجه من كأس العالم الماضية في عام 2002.والعودة إلى ذكريات هزيمة المنتخب الانجليزي بهدفين لهدف واحد امام البرازيل في دور الثمانية في اليابان ربما لا تكون على ما يبدو مصدرا للراحة في الوقت الذي يعد فيه اريكسون فريقه للنهائيات المقبلة في المانيا في وقت لاحق من العام الحالي.فقد أدت أول هزيمة تنافسية للمنتخب الانجليزي تحت قيادة مدربه السويدي اريكسون إلى الاطاحة بآمال الملايين في الوطن كا اثارت شكوكا حول قدرات الرجل التدريبية والادارية التي لا تزال تتردد في الاعلام البريطاني من يومها.إلا أن ما تبقى من تشكيل انجلترا خلال المباراة التي أقيمت في شيزوكا والتشكيل الذي يحمله اريكسون في تصوره لمباراة انجلترا الاولى في النهائيات المقبلة أمام باراجواي في فرانكفورت في العاشر من يونيو حزيران المقبل يكشف مدى التطور الذي طرأ على الفريق خلال هذه المدة.فلا يزال داني ميلز وتريفور سينكلير ونيكي بات واميل هسكي لاعبين جيدين في صفوف فرق دوري انجلترا الممتاز إلا أنهم رغم ذلك اصبحوا تماما خارج تشكيل الفريق الذي سيمثل إنجلترا في النهائيات المقبلة.كما أن منتخب إنجلترا لا مكان فيه أيضا لمهاجمين من امثال داريوس فاسل وتيدي شيرنجهام اللذين دفع بهما اريكسون سعيا لتحقيق التعادل أمام البرازيل.وبسبب سوء الحظ وضيق الاختيارات اختار اريكسون تشكيلا لم يتمكن من التصدي جيدا للبرازيل في الشوط من المباراة رغم أن أبطال العالم لعبوا 33 دقيقة من هذا الشوط بعشرة لاعبين بعد طرد رونالدينهو.وكان الفريق الانجليزي في مباراة شيزوكا يضم ثلاثة لاعبين من مانشستر سيتي هم ميلز وسينكلير وفاسل ولقد لجأ اليهم اريكسون بعد أن عانى الفريق من الاصابات.فقد اصيب المدافع جاري نيفيل الذي يفضله اريكسون في يمين الدفاع بكسر في القدم كما حدث لكابتن الفريق ديفيد بيكام قبل ذلك بأسابيع قليلة مما أبعده عن الفريق.ورغم أن بيكام تعافى بعض الشيء ليشارك مع الفريق رغم أنه لم يكن في كامل قوته إلا أن نيفيل استبعد من التشكيل وحل ميلز محله.وحالف الحظ سينلكير لانضمامه إلى الفريق وسفره معه إلى اليابان ثم مشاركته معه في اللعب أيضا.وانضم داني ميرفي بعد ذلك إلى قائمة الاصابات بعد اصابته خلال تدريبات الفريق في جزيرة سياحية في كوريا قبيل النهائيات وأصبح خارج التشكيل هو الآخر.ولعب بات بشكل رائع لانجلترا في نهائيات كأس العالم الماضية في 2002 إلا أنه دخل الفريق اثر اصابة ستيفن جيرارد الذي يلعب لنادي ليفربول الانجليزي.كما تمكن هسكي من اللعب لمنتخب انجلترا في 43 مباراة قبل أن يتراجع دوره الدولي. وفي اخر مباراة دولية لهسكي تسبب في ركلة حرة مكنت الفرنسي زين الدين زيدان من احراز هدف التعادل. وبعد ذلك أضاف زيدان هدفا اخر لتخرج انجلترا مهزومة 2-1 في مباراتها الاولى في كأس امم اوروبا في عام 2004.كما اعتزل لاعبان من المنتخب الانجليزي الذي لعب في شيزوكا هما حارس المرمى ديفيد سيمان وصانع الالعاب بول سكولس.ويأمل اريكسون في أن يتمكن اللاعبان اللذان غابا عن لقاء شيزوكا بسبب الاصابة وهما بيكام والمهاجم مايكل اوين من تقديم أداء أفضل في النهائيات المقبلة.ويتبقى من الفريق الذي لعب في شيزوكا ثلاثة لاعبين اخرين هم اشلي كول وسول كامبل وريو فرديناند وهم يلعبون في خط الدفاع.وإذا لم يحدث أي مكروه لهؤلاء اللاعبين فسيكون لدى اريكسون كل اسباب السعادة عندما ينظر إلى الوراء على اخر تشكيل لانجلترا في نهائيات كأس العالم.فقد اخذ وين روني مكان هسكي في الهجوم إلى جانب أوين الذي أحرز أربعة أهداف خلال نهائيات كأس أمم أوروبا قبل أن توقفه الاصابة.وافسح بات وسكولس الطريق أمام انضمام جيرارد وفرانك لومبارد إلى صفوف لمنتخب الانجليزي.وسيعود نيفيل إلى يمين الدفاع في حين يتولى بول روبنسون حراسة المرمى بدلا من سيمان وديفيد جيمس.كما تولى كول اللعب في يسار خط الدفاع بدلا من سينكلير.