إلى معالي وزيرالتربية ونائبه
من قرية "بجير" بردفان انطلق التربوي القدير/ أنور أحمد صالح برحلته الإنسانية الصافية المعالم والمتوهجة ضياءً، كان هذا قبل أربعين عاماً وتحديداً في عام 1967م، وكانت القرية عبارة عن مساكن مبنية من الحجارة بغرف لا تتعدى 3 _ 3 أمتار، وهناك نوع آخر من المساكن يسمى "الديم" وهي مبنى من أغصان الأشجار، وكانت القرية تفتقر إلى الماء العذب وينتشر فيها أشجار "العلب" و"السيسبان" والحيوانات الضالة المتوحشة والطرق في القرية وعرة والتنقل فيها بصعوبة بالغة حيث يتم السير فيها على الأقدام.ويتم التدريس لأهالي القرية تحت الأشجار أو في غرفة لا تتعدى المساحة المحددة مسبقاً، المقصد نبيل وإنساني هو تأهيل أبناء الريف للالتحاق بركب العلم والمعرفة.[c1]"لحن المسرع"[/c]وقفت جيداً أمام الزاوية التربوية الجديدة التي تحمل عنوان "شخصيات تربوية نموذجية" التي صاغها لحن ووفاءً الأخ/ المسرع أحمد وأبدعت أنامل الشاب الخلوق في حياكتها وهو عثمان عصام عثمان، وتقديم قراءات جيدة لعدد الصحيفة رقم "13442" الماضي وتمعنت في صورة الأستاذ الحي روحاً/ أنور أحمد صالح وكيف انطلق في رحلته التربوية وهو شاب يافع من مدينة عدن باتجاه قرية "بجير" الموصوفة في أعلاه، وكيف وصل إلى ما هو عليه الآن، ترك مدينة الأضواء والسينما والإذاعة والتلفزيون والماء العذب ليؤدي واجباً إنسانياً وأخلاقياً ووطنياً في سبيل الرقي بأبناء هذه القرية والتي أخذ منهما فقط الصبر على مقاومة الشدائد والمعاناة.[c1]"قائدنا علّمنا الوفاء"[/c]اليوم نقف جميعاً في مرحلة يسودها الشفافية والوفاء في ظل حارس مؤتمن إنه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والذي يولي اهتماماً حقيقياً بقطاعات الشعب عامة من تربويين وأدباء وغيرهم ومن قائدنا الرئيس علي عبد الله صالح نستمد الوفاء ونبادل به كل إنسان أعطى من حياته في سبيل الرقي بهذا الوطن، الوزير ونائبه وهما يحملان مؤهلات كبيرة هل مرا بشبابهم أثناء التدريس من هذا الطريق أو سمعا عنه؟، لذا لابد من التفاتة لتكريم آبائنا التربويين في عموم وطننا الكبير أنّه الواجب علينا فهل يقرأ معالي الوزير ونائبه هذه القصة؟.سمير يحيى الوهابي