متابعة / عبدالله الضراسي:شهدت مدينة عدن في الفترة من الثالث وحتى الخامس من شهر أبريل الجاري حدثاً علمياً كبيراً تمثل بانعقاد فعاليات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر في فندق الشيراتون في مدينة التواهي، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع جامعتي عدن وصنعاء ، حيث وقفت فعالياته أمام " 170" بحثاً لعلماء بارزين على المستوى الدولي ومن دول عربية مثل السعودية والأردن ومصر وتونس ودول أجنبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا بالإضافة إلى علماء من اليمن متخصصين في مجالات الدراسات الأثرية والحضارية حيث كان محور الفعاليات الآثار والنقوش وكذا الجوانب الحضارية والتاريخية . [c1]طبيعة الحضور[/c]انعقدت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر تحت شعار " عدن الحضارة والتاريخ " حيث وقفت فعاليات المؤتمر أمام دراسة التاريخ القديم والحديث والآثار والنقوش وكذا المصكوكات الأثرية القديمة شارك فيها كل من " البروفيسور والزمن " من المانيا والبروفيسور كريستان رويان من فرنسا والبروفيسور الياسندر دي مجرية من ايطاليا والبروفيسور ميخائيل بتروفسكي من روسيا والبروفيسور ريكس سميت من بريطانيا العرب البروفيسور عبدالرحمن الانصاري من السعودية والبروفيسور عدنان البخيت من الاردن والبروفيسور نور الدين عبدالحليم من مصر والبروفيسور المنصف بن عبدالجليل من تونس والبروفيسور غازي رجب من العراق .[c1]إنطباعات علمية[/c] وصف أ.د صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات المؤتمر قائلاً : " حمل المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية أهمية كبيرة مقارنة بفعاليات المؤتمرات السابقة " وقد تزامنت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية مع فعاليات الملتقى السبئي الحادي عشر ، وقد كرست فعاليات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية حول قضايا الآثار والنقوش وتطرقت فعالياته لآثار ونقوش ودراسات تاريخية بحثيه جديدة . فيما قال أ.د / عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن إن فعاليات المؤتمر الدولي السادس حول الحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر والذي احتضنته جامعة عدن بكل ثقة واقتدار كان حدثاً علمياً وتاريخياً ناجحاً وبكل المقاييس . [c1]نماذج بحثية[/c]بحكم تزامن فعاليات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية وفعاليات الملتقى السبئي الحادي عشر لهذا فقد كرست كل فعاليات المؤتمر لقضايا الآثار والنقوش خاصة وقوفه أمام فضاءات البحوث والنقوش الجديدة وكذلك أمام فضاءات عدن الأثرية والتاريخية .حيث تعد " مخرجات " فعاليات هذا المؤتمر إضافات ومصادر بحثية جديدة ومادة علمية للمكتبة اليمنية . [c1]من العناوين البحثية والتاريخية التي درست في المؤتمر :[/c] -1 بحث المسكوكات الصليحية والزريعيه في عدن للباحث فرج الله يوسف من السعودية . -2 المحاولات البرتغالية للاستيلاء على عدن 1513م للباحث عبدالحكيم الهجري أستاذ مساعد بقسم العمارة من جامعة صنعاء .-3 موارد بامخرمه في كتابة " تاريخ ثغر عدن " دراسة نقدية للباحث رعد موسوي أستاذ مشارك بقسم التاريخ من جامعة عدن .-4 عدن أم عدن أبين قراءة نقدية في التسمية والأهمية للباحث فضل مكوع ، أستاذ مساعد من جامعة عدن . -5 عدن أهميتها التاريخية وإمكانياتها في مواجهة التحديات المستقبلية للباحث محمد المذحجي ، أستاذ مشارك بقسم العمارة من جامعة صنعاء. -6 بحث عن آلة العود اليمني وتاريخه من عدن إلى حضرموت للباحثين دكتور جان لامبير مدير معهد الآثار الفرنسي والعلوم الاجتماعية في صنعاء وطالب الدراسات العليا سمير المقراني بالمعهد الفرنسي للآثار بصنعاء .-7 بحث مدن وذاكرة عدن وتراثها الحضاري للباحث سيف القباطي أ.د بقسم العمارة من جامعة صنعاء . -8 بحث التطور العمراني لمدينة عدن ودراسة حالة التغيرات العمرانية لها للباحث محمد العلفي أ. مشارك بقسم العمارة من جامعة صنعاء . -9 بحث عدن البدايات الأولى للمجتمع المدني الحديث في اليمن ، أ.د بقسم علم الاجتماع من جامعة صنعاء للباحث عبده عثمان . -10 بحث عدن مدينة الماضي والمستقبل للباحث عبده العبسي ، أ . مشارك بقسم العمارة من جامعة صنعاء .-11 بحث الأهمية / الجيو استراتيجية والحضارية لتاريخ عدن القديم والإسلامي للباحث محمد شكري ، أ . مساعد بقسم التاريخ من جامعة عدن.-12 بحث الأهمية الاستراتيجية والمسكن التقليدي لمدينة عدن للباحث أحمد الحزمي أ. مساعد بقسم العمارة من جامعة صنعاء . [c1]نموذج بحثي[/c] من ضمن البحوث الأثرية والنقوش التاريخية كانت ثمة إسهامات للأستاذ الباحث خيران الزبيدي مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار في محافظة شبوة خريج كلية الآثار المصرية في جامعة القاهرة تخصص آثار إسلامية ، حيث شارك في بحثين الأول حول أدوات حجرية دقيقة من الموقع الأثري " قرن دربس " في وادي جردان في محافظة شبوة مع الباحث جمال الدين ادريس ، أ. مساعد بقسم الآثار جامعة عدن . أما الثاني فكان بحثا حول نقوش سبئية جديدة من " جباه " في محافظة شبوة مع الباحث ناصر بن حبتور ، أ مشارك وعميد كلية التربية في محافظة شبوة .حيث جاء في البحث " بالرغم من البداية المبكرة " لدراسة الآثار اليمنية القديمة منذ أكثر من قرنين من الزمان ، فإنها قد تركزت على شهره العربية السعيدة بممالكها القديمة وبما تحويه من عمارة ونظم ري ونقوش كتابية كل ذلك في أهمال تام لثقافات عصور ما قبل التاريخ إلا أنه بعد الاكتشافات الميدانية في العام 1981م تغيرت الصورة لهذه العصور بصورة جذرية رغم أنها لم تتعد ثلاثين عاماً . إن تأخر دراسة هذه العصور أدى إلى ظهور فجوات في تتابع فترات ما قبل التاريخ نفسها .. وفضلاً عن الفجوة المثيرة بينها وبين بداية العصور التاريخية الممالك القديمة وضمن هذا السياق فقدر رأينا أن نقوم بدراستها بمجموعة من الآلات الدقيقة " الميكروتينية " والتي تم جمعها من سطح الموقع الأثري .أن " الميكرونيت " يعتبر تقليدياً من مميزات العصر الحجري الوسيط علماً بأن هذه الثقافة لم يتم العثور عليها ضمن فترات ما قبل التاريخ في اليمن ، لهذا فقد أثرنا دراستها وتصنيفها من حيث الشكل وتقنية الصناعة فضلاً عن الطرق المختلفة لكيفية صناعتها ثم الاستخدامات المحتملة لهذه الآلات الدقيقة.أن استخدام " خام السبج " الذي لا تتوافر مصادرة في المنطقة ولعدم وجود مادة سابقة أو معاصرة لها من نسق " إستراتيجرافي " فإن وضعها في سياق تاريخي محدد مازالت تكتنفه الصعوبات وهذا أمر نأمل أن يكون حافزاً لمزيد من الأبحاث في المستقبل .
|
ثقافة
من فضاءات المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر
أخبار متعلقة