لقاء/ ياسمين أحمد عليعلى مدى قرون عديدة سعى الإنسان إلى تكوين مجموعات خاصة لمكافحة الحرائق وتطورت أعمال هذه المجموعات وخصو صا في القرن الثامن عشر بعد امتداد نتائج الثورة الصناعية إلى كافة جوانب الحياة واتساع المدن وزيادة الكثافة السكانية فيها ما فرض مسؤوليات جديدة على الدولة . وقد ازدادت أهمية الدفاع المدني أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية وذلك لحماية المدنيين من الغارات الجوية حيث ساهم أفراد الدفاع المدني والمتطوعو ن فيه بإسعاف ونقل المصابين وإطفاء الحرائق وإعادة الحياة الطبيعية بعد انتهاء المعارك، ونتيجة لإدراك الدول أهمية الدفاع المدني من أجل اتخاذ التدابير الوقائية لحماية السكان المدنيين من آثار الحروب والتقليل مما يتكبده السكان المدنيون من خسائر وأضرار وتخفيف ما يعانونه من آلام بفعل التطور الهائل لأساليب ووسائل الحرب.الدفاع المدني هو الحماية المدنية.. وقاية وحماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وتأمين سلامة المواصلات والاتصالات وضمان سير العمل بانتظام واطراد في المرافق العامة.
العقيد المهندس/ محمد عبده حيرة
(14 أكتوبر) نزلت إلى الدفاع المدني في محافظة عدن والتقت بالعقيد المهندس/ محمد عبده حيدرة مدير الدفاع المدني بعدن الذي قال: إن المهام التي يؤديها الدفاع المدني لحماية السكان المدنيين من أخطار الأعمال العدائية أو الكوارث. ومساعدة السكان المدنيين على تخطي الآثار المباشرة للأعمال العدائية أو الكوارث.. وتأمين الظروف اللازمة لبقاء السكان المدنيين، وتتمثل مهام الدفاع المدني في الإنذار بالإجلاء، وتهيئة المخابئ وتهيئة إجراءات التعتيم والإنقاذ ومكافحة الحرائق، الخدمات الطبية ومن ضمنها الإسعافات الأولية والعون في المجال الديني، تقصي المناطق الخطرة وترميزها بالعلامات، مكافحة الأوبئة والتدابير الوقائية المماثلة، توفير المأوى والمؤن في حالات الطوارئ، المساعدة في حالات الطوارئ لإعادة النظام والحفاظ عليه في المناطق المنكوبة، الإصلاحات العاجلة للمرافق العامة التي لا غنى عنها، مواراة الموتى في حالات الطوارئ، المساعدة في الحفاظ للبقاء على قيد الحياة، أوجه النشاط المكملة واللازمة للاضطلاع بأي من المهام السابق ذكرها.
أما بالنسبة لتنظيم وتطوير أسلوب أداء العمل في أقسام وفروع الدفاع فقد قمنا بدراسة التنظيم الهيكلي لفرع مصلحة الدفاع المدني بالمحافظة كخطوة أولى تمكننا من تنظيم وتطوير أداء العمل والاستجابة السريعة، وتم تعيين نائبين اثنين الأول للشؤون الإدارية والثاني للشؤون الفنية، وهذا يساعد في التخفيف من حجم العمل الذي يتمثل في إشراف المدير العام المباشر على تسيير الأمور الروتينية ليقتصر اطلاعه على الموقف العام للإدارة بشكل مستمر كما حددت واجبات كل منهما. وكانت الغاية من القيام بهذا التنظيم والتطوير تحقيق أهداف منها: تسهيل إطلاع كل إدارة على واجبات وعمل الإدارة الأخرى ليتم التنسيق فيما بينها بشأن العمل على أسس واضحة ومفهومة، إعطاء بعض صلاحيات المدير العام لنوابه وتفويض بعض منها لمسؤولي فروع الدفاع المدني بالمديريات والإدارات والأقسام الأخرى لتسهيل العمل وتبسيط الإجراءات والسرعة في الإنجاز وكذا تنمية روح الاعتزار بالجهاز والثقة بالنفس لدى ضباط وصف وأفراد الدفاع المدني من خلال قيام كل منهم بواجبه المحدد، لتحقيق العدل والمساواة بينهم وخلق التنافس في أداء العمل المتقن، تأهيل الضباط والأفراد بإشراكهم في العديد من الدورات والندوات والمحاضرات وإعطائهم الفرصة لإلقاء المحاضرات مما يعدهم الإعداد السليم للقيام بأعمالهم بكفاءة، وضع الخطط القريبة والبعيدة على أسس ومفاهيم علمية لرفع وتطوير مستوى العمل، تحقيق متطلبات العمل الإداري والفني من خلال اللقاءات ومن خلال الإيجاز والموقف الذي يقدم للمدير العام من الجميع، مما يساعدنا في تقييم الموقف وحل المعضلات وخلق التنسيق والعلاقة بين جميع قيادات وقواعد ووحدات الدفاع المدني سواء على المستويات الإدارية والفنية أم الميدانية.وفيما يلي جداول توضح الفرق بين النصف الأول من العام 2007م والنصف الأول لعام 2008م من حيث عدد الحرائق، الدورات التدريبية، المحاضرات الإرشادية والتوعية عن الحرائق، النزول الميداني للجنة الوقاية من الكوارث، وإحصائيات أخرى.
أما الصعوبات فلا يخلو أي عمل منها وبصراحة نحن نعاني من مشاكل تعرقل عملنا وتؤدي إلى التقصير في تأدية بعض مهامنا ومنها ما يلي:ــ البناء العشوائي وصعوبة الطرقات.ـ عدم استحداث وتأهيل محابس وحنفيات الإطفاء في جميع مناطق المحافظة.ـ عدم مساعدة بعض الجهات التنفيذية في تأمين الأمن الصناعي والسلامة العامة.ـ النقص في مراكز الدفاع المدني.ـ النقص في آليات ومعدات الدفاع المدني.ـ النقص في الكادر البشري.النقص في المستلزمات الضرورية لرجل الدفاع المدني.ـ عدم توفير العلاوات كعلاوة المخاطر لرجال الدفاع المدني.ـ عدم إعطاء الفرص للتأهيل الخارجي بالشكل السليم لأفرادنا.ـ التسليك الكهربائي العشوائي والأجهزة الرديئة في الأسواق بالإضافة إلى العديد من المشاكل التي غالباً ما نناقشها مع قيادتنا وموعودون قريباً بإذن الله بحلها وتلافيها.