صباح الخير
تضمنت أهداف الثورة اليمنية: القضاء على الحكم الفردي السلالي، والطائفي الكهنوتي وطرد المحتلين البريطانيين من جنوب اليمن، ومن ثم إعلان الدولة اليمنية على كامل الأراضي اليمنية التاريخية ومع إعلان الدولة اليمنية في 22 مايو تحددت خيارات الشعب اليمني بأنه لا رجعة عن النظام الجمهوري، وعن حكم الشعب اليمني نفسه بنفسه، ولم يعد بإمكان أي كان أن يعيد تفكيك البلاد أو تقسيمها إلى دويلات أو حتى إلى دولتين، كما أن الديمقراطية هي خيارنا الاجتماعي والتاريخي ولا رجعة عنها.وترسخت في عقول أبناء الوطن اليمني توجهات التجديد والتطوير والتقدم إلى الأمام وصار ناموساً من نواميس الشعب اليمني المعروف بفطرته وطبيعته، إنطلاقاً من ديمومة الثورة اليمنية ذاتها بأهدافها الواضحة والمعلنة، والمستجدة بمعطيات الحياة ومتطلباتها.فمن الأهداف المرسومة في الثورة اليمنية تحقيق التقدم والرخاء لعامة الشعب في المدينة والريف وأن نخلق الظروف التي تساعد أبناء الفلاحين على الاستقرار في قراهم وتطوير المزراعة وتقليل الهجرة من الريف إلى المدينة، توفير الظروف لمنع الهجرة إلى خارج الوطن، والاستفادة من الطاقات الوطنية في صناعة التنمية والنهوض الوطني..وأن تستمر عملية الإصلاحات الإدارية والمالية والقضائية والتعليمية من أجل إحداث النهضة التنموية الشاملة ومعالجة الاختلالات في التطبيق اليومي للقوانين والأنظمة وفي الوقت ذاته العمل على وضع سياسة تقشفية في إنفاقات الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها في المركز أوفي الفروع، والحد من الإسراف والإهدار والترف، من أجل استغلال المال العام في مشاريع تنموية ذات نفع اقتصادي وإجتماعي.والأمر الأهم أن يكون التواؤم السياسي بين مختلف الأحزاب والمنظمات السياسية في الوطن موجهاً في الأساسإلى كل الطاقات للبناء الوطني الراسخ والقابل للبقاء، وهذا هو عنوان نظامنا الجمهوري، ووحدتنا الوطنية ومحتوى وجوهر ديمقراطيتنا التي ارسينا مداميكها يوم إعلان الوحدة ومن هنا فقط تكتسب الثورة اليمنية خلودها وتجذرها في الواقع الاجتماعي الجديد.وهو ما جسدته الوحدة اليمنية منذ قيامها في الـ 22 من مايو روحاً ومضموناً وهدفاً يتجدد مع كل مرحلة من مراحل تطور الدولة اليمنية الناهضة من عنوان الوحدة عند قيامها في 22 مايو والذي يتجسد بانتهاج الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي وتحقيق التنمية الشاملة ويناء الدولة اليمنية الحديثة، وهي مهمات مازالت في الطريق نتذكرها مع كل ميعاد يوم خالد في حياة شعبنا هو الـ 22 من مايو العظيم.