المنامة / بنا :رغم ما حققته المرأة البحرينية من مكاسب وخطوات على صعيد الإبداع والتميز وتحقيق الذات الا أن هنالك العديد من التحديات التى تسعى المرأة البحرينية الى تجاوزها والحد من اثارها من خلال العمل المشترك والدؤوب لتحقيق ما لم يتحقق حتى الان لاسيما وأنها باتت تمتلك الادوات التى تساعدها على تعزيز مشاركتها فى مختلف ميادين العمل النسائي.ولقد كان عام 2007م بالنسبة للمرأة البحرينية عاما حافلا بالعديد من الانجازات أبرزها اطلاق أول مركز من نوعه لتنمية مقدرات المرأة اقتصاديا فى مملكة البحرين وهو الاول من نوعه فى المنطقة العربية وذلك بالتعاون بين المجلس الاعلى للمرأة وبرنامج الخليج العربى لدعم منظمة الامم المتحدة الإنمائية / الاجفند / ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية / اليونيدو / وبنك البحرين للتنمية ويهدف الى تقديم الدعم والمساندة للمرأة من خلال آليات النموذج البحرينى العربى لرواد الاعمال التى تتضمن التدريب لتنمية القدرات الادارية وتقديم المشورة حول خطط العمل والربط التكنولوجى بالاضافة الى الربط المالى عبر آليات التمويل ومن ثم الاحتضان داخليا أو خارجيا.كما تم ترشيح 4 سيدات بحرينيات لنيل جائزة نوبل للسلام هم الشيخة لولوة بنت محمد ال خليفة رئيسة جمعية الطفل والامومة تقديرا لعطائها البارز فى دعم قضايا المرأة البحرينية ودفاعها عنها لنيل كامل حقوقها منذ بدء مسيرة العمل النسائى ولكونها رائدة من رائدات البحرين المتميزات كما تم ترشيح 3 شخصيات نسائية بحرينية ذوات الخبرة والعطاء فى المجال النسائى وهن الدكتورة سبيكة النجار والدكتورة منيرة فخرو والدكتورة شيخة العريض تقديرا لدورهن البارز فى خدمة قضايا المرأة والاسرة والمجتمع.كذلك حصلت جمعية البحرين النسائية على منصب استشارى فى الامم المتحدة وتعد هذه الخطوة تتويجا لمسيرة العمل التطوعى بالبحرين.ورغم هذه النجاحات التى حققتها المرأة البحرينية طلا أن هناك عقبات تعترض طريقها وفى محاولة من وكالة أنباء البحرين للتعرف على هذه العقبات استطلعت اراء عدد من الشخصيات النسائية فمن جهتها قالت أفنان الزيانى سيدة أعمال أن عام 2007 تحققت فيه العديد من الانجازات للمرأة اذ امتاز بمواصلة المرأة لنشاطاتها بدءا بالمشروع الاصلاحى لجلالة الملك المفدى حيث كفل الميثاق حق المرأة بكل نصوصه كما تم تعيين قاضية فى المحكمة الدستورية هى ضحى الزيانى الى جانب ان هذا العام شهد تفوق الفتيات البحرينيات فى مجال الرياضة وحصلن على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية فى الرياضات العالمية وهذا بحد ذاته يعطى للمرأة والفتاة البحرينية التميز عن مثيلاتها فى دول المنطقة وتنفرد به البحرينية مشيرة الى ان اوجه التميز قد تعددت فى تفوق المرأة حيث قطعت المرأة شوطا كبيرا فى التمكين السياسى وتلاه التمكين الاقتصادى ليصبح المدخل الى تمكين المرأة ويمنحها الحرية الكاملة فى اتخاذ القرار ولا يجعلها منطوية على نفسها ويزيد ثقتها بنفسها.وأضافت أن المجلس الاعلى للمرأة قد حفظ حقوق المرأة ودشن ثلاثة محاور ضمن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة ومنها التمكين الاقتصادى / والمرأة واتخاذ القرار / و/ الاستقرار الاسرى / لافتة الى اصلاح سوق العمل الذى يركز على دور سيدات الاعمال عبر رفع نسبة مشاركة المرأة الى 40 بالمائة من القوى العاملة حيث تشير اخر دراسة الى ان مشاركة المرأة بلغت 33 بالمائة هذا العام وفى عام 2006 بلغت 68ر31 بالمئة أى انه حقق زيادة عن العالم الماضى.وقالت انه بالرغم من تحقيق هذه الانجازات المشرفة الى انه مازالت هناك بعض النواقص فيما يتعلق بمظاهر التمييز وما يتعلق بقانون الاحوال الشخصية مطالبة بمزيد من التحرك للحصول الى فرص أكبر فى الابتعاث وزيادة فرص التدريب للمرأة والترشيح..ومن جانبها أكد فوزية الخاجة رئيسة جمعية أوال النسائية ان المرأة فى البحرين هى التى أسست الجمعيات التطوعية منذ الخمسينات وقدمت العمل التطوعى قبل أن يكون هناك اهتمام فى البلاد تلك الفترة بهذه الامور ومؤخرا بدأت المرأة تعمل لتحقيق ذاتها ومكانتها فى المجتمع فعملت جاهدة على تمكين المرأة.وأعربت الخاجة عن اعتقادها بان للمرأة دور كبير فيما يتعلق بالعمل الخيرى والتطوعى فى البلاد مشيرة الى ان المرأة بدأت بعد ذلك بعمل مشروع المايكروستات ومارست الاعمال الاقتصادية من منزلها مطالبة بان يكون هناك اهتمام اكثر بالمرأة حيث تحتاج الى ثقة أكبر من المجتمع لتمارس دورها السياسى فى البلاد.وأضافت رئيسة جمعية أوال النسائية أن المرأة تطمح الى ان يكون لها مجال أوسع مما هو عليه الان وان تكون جنبا الى جنب مع الرجل فى العمل السياسى فى الجوانب الاخرى مثل الاسكان والتربية وان تتساوى مع الرجل فى هذه المجالات..وأكدت أن المجلس الاعلى للمرأة لم يألوا جهدا فى مسألة تمكين المرأة مشيرة فى هذا الصدد الى مبادرة المجلس الخاصة بتمكين المرأة سياسيا معربة عن أملها فى ان تحقق المرأة المزيد من التقدم خلال السنوات القادمة..ومن جهتها ذكرت هناء المحروس / صحفية / أن المرأة البحرينية استطاعت أن تتقلد العديد من المناصب فى البلاد ومنها المراكز السياسية ومناصب صنع القرار ومجلس الشورى لافتة الى أن زيادة عدد النساء فى مجلس الشورى يوءكد ثقة القيادة السياسية بقدراتها وامكانياتها..وقالت المحروس انه بالرغم من أن المرأة حققت نجاحات وتقلدت العديد من المناصب السياسية فى البلاد الا أن قانون الاحوال الشخصية لم يصدر بعد ولم تصدر قرارات تفعل حق المرأة المتزوجة من أجنبى الى جانب أن قوانين الاسكان الخاصة بالمرأة مشيرة الى ان القانون الحالى لايمنح المرأة المتزوجة من أجنبى الحصول على منزل فى حالة الطلاق بالرغم من حاجة المرأة لحضانة أبنائها وتوفير المسكن المناسب فى ظل غياب الرجل سواء فى حالة الوفاة أو الطلاق مطالبة بضرورة النظر فى هذه المسائل التى تقلل من حق المرأة فى المجتمع..وأوضحت أن المرأة فى البحرين استطاعت وبجدارة أن تصل للعديد من المناصب فى البلاد والذى يوءكد بالفعل ثقة القيادة بدورها الفاعل الى جانب الرجل داعية البرلمان الى أن يلعب دورا أكبر لتغيير بعض القوانين التى ترى أنه مجحفة بحق المرأة.ومن جانبها قالت الدكتورة وجيهة البحارنة رئيسة جمعية البحرين النسائية ان المرأة فى مملكة البحرين حققت قفزات نوعية كبيرة فى كافة المجالات ورغم ذلك فانها على المستوى الرسمى مازالت تمثل نسبة قليلة بالنسبة لعدد الرجال فيما يتعلق بالمناصب القيادية.وأضافت أنه فيما يتعلق بالمستوى المجتمعى فان المرأة لا تزال تحتاج الى دفعة اكبر من الموجود حاليا وخاصة فيما يتعلق بالقوانين وبالذات مايتعلق بالجنسية على اعتبار ان الرجل البحرينى فى حالة زواجه من أجنبية يمنح ابنائه الجنسية اما المرأة المتزوجة من أجنبى لاتمنح هذا الحق بالرغم من ان قانون ودستور مملكة البحرين واضح فى المساواة بين الرجل والمرأة فى هذه الجوانب..ولاشك أن مناخ الديمقراطية الذى تحقق فى عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومشروع جلالته الاصلاحى أعطى للمرأة دفعة قوية للامام على الساحتين المحلية والعالمية بحيث جعلها تتقلد العديد من المناصب القيادية سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى وتصبح رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة فى الدورة الواحدة والستين بل وأصبحت العديد من الدول العربية والخليجية تخطو الخطوات التى خطتها مملكة البحرين فيما يتعلق بأوضاع المرأة وان كان ذلك لا يمنع من أن نحلم بأن يكون للمرأة دور أكبر فى المناصب القيادية والسياسية فى البلاد وخاصة تلك المراكز التى تتعلق مباشرة بأوضاع المرأة حيث طنها تكون اقرب لمشاكلها وأقدر على حلها.
المرأة البحرينية.. تحديات حقيقية وطموحات لا تقف عند سقف
أخبار متعلقة