حتى لا تتحول الاخفاقات الى اختناقات
وردة العواضي من المرجح أن يكون للإخفاق في العبور الى العمل في مرحلة مبكرة من حياة الفرد العملية عواقب شخصية طويلة المدى ويمكن أن يؤدي الى نشوء سلوك غير قابل للتنبؤ أرسلوك فطر .حيث كان معدل بطالة الشباب 18.9%في عام 1999م وتتسم بالخصائص التالية :- معدل بطالة الشباب 3 أضعاف معدل بطالة البالغين .- تتركز بطالة الشباب بين اليافعين (15-19 سنة) أكثر من تركزها بين البالغين من الشباب (20-24 سنة) .- البطالة أدنى بين الشباب ممثلين بشكل غير متناسب .وبالمعدل السنوي السريع جداً لنمو القوى العاملة 3.8%(33% للذكور و 4.3%للإناث) فمن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 18.9%ففي عام 1999م الى 29-34 عام 2006.ومن المرجح أن يكون الفراغ عدم العمل ولا الدراسة) أكثر من البطالة هو بالنسبة لوضع الفتيات فهناك فتاتان من كل ثلاث فتيات ( 65.5%) لا نشاط لهن مقارنة بمعدل 8.6% للفتيان بينما يبلغ معدل المراهقات غير الناشطات 15.9%مقارنة بمعدل 8.8%للمراهقين غير الناشطين .أما البطالة فهي محصلة لمجموعة من العوامل الوطنية والدولية المركبة .وتعاني اليمن منها كأحد أعلى معدلات بطالة الشباب في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وتتفاقم هذه المشكلة أكثر بالالتحاق السريع للمشاركة في سوق العمل مما يضيف الى السوق (240.000) باحث عن فرصة عمل سنوياً الامر الذي يعكس :- معدل المواليد المرتفع سابقاً في البلاد .-عودة المغتربين نتيجة حرب الخليج الاولى .- الهجرة الداخلية من الريف الى المدن .- زيادة مشاركة النساء في القوة العاملة .وهنالك العديد من المحددات لتشغيل الشباب بما فيها :- العيش في أسرة فقيرة يزيد من إحتمال البطالة .- العيش في مناطق حضرية يزيد بشكل كبير من إحتمال البطالة .- التفاوتات الاقليمية .- إرتباط المستوى الدراسي (القوي) بالبطالة.- للأمية علاقة مهمة بالفراغ من الفتيات والشباب .- يخفض الزواج من إحتمال الفراغ بين الشباب وبشكل مفهوم يساهم كعامل مهم في فراغ الفتيات. الزواج المبكر هناك أرتباط قوي بين معدلات الخصوبة المرتفعة في اليمن والزواج المبكر للفتيات اليمنيات ، والسن الشرعي للزواج في اليمن هو كالسنة غير أن بيانات المسح الوطني للفقر (1999) تدل على أن 2% من الفتيات من الفئة العمرية 10 -14 سنة قد تزوجن فعلاً وفي عام 1991 كان متوسط سن الزواج النساء البالغات من العمر 20 -49 سنة هو 16.5%سنة رغم أن متوسط سن الزواج في الفئة العمرية (20-24 سنة) من النساء كان 18.2%سنة مما يدل على إتجاه سن الزواج الى الارتفاع .وتساهم الامية 15نقاط مئوية في التأثير على الحمل المبكر والارتباط بين مواصلة الدراسة والزواج المتأخر قوي جداً ويؤثر على تشجيع الفتيات على مواصلة الدراسة تأثيراً إيجابياً في رفع سن الزواج ويخفض من معدل الخصوبة كما يسهم في التخفيف من الضغوط السكانية في الأجلين الوسيط والبعيد عواقب مستقبلية والخلاصة ثمة شكلان حميمان من المخاطر الماثلة أمام الشباب في سن (15-24) ستكون لهما عواقب مستقبلية من خلال إستقراء المحددات الآتية :- الاخفاق في معالجة تحديات بطالة الشباب وإنعدام نشاطهم ستكون له تكاليف باهضة على الفرد والمجتمع اليمني على السواء .- الاخفاق في زيادة المشاركة في التعليم الثانوي سوف يؤدي الى :1-التأثير على صحة الام والطفل وذلك بإستمرار الحلقة المفرغة لأمهات تعليمهن ضعيف ، يحددن الصحة المتردية لأطفالهن والتي تؤدي بالتالي الى فرص وإمكانيات تربوية وحياتية محدودة لهؤلاء الاطفال الذين بدورهم يصبحون آباء أو أمهات يواصلون هذه الدورة.2- التشجيع على الفرغ وخيارات فرص عمل محدودة.3- التشجيع على الزواج المبكر يواصل بذلك معدلات خصوبة عالية . وأخيراً تسعى الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب الى تقديم إطار عمل لاستجابات متعددة للتحديات التي تنطوي عليها هذه المراحل الحياتية الحرجة مقلصاً الي الحد الادنى مخاطرها الاساسية من خلال تجميع وحشد وتعبئة رؤى وأنشطة في إطار منهج متعدد القطاعات للتدخل والتغيير .