مقتل سبعة في هجوم على سجن عراقي وحريق بصهاريج النفط في الدورة
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الإثنين إن اللجنة الأمريكية الإيرانية التي تشكلت للبحث عن سبل لإنهاء العنف في العراق ستجتمع الأسبوع القادم في أحدث اتصال بين الخصمين. والتقى السفيران الأمريكي والإيراني في بغداد ثلاث مرات منذ مايو لينتهي الجمود الدبلوماسي الذي استمر نحو 30 عاما لكنهما لم يتفقا على شيء ملموس بخلاف تشكيل هذه اللجنة بعد اجتماعهما الثاني. وفي إبراز لاستمرار العنف قال مسؤول أمني عراقي ان سبعة سجناء في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية قتلوا في هجوم بالمورتر بوسط بغداد اليوم الاثنين. وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان 21 سجينا آخر أصيبوا وهم داخل زنازينهم. وقال ان قذيفتي مورتر او ثلاثة سقطت على السجن القريب من استاد الشعب في بغداد. كما يكافح رجال الإطفاء حريقا كبيرا شب بمصفاة محلية لتكرير النفط في جنوب بغداد نتج عن هجوم صاروخي أمس الاثنين. لكنهم قالوا إن المصفاة مازالت تعمل. واندلع الحريق بصهريج لتخزين نفط مكرر بمصفاة الدورة مما أدى إلى تصاعد الدخان بكثافة إلى عنان السماء. وقالت الشركة إن الحريق بدأ عندما أصاب صاروخ كاتيوشا المنشأة نحو الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش). ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وصرح وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي بأن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات في الثامن عشر من ديسمبر الجاري. وقال إن هذا سيكون اجتماعا فنيا لمتابعة الاجتماع السابق الذي عقده خبراء أمنيون وإنه لن يكون على مستوى السفراء بل على مستوى نواب رؤساء البعثات والخبراء الأمنيين.، وأضاف ان محادثات على مستوى السفراء قد تعقد في وقت لاحق. وتتهم واشنطن إيران بتسليح وتدريب ميليشيات شيعية في العراق. وتنفي طهران ذلك وتلقي مسؤولية العنف في العراق الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين على الغزو الأمريكي للعراق للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003 . وأكدت السفارة الأمريكية في بغداد موعد الاجتماع القادم مع المسئولين الإيرانيين وقالت ان الدبلوماسية الرفيعة مارسي ريس سترأس الوفد الأمريكي. ولم تعلق طهران على الفور. واستنادا إلى المحادثات السابقة سيركز اجتماع الأسبوع القادم على أمن العراق ولا يتضمن جدول الأعمال مرة أخرى طموحات إيران النووية المثيرة للجدل. وعقدت الاجتماعات الأمريكية الإيرانية الثلاثة السابقة في الوقت الذي شن فيه الجيش الأمريكي حملة أمنية دعمتها قوات أمريكية إضافية قوامها 30 ألفا تهدف إلى ابعاد شبح حرب أهلية طائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية عن العراق. ويقول الجيش ان الهجمات في شتى أنحاء العراق انخفضت بنسبة 60 في المائة منذ استكمال نشر القوات الإضافية في منتصف يونيو. وعلى الرغم من استمرار قلق الجيش خفف المسؤولون الأمريكيون في الأسابيع القليلة الماضية من خطابهم بشأن إيران بعد ملاحظة بعض التطورات الايجابية في تأثير إيران على العراق. وفي بغداد قال المسئول الأمني الرفيع ان عددا من قذائف المورتر أصابت السجن التابع لوزارة الداخلية العراقية صباح أمس الاثنين. ومعظم نزلاء السجن هم مقاتلون مشتبه بهم. وقال الجيش الأمريكي وقوات امن عراقية ان الغالبية العظمى من آلاف السجناء المحتجزين في السجون العراقية هم سنة عرب متهمون بشن هجمات على المدنيين. وقال المسئول الأمني ان الجرحى مازالوا مشتبها بهم ويعالجون في السجن. وأعرب تقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان هذا العام عن "قلقه البالغ" من استخدام التعذيب و"معاملات غير إنسانية أخرى" في مراكز الاحتجاج التي تديرها وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتيان. واعترفت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة بوقوع بعض حالات انتهاك حقوق المحتجزين لكنها قالت ان حالات التعذيب غير متكررة. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط "يعتقد أن صاروخا سقط على أحد صهاريج النفط المكرر في مصفاة الدورة." وأضاف أنه تم عزل الحريق وأنه تحت السيطرة. وتستقبل مصفاة الدورة النفط الخام من شمال العراق وجنوبه لتكريره للاستخدام في بغداد.