في حلقة نقاش بالمنتدى التربوي الثقافي بالشيخ عثمان
العرب في الاعلام وعلاقتة بالتربية متابعة/ علي الخديريفي ثاني فعالية للمنتدى التربوي الثقافي التابع لمكتب التريية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن نظم المنتدى حلقة نقاش حملت عنوان " العرب في الاعلام الغربي علاقة الاعلام بالتربية " قدم فيها الاخ سمير علي يحيى مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان مداخلة خضعت للنقاش بحضور الدكتور عبدالله احمد النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن والمهندس قائد راشد انعم مدير عام صندوق النظافة بعدن وعدد من الشخصيات التربوية والاعلامية والاجتماعية وفي حلقة النقاش التي أدارها الاديب الشاعر عبده علي سعيد بعيصي تخللتها عدد من الاغاني اليمنية التي شارك في غنائها الفنانون الشباب المنتمون لمختلف مدارس مديرية الشيخ عثمان وهم . شكيب ناشر هزاع محمد سيف اشرف حبيب عادل كريدي عاصم اذكار فهد فضل محمد . ورقة للنقاش قدم الاستاذ / سمير علي يحيى مداخلته القيمة وهي ورقة خضعت للنقاش من قبل الحاضرين وتركزت على الاستنتاجات التي خرج بها من قراءته لمجلة " المعرفة " الصادرة في ديسمبر 2005م في موضوع يحمل عنوان حلقة النقاش نفسه وتضمنت المداخلة العلاقة بين الاعلام الغربي والاعلام العربي والاسباب والدوافع التي جعلت الاعلام الغربي يكون حاضراً ومتفوقاً على الواقع وعددت المداخلة ايجابيات وسلبيات المنبرين الاعلاميين اللذين لهما فروع اعلام مقروء .. اعلامي مرئي .. اعلام سماعي ) موضحاً الطرق والاساليب التي اتبعها الاعلام الغربي في الانتشار الملحوظ في العالم العربي واختفاء الاعلام العربي في دول الغرب والتأثيرات الواضحة التي اكتسبها الجيل العربي الجديد من الاعلام الغربي والثقافة الغربية من خلال القراءة والمشاهدة لمختلف القنوات الفضائية العربية والاجنبية والناطقة بمختلف اللغات والاستماع للانتاج الثقافي الفني الغربي .نقاشات وآراء فجرت مداخلة الاستاذ / سمير علي يحيى طاقات عدد من الحاضرين الذين استعدوا للنقاش الذي لم يصب في اتجاه المؤيد الخالي من الاعتراض او العكس وانما هناك من كان مؤيداً وآخر معترضاً وثالث جمع بين الاثنين واجمالاً كان النقاش مفيداً وجيداً وذا علاقة بالبيئة اليمنية وواقعنا الاجتماعي والثقافي والتربوي والوسط الاسري ( المدرسة .. الشارع .. المسجد ) ولاهمية ما دار نقلنا لكم احلى ما قيل من كلام . الشاعر / شوقي شفيق بكالاريوس إعلام جامعة عدن واسع الثقافة والمعرفة ودائم المتابعة كان اول من فتح النقاش حيث قال :- الفرق شاسع بين واقع الاعلام الغربي والاعلام العربي ووجه المقارنة مستبعد فحضور الاعلام الغربي واسع في الشارع العربي ومؤثر واصبح في حكم المصدق الذي لا شك فيه من قبل العامة وهذا نتيجة لغزارة الانتاج الغربي اعلامياً وتوجيهه الى العالم العربي واجمل ما يتم انتاجه فيما يخص الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية يتم تصديره الى العالم العربي سعياً من الاعلام الغربي الى تحسين صورة الغرب في الشارع العربي وليؤكد انه يقدم النموذج الافضل اعلامياً فتصرف ملايين الدولارات على انتاج المسلسلات والافلام الغربية لكي يشاهدها المشاهد العربي ولخلق غطاء للسياسات الغربية الامريكية وشد انتباه العرب والمسلمين لانتاجهم الاعلامي بدلاً من متابعة فضائحهم التي يرتكبونها ضد الشعوب والانسانية لكن في حقيقة الامر اصبح الشارع العربي والاسلامي يعي حقيقة ما يدور حوله واصبح يواجه اخطاء الغرب وامريكا الذين سيظل اعلامهم حاضراً في بيوت العرب والمسلمين ومؤثراً على ثقافة ابنائنا . الاخ / ياسر علي سلام مدير مكتب الثقافة والسياحة في مديرية الشيخ عثمان م / عدن شارك في النقاش قائلاً :- موضوع حلقة النقاش كبير يخص الامتين العربية والاسلامية النقاش فيه ولا يمكن ان يكون مجدياً ان لم تتحمل الانظمة السياسية الحاكمة في الوطن العربي خصوصاً والعالم الاسلامي الكبير عموماً مسؤوليتها في مواجهة الغزو الاعلامي الغربي الذي نال من العقول وغير في الافكار عبر التأثيرات السينمائية والتلفزيونية للانتاج الغربي المصدر للعرب والمسلمين ويهدف الى التدمير والخروج عن الاسس العقائدية الاسلامية وثوابتها والتمرد على الطاعة . فلا يفيد ان نوصي بمحاربة من يصدر لنا السم الفكري دون ان تكون هناك قرارات سياسية يتم تفعيلها من قبل اولياء الامر العرب والمسلمين . الاخ / احمد عقيل باراس مدير ثانوية الفقيد عثمان عبده للبنين بالشيخ عثمان عضو المجلس المحلي في مديرية المنصورة .. ادلى بدلوه في النقاش فقال :- الغرب ليس كله شراً وليس كله خيراً ومن حق دول الغرب وامريكا نشر ثقافتهم وعلينا الا نحمل لهم كل هذا العداء والا نحملهم نتائج اخفاقاتنا في العالمين العربي والاسلامي .. فنحن لم نطمح بان نكون الافضل .. ان نكون الاقوى ولم نكن السباقين في الحضور الاعلامي الى الغرب الذي اصبح مصدراً حتى لمعرفة احداثنا والسباق في نشرها وبثها قبل أي وسيلة اعلامية عربية او اسلامية .. فلماذا نحمل لهم كل هذا العداء وهم الافضل من حيث الحضور والتأثير والطموح ومن حيث استغلال امكانياتهم البشرية والمادية وثرواتهم فما المانع ان نتعايش مع ثقافاتهم في حدود المسموح به شرعاً اذاً الاعلام العربي لم يضع استراتيجية الخروج من قوقعته المظلمة والطموح في الحاق بمن سبقوهم . الاخ الاديب الشاعر / علي مهدي المحلتي قال :- باراس طرق الواقع العربي الذي اعتبره واقعاً تنقصه المصداقية فهو مجموعة نظم تتكامل فيه مظاهر الانفصام في شخصية هذا النظام الذي جعل العرب يتشاكون فيما بينهم دون الوصول الى اتفاق جماعي حقيقي يخدم مصالح الامتين العربية والاسلامية والا ما كان يأتي مصدر اعلامنا العربي من الخارج حيث اصبح العربي المسلم يتابع وبالتزام مختلف وسائل الاعلام الغربية ويتعرف منها على اهم الاخبار والاحداث التي تحدث في بلاده قبل ان تبثها وسائل اعلام بلاده لان الرقيب لازم يجيز . والاعلام ليس فقط نشرات اخبار وبرامج تلفزيونية واذاعة وصحف مقروءه وما شابه ذلك فهناك اعلام اقوى ان وجد الاهتمام المخلص في الوطن العربي والإسلامي فالمغني هو اعلامي والفنان المسرحي هو اعلامي ضع له خشبة مسرح في الشارع العام وسيقوم بتوصيل رسالة للامة ونجد ان الاعلام الغربي يواكب الحدث بالصوت والصورة والخبر في أي مكان في العالم وفي ثوانٍ معدودة عكس الاعلام العربي حيث ان الاعلامي لا يجد حقوقه اولاً باول فليس من المعقول ان يكون " شاقي " دون ما يلاقي حقوقه . اضف الى ذلك ان الاعلام الغربي مغر بما يعرضه لكي يكون الافضل دائماً ليس فقط في السينما والتلفزيون حتى في كرامة البشر والحيوانات فعلى سبيل المثال يظهر الطفل الغربي كمثقف واسع الثقافة والمعرفة ونظيف ومتفوق في دراسته عكس طفلنا العربي المسلم يظل كل سنوات طفولته شاقياً يومياً يحمل على ظهره كومة من الكتب الدراسية متحملاً من الثقل ما يفوق طاقته وعقله خاوٍ فالمدرسة لا تقوم بدورها الحقيقي في اعداد جيل مثقف متسلح بالعلم والمعرفة حتى يستطيع مواجهة الافكار المستوردة والاسرة متأثرة بما اصاب المجتمعات العربية والاسلامية من سلبيات تجدها في شرائح المجتمع والمهن والوظائف ولهذا وجد الاعلام الغربي فرصته في الحضور والتأثير على مجتمعاتنا . الاخ / طه محمد يحيى مشرف الاحتياج في مدارس التعليم الاساسي في مديرية الشيخ عثمان قال :- كل ما قيل من قبل الاخوة الذين سبقوني في الحديث جميل وما سأقوله أرى انه مهم واضافة الى ما سبق حيث ان الإعلام العربي بامكانه أن يكون حاضراً في كل بيت في العالم طالما والعرب يمتلكون اقماراً للبث الفضائي على ان يكون الحضور من خلال وجود الاعلام الموازي باللغة والوقائع والحقائق فالاعلام الغربي يجسم الاحداث العربية والاسلامية كذباً ويصدر لنا ما يفسد اخلاق اولادنا ويعلمهم كيفية ارتكاب الجرائم المنظمة واعلامنا العربي يشيد بالغرب ويتستر على جرائمهم بحق الانسانية في مختلف دول العالم . الاخ / علي محمد علي رئيس قسم الاعلام التربوي في مكتب التربية والتعليم مديرية الشيخ عثمان قال : - الاعلام الغربي في صناعته الاعلامية الموجهة قاصد شيئين الاول تشويه صورة العربي المسلم في عموم دول الغرب والولايات المتحدة حيث يعتبرون العربي جاهلاً قروياً متخلفاً زير نساء ومبذراً للمال والمسلم ارهابياً قاتلاً والشيئ الثاني يصدر الاعلام الغربي للعرب والمسلمين ما ينتجه لغرض التأثير والتأثير صعب ان يتحقق في وسط أي امة ان لم تكن هناك قناعات مسبقة على التغيير ونلاحظ ان هناك عشرات القنوات الفضائية العربية والاسلامية تقدم ما يخدش الحياء وهي قنوات مدعومة من دول الغرب وبالذات امريكا وتدار باياد وعقول عربية فما نسميه غزواً فكرياً وثقافياً غربياً صنعه العرب والمسلمون انفسهم بحثاً عن الحريات الشخصية الواسعة وانتصر الغرب لاننا كما سبق وقال زميل قبلي لعدم وجود اعلام عربي موازٍ موجهة للدول الغربية وامريكا يخاطب شعوبهم بلغاتهم فلا نرمي بالاخطاء على الغرب ونحن الجناة على انفسنا . هذا واختتم حلقة النقاش الدكتور عبدالله احمد النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن حيث قال :- الاعلام صحيح انه" سلاح ذو حدين " له منافع وله اضرار وهنا ينبغي ان نفكر تفكيراً مسؤولاً وحريصاً نأخذ من اعلام الغرب ما يناسبنا ونترك ما يضرنا ولا يفيدنا فنحن نتحمل المسؤولية في كيفية توظيف الاعلام لمواجهة أي مؤثرات اعلامية خارجية .. ففي بلادنا نعتبر المنتديات جزءاً من الحراك الثقافي والاعلامي المؤثر اذا تم استغلالها الاستغلال الامثل المؤثر ستجنى ثمارها بالايجاب واعلموا انه لا تأثير اعلامياً غربياً يمكن ان يكون ناجحاً اذا كانت اصول وقواعد التربية ثابته فالتربية تبدأ من الامومة والطفولة ورياض الاطفال والمساجد ومدارس التعليم الاساسي فاذا قام الجميع بدورهم ستجد الافكار المستوردة صداً والمعقول منها سيخضع للنقاش واذا توحدت الكلمة عربياً واسلامياً ستعم النعمة على العرب والمسلمين والنقمة ستكون من نصيب الفاشلين .