مقديشو / رويترز/ عويس يوسف وعبدي شيخ:قال شهود عيان إن 13 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 75 آخرون في قتال عنيف اندلع في العاصمة الصومالية أمس الخميس في احدث مواجهة بين القوات الإثيوبية والمتمردين الذين يقودهم إسلاميون.وتفجر القتال بين المتمردين وبين الحكومة المؤقتة التي تساندها القوات الإثيوبية في العاصمة الصومالية منذ أكثر من عام ولقي حتى الآن أكثر من 6500 شخص حتفهم وفر 600 ألف آخرون من منازلهم.وقال سكان أن عددا من الوحدات الإثيوبية المتمركزة في شمال مقديشو تحركت نحو سوق البكارة المترامي الأطراف في العاصمة حيث واجهها المتمردون مما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بالرصاص وتبادل إطلاق قذائف المورتر.وقال الشاهد عبدي احمد لوكالة «رويترز» بالهاتف «:شاهدت اثنين من الجنود الإثيوبيين يرقدان قتيلين في منتصف الطريق. وكان هناك أيضاً صوماليان أصيبا في تبادل إطلاق النار.»وتعتقد الحكومة الصومالية وإثيوبيا أن سوق البكارة معقل للمتمردين وقامتا بمهاجمته بشكل متكرر خلال تنفيذ حملات ضد المتمردين.وقال حسن عبد الكافي صاحب كشك في سوق البكارة ان الدبابات الإثيوبية أطلقت نيرانها على السوق المزدحم وهو السوق الرئيسي في المدينة.وقال عبد الكافي «يرقد أربعة من القتلى داخل السوق. واستطيع أن أرى تسعة من المصابين. واحتلت القوات الإثيوبية منطقة البحر الأسود وتطلق نيران دبابتها على السوق.»وقال شهود عيان إن قنابل المورتر قتلت ستة آخرين وأصابت أربعة.وقالت ساهرة هاشي إحدى السكان «:سقطت قذيفتا مورتر على منزلين يقعان أمام بعضهما البعض. وقتلت القذيفة الأولى خمسة أشخاص من عائلة واحدة وقتلت القذيفة الثانية شخصا واحدا وأصابت أربعة آخرين على الأقل.»وقال مسؤولون في مستشفى المدينة إن امرأة قتلت في مسرح العمليات ونقل 75 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح خطيرة من بينهم 15 طفلا.واستولت الحكومة المؤقتة على مقديشو في الأيام الأخيرة من عام 2006 بمساعدة المدرعات وسلاح الجو الإثيوبي وأطاحت بحركة إسلامية تحدت سلطتها بفرض حكمها على معظم أنحاء جنوب الصومال لمدة ستة أشهر.وانتقلت الحكومة إلى مقديشو لكنها لم تسيطر بالكامل إطلاقاً على المدينة ويندلع القتال بشكل منتظم حيث تدفع هجمات المتمردين القوات الإثيوبية والصومالية إلى مهاجمة الأحياء التي تعتبر مؤيدة للإسلاميين.